رمز الخبر: ۲۵۵۱۶
تأريخ النشر: 11:28 - 08 September 2010
Photo

عصرايران - (رويترز) - دعت فرنسا والصين شريكتهما التجارية ايران يوم الثلاثاء للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة بعد أن اتهمت الوكالة طهران بعرقلة عملها من خلال منع دخول بعض مفتشيها الى البلاد.

وقالت ايران التي ترفض اتهامات الغرب لها بالسعي لانتاج قنابل نووية انها تتعاون بشكل كامل مع الوكالة ولها الحق في رفض دخول مفتشين تابعين للامم المتحدة قدموا معلومات "زائفة" عن برنامجها النووي.

وقال تقرير للوكالة حصلت رويترز على نسخة منه يوم الاثنين ان الجمهورية الاسلامية تمضي قدما في نشاطها النووي في تحد لعقوبات دولية أشد.

كما عبرت الوكالة الدولية عن قلقها المستمر من الانشطة المحتملة في ايران لتطوير صاروخ يحمل رأسا نوويا وحثت طهران على زيادة تعاونها والسماح لها بالوصول الى المواقع والمعدات والاشخاص المعنيين بالبرنامج النووي "دون مزيد من التأخير".

وقالت واشنطن التي قادت موجة جديدة من الاجراءات العقابية ضد طهران منذ يونيو حزيران ان أحدث تقرير لوكالة الطاقة الذرية "يبعث على القلق".

وقالت روسيا والصين اللتان تربطهما علاقات اقتصادية قوية مع طهران واللتان قاومتا العقوبات في بعض الاوقات انه يتعين على ايران تحسين تعاونها من الوكالة.

وكانت موسكو وبكين قد وافقتا على أحدث جولة من عقوبات الامم المتحدة الا أنهما لم تدعما اجراءات عقابية اضافية من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي تستهدف قطاع النفط والغاز الايراني.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف انه يتعين على ايران تلبية مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي في العاصمة الفرنسية باريس "الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب ان تستمر في عملها... وعلى ايران ان تستجيب لمطالب الوكالة". وقال نظيره الفرنسي برنار كوشنر ان اجراءات " التعاون والتنسيق أوقفت من جانب ايران."

وفي بكين قالت جيانغ يو المتحدثة باسم الخارجية الصينية للصحفيين " نتمنى أن تتعاون ايران مع الوكالة بشكل كامل وأن تحوز على ثقة المجتمع الدولي في الطبيعة السلمية لمنشآتها النووية."

ودعت جيانغ لتكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل "الى حل مناسب وطويل المدى للنزاع النووي."

وايران مصدر امداد رئيسي للنفط الخام الى الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة.

ويأمل الغرب أن تقنع العقوبات الجديدة - التي تشمل اجراءات تستهدف قطاع النفط - القيادة الايرانية على الرضوخ ووقف الانشطة النووية الحساسة.

ورفضت ايران مرارا مثل هذه المطالب وأرسلت اشارات متباينة بشأن استعدادها للتفاوض مع الغرب.

وغالبا ما تنفي طهران تأثير العقوبات وقال التلفزيون الحكومي الايراني يوم الثلاثاء ان ايران زادت انتاج البنزين لتحقيق الاكتفاء الذاتي في خطوة يمكن أن تجعلها أقل حساسية للضغوط الخارجية.

وأثار تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية القلق بشأن ما وصفه اعتراضات ايران المتكررة على بعض المفتشين وقال ان ذلك يعرقل عملية التفتيش.

ومنعت طهران اثنين من المفتشين النوويين التابعين للامم المتحدة من دخول البلاد في يونيو حزيران واتهمتهما بنقل معلومات خاطئة عن فقد بعض المعدات في مخالفة للواقع. كما رفضت دخول مفتش كبير عام 2006 واعترضت على عدد من التعيينات في السابق.

ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية قوله ان المفتشين الذين رفضت ايران دخولهم قدموا معلومات خاطئة.

وقالت الوكالة في احدث تقاريرها ان لديها ثقة كاملة في مهنية وحيادية المفتشين المعنيين.

وقال مسؤولون ايرانيون ان المدير العام الجديد للوكالة الياباني يوكيا امانو منحاز ضد طهران ويصدر تقارير مضللة.

ويتبنى الدبلوماسي الياباني نهجا اكثر صرامة من سلفه محمد البرادعي. وقالت وكالة الطاقة الذرية في تقرير صدر في فبراير شباط ان ثمة احتمالا بان ايران تحاول تطوير صاروخ يحمل رأسا نوويا.