رمز الخبر: ۲۵۵۹۶
تأريخ النشر: 10:08 - 13 September 2010
عصرايران - استنكر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حول طهران، وقال متقي إن «الولايات المتحدة استمرت خلال العقود الثلاثة الأخيرة في محاولاتها المستميتة للتدخل في شؤون إيران الداخلية».

وكانت كلينتون قد ذكرت خلال خطاب شامل حول السياسة الخارجية الأميركية أنه «لا يوجد أي شك في أن إيران تتحول إلى ديكتاتورية عسكرية مع نوع من الطابع الديني الآيديولوجي». وأضافت أن إيران «تصبح ولاية للحرس الثوري الإيراني مع بعض القيادة السياسية والدينية... ولا أظن أنه كان من المفترض أن تكون الثورة الإيرانية لجمهورية إيران، جمهورية إسلامية إيرانية، أبدا هكذا».

ونقلت وكالة مهر للأنباء الإيرانية عن متقي قوله في بيان أصدره بهذا الشأن:ان «مسؤولي مختلف الإدارات الأميركية في السابق خرجوا من الساحة وقد اخذوا معهم أمنية فشل نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ذو السيادة الشعبية، غافلين عن ان هدف الثورة الإسلامية العظيمة في إيران وتأسيس نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية المقدس، هو انهاء تدخل الاجانب وخصوصا الولايات المتحدة في شؤون إيران الداخلية».

وأشار متقي إلى أن كلينتون قد أقرت بخطابها بدعم وتنظيم معارضي النظام الإيراني بهدف الإطاحة به، وقال إن هذا الأمر يتناقض «مع المواقف المعلنة من قبل الرئيس الأميركي (باراك أوباما) حول رغبته لإرساء تعامل على أساس الاحترام المتبادل».

وأضاف متقي أن تصريحات كلينتون «تدل على أن منطق الإدارة الأميركية الحالية كما في الإدارات السابقة مبني على الغطرسة».

وكانت كلينتون قد قالت في خطابها: «نعرف أن هناك الكثير من الحركة والنشاط داخل إيران التي نحاول أن ندعمها، لكن في الوقت نفسه لا نريد أن نضعف أو نضع هؤلاء الناس في خطر، كي لا تصبح مرة أخرى الولايات المتحدة هي التي تقوم بشيء، بدلا من أن تدعم الولايات المتحدة جهودا وطنية داخلية».

وكانت حركة الإصلاحيين المعارضة قد انطلقت شرارتها في إيران منذ إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في يونيو (حزيران) 2009. واتهمت القوى المعارضة بزعامة المرشح الرئاسي مير حسين موسوي، ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي، السلطات الإيرانية بتزوير الانتخابات.

وكانت العلاقات قد انقطعت بين طهران وواشنطن منذ اندلاع الثورة الإسلامية في إيران، والتي قادها روح الله آية الله الخميني عام 1979.

وقال متقي إن «الدكتاتورية العسكرية هي صفة ذاتية للأفكار التقليدية في أميركا من خلال الغزو العسكري للبلدان الأخرى»، في إشارة إلى العراق وأفغانستان، داعيا الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في سياساتها السابقة، «وأن تعمل على إيجاد تغيير رئيسي في تعاملها الاستكباري في سياساتها الخاطئة والمكلفة، وأن تتخذ مواقف إنسانية إزاء الشعوب الأخرى».

كما انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست تصريحات كلينتون، وقال إن «هذه التصريحات والتصريحات الأخرى لبعض المسؤولين الأميركيين في هذه الأيام ناجمة عن قلقهم بشأن انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في الولايات المتحدة».