رمز الخبر: ۲۵۶۱۸
تأريخ النشر: 09:42 - 14 September 2010
Photo

عصرايران - (رويترز) - اتهم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ايران يوم الاثنين بعرقلة عمل الوكالة في الجمهورية الاسلامية من خلال منع دخول المفتشين النوويين ذوي الخبرة لكن طهران رفضت الاتهام رفضا قاطعا.

وزاد الخلاف القلق الدولي بشأن البرنامج النووي الايراني الذي تخشى القوى الغربية أن يكون هدفه صنع قنابل ذرية وتقول ايران ان هدفه توليد الكهرباء فحسب.

وتقول ايران ان المفتشين اللذين منعتهما من دخول أراضيها في يونيو حزيران قدما معلومات زائفة بشأن نشاطها النووي وأشارت الى حقها في رفض مفتشين بعينهم بموجب اتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال يوكيا أمانو في كلمة أمام اجتماع لمجلس محافظي الوكالة "اعتراض ايران المتكرر على تكليف مفتشين من ذوي الخبرة بدورة الوقود النووي والمنشآت النووية في ايران يعوق عملية التفتيش."

وقال علي اصغر سلطانية مندوب ايران لدى وكالة الطاقة الذرية للصحفيين " أرفض هذا البيان بشكل قاطع."

لكن مندوب الولايات المتحدة قال ان منع دخول المفتشين تطور مثير للقلق يمكن أن يكون له أثر الترهيب في نفوس المفتشين.

وأضاف المندوب الامريكي جلين ديفيز للصحفيين على هامش اجتماع مجلس محافظي الوكالة ان هذا المنع قد يرسل رسالة مفادها "اذا قاموا بعملهم واذا أبلغوا عما يرونه... فقد يتم التخلص منهم.. بالمعنى المجازي."

وفيما يشير الى رغبة في الاستمرار في الوكالة في وقت تشهد فيه العلاقات توترا مع طهران قال دبلوماسيون ان امانو عين خبيرا كبيرا في شؤون ايران ومطلعا على اعمال الوكالة في منصب كبير المحققين فيها خلال اجتماع مغلق لمجلس المخافظين.

وسيخلف هيرمان ناكيرتس الذي يشرف الان على عمليات التفتيش في ايران ودول أخرى في الشرق الاوسط وفي جنوب اسيا وافريقيا أولي هاينونين في رئاسة الادارة المسؤولة عن التحقق من عدم استغلال البرامج النووية لاي دولة عضو في أي مكان في العالم في أغراض عسكرية.

واستقال الفنلندي هاينونين من منصب رئيس ادارة الضمانات العالمية في يوليو تموز لاسباب شخصية بعد نحو 30 عاما في الوكالة النووية التي تتخذ من فيينا مقرا لها.

وسيتولى البلجيكي ناكيرتس (59 عاما) منصب رئيس الهيئة المسؤولة عن عمليات التفتيش وسط خلاف علني بسبب رفض ايران دخول بعض المفتشين.

وبالاضافة الى الاثنين اللذين حظرت دخولهما في يونيو حزيران منعت ايران دخول مفتش رفيع المستوى متخصص من الشرق الاوسط في 2006 وسبق أن اعترضت أيضا على تعيين عدد اخر من المفتشين.

وقال امانو "علمت بأسف شديد بقرار ايران الاعتراض على تكليف مفتشين أجريا عمليات تفتيش في ايران في الاونة الاخيرة." واضاف حسب نسخة من كلمته وزعت على اعضاء مجلس المحافظين المكون من 35 دولة انه واثق كل الثقة في التزامهما المهني ونزاهتهما.

وقال الدبلوماسي الياباني المخضرم "لم تقدم ايران التعاون اللازم للسماح للوكالة بالتأكد من ان جميع المواد النووية في ايران تستخدم في انشطة سلمية."

وقال سلطانية الذي انتقد احدث تقارير الوكالة بشأن ايران ووصفه بأنه غير متوازن ويضر بمصداقيتها ان الوكالة تحت تصرفها أكثر من 150 مفتشا يمكن ارسال ايهم الى ايران.

لكن أمانو قال في مؤتمر صحفي "المشكلة ليست في عدد المفتشين وانما في النوعية والخبرة".

وذكر تقرير أمانو ان ايران تمضي قدما في نشاطها النووي في تحد للعقوبات المشددة وعبر عن شعور متنام بالاحباط مما تعتبره الوكالة تقاعسا ايرانيا عن التصدي لبواعث القلق بشأن احتمال وجود ابعاد عسكرية لانشطتها.

وتدهورت العلاقات بين ايران والوكالة منذ تولي امانو رئاسة الوكالة في ديسمبر كانون الاول.

ويتخذ امانو نهجا اكثر شدة بشأن ايران من سلفه محمد البرادعي قائلا في تقارير الى المجلس منذ ذلك الحين انه يحتمل ان ايران تحاول تطوير صاروخ مسلح نوويا الان وليس في مرحلة ما في الماضي فحسب.