رمز الخبر: ۲۵۶۹۳
تأريخ النشر: 13:26 - 17 September 2010
اعتبر قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمي السيد علي الخامنئي بان التعرف علي خطط واساليب العدو في مواجهة جبهة النظام الاسلامي بانه مهم للغاية وقال ان العدو ركز جل برامجه ومخططاته علي محوري عزل الشعب عن الدولة وزعزعة المعتقدات الدينية للناس لاسيما الشبان.
عصرايران  – اعتبر قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمي السيد علي الخامنئي بان التعرف علي خطط واساليب العدو في مواجهة جبهة النظام الاسلامي بانه مهم للغاية وقال ان العدو ركز جل برامجه ومخططاته علي محوري عزل الشعب عن الدولة وزعزعة المعتقدات الدينية للناس لاسيما الشبان. 
  
وقدم سماحة القائد لدي استقباله يوم الخميس رئيس واعضاء مجلس خبراء القيادة تحليلا شاملا ودقيقا عن الظروف الدولية والداخلية معتبرا ان الصلابة والقوة المتزايدتين لجبهة الاسلام والثورة الاسلامية والضعف والعجز والارتباك المتزايد لجبهة نظام الاستكبار تعد من النقاط البارزة بعد مضي ثلاثة عقود علي عمر الدولة الاسلامية.

واكد سماحته ان اهم واجبات النخبة الحوزوية والجامعية والافراد اصحاب الاثر في المجتمع تتمثل في تعزيز روح الامل لدي الناس وتحاشي بث الاحباط وخيبة الامل لدي المسؤولين والتحلي باليقظة وعدم تجاهل مخططات العدو والتعرف الصحيح علي القضايا الاصلية والفرعية وعدم تجاهل روح الثقة بالذات الوطنية والتقدم الهائل واجواء العمل والجهد في البلاد والاقدام العملي للنهوض بالوحدة الوطنية والانسجام الاسلامي.

وقال اية الله العظمي الخامنئي ان ابرز نقطة اليوم في تصرفات جبهة نظام الاستكبار هي وجود مرض يدعي 'النشاط المسبق' تشاهد اثاره في التحرك والنشاط الزائد لكن من دون هدف.
واضاف سماحته ان اصدار عدة قرارات وفرض الحظر واثارة الاجواء واطلاق التهم ضد الجمهورية الاسلامية والعمل علي الابقاء علي نشاط المعارضين الداخليين واستخدام كافة الوسائل والامكانات الاعلامية والسياسية والثقافية والاقتصادية تعد من مظاهر التحرك الواسع لجبهة الاستكبار ضد الدولة الاسلامية وقال ان جميع هذه التحركات والنشاطات المتلازمة ايضا مع الارتباك مؤشر علي القوة والتجربة والوعي المتزايد لجبهة الاسلام بعد مضي 30 عاما لانه ان كانت هذه الجبهة معرضة للخطر وضعيفة لما كانت هناك حاجة لهذا القدر من التخطيط والبرمجة.

واعتبر القائد ان الموقع الحالي للغرب علي الصعيد الدولي وحتي في البلدان الخاضعة لسلطته ضعيف ومتزعزع وقال ان هذا الضعف المتزايد ناجم عن اتساع نطاق الصحوة الاسلامية التي ادت الي ان تقدم بعض الدول الحليفة للغرب في المنطقة علي اعتماد اسلوب اعادة النظر من اجل التخلص من ضغوط المد الاسلامي والمازق الذي وصلت اليه الامر الذي لم يسفر عن نتيجة بالنسبة لها. لذلك فان جبهة الاستكبار تمر في مثل هذه الظروف بموقع متزعزع وهش.

واضاف سماحته ان اصدار القرارات ضد ايران واتخاذ مواقف معادية للدولة الاسلامية والفتنة التي اثيرت عام 2009 والتي كان الاعداء لهم ضلع فيها بالكامل والاهانة المقيتة والمخزية للقران الكريم هي اجراءات لجات اليها جبهة الاستكبار من موقع الضعف والعجز وان قادة الاستكبار يقرون صراحة بقوة جبهة النظام الاسلامي.
من جهة اخري اعتبر قائد الثورة الاسلامية تعزيز الروح الداخلية بانه من الواجبات المهمة الملقاة علي عاتق المسؤولين وعلماء الدين واشار الي موضوع الوحدة وقال ان الوحدة ليست فقط بمعني الحديث عنها بل ان هذه الوحدة يجب ان تتحقق علي ارض الواقع في المجتمع.

وراي سماحته ان الشعب يشكل السند الرئيسي للدولة الاسلامية وقال انه لهذا السبب يسعي العدو لجعل الشعب يفقد الثقة بالمسؤولين ويحاول في دعاياته اظهار اي اجراء جيد ومناسب للمسؤولين بانه اجراء غير صحيح وخاطئ ويتعارض والمصلحة.

واشاراية الله العظمي الخامنئي الي مخططات العدو لجعل الشعب يفقد الثقة بمسؤولي الدولة خلال السنوات الثلاثين المنصرمة وسيرة الامام الخميني (رض) لمواجهة هذه المخططات موضحا ان الامام الخميني (رض) وطوال عشرة اعوام من توليه القيادة ورغم بعض الاعتراضات علي المسؤولين في تلك الفترة، كان يدافع عنهم دائما وطبعا هذا الموقف لم يعني الدفاع عن مجمل تفاصيل اجراءات المسؤولين الا ان الامام الخميني (رض) كان يصر علي الا يتم المساس بثقة الناس بالمسؤولين.

واكد سماحته انه طوال الاعوام العشرين الماضية قامت القيادة في النظام وبناء علي سيرة الامام الخميني (رض) بدعم الحكومات وستدافع عنها ايضا.

واكد سماحته ان التقدم الحاصل هو حصيلة الجهود المخصلة والمؤمنة والدؤوبة للمسؤولين وقال انه لايجب بسبب اداء ما في موقع ما ، جعل الشعب يفقد ثقته بالحكومة وسائر السلطات . ان الموضوعات التي يطرحها بعض الاشخاص مغايرة للحق وهذا هو الشئ الذي يصبو اليه العدو.
وقال سماحته : يجب ان ننتبه بالا نواكب العدو والا نعكس صوت العدو في الداخل.

وشرح القائد المحاولات الرامية الي ابعاد الشعب عن المعتقدات الدينية والاحكام والحدود الشرعية وقال انه يجب التصرف بتدبير في مواجهة هذه المخططات والممارسات المناهضة للقواعد الدينية والاخلاقية.

وقال قائد الثورة الاسلامية في جانب اخر ان اجراءات وحملات كثيرة اتخذت خلال الاعوام الثلاثين الماضية لمواجهة الهوية والروح الاسلامية والثورية للدولة الا ان هذه المحاولات باءت بالفشل بفضل الله ورعايته.

واعتبر سماحته الانتخابات الرئاسية في العام الماضي بانها نموذج لصمود الشعب وتمسكه بمبادئ وقيم الثورة وقال ان الشعب لم يول اهمية في هذه الانتخابات للشعارات والكلام الذي كان يتسم بطابع غير ديني وغير اسلامي وصوت لصالح شعارات وبرامج كانت تحظي بالطابع الاسلامي والعدالة الاجتماعية ومناهضة للترف.

واكد سماحته ان شعارات الثورة الاسلامية هي حية اليوم وان كلام وافكار الامام الخميني (رض) حية وراسخة بحيث ان الذين كانوا يتظاهرون في السابق بمعارضتهم للامام الخميني (رض) وكانوا يتحدثون بصراحة عن دفن الثورة، اخذوا اليوم ومن اجل لفت انتباه الشعب يكررون كلام الامام ويتحدثون عن الثورة.

واعتبر سماحته ان فتنة عام 2009 تشكل مثالا اخر علي صمود الشعب وتمسكه بمبادئ وقيم الاسلام والثورة وقال انه في تلك الفتنة حتي الذين صوتوا لشخص غير الشخص المنتخب، تمسكوا بعد زوال القناع عن وجه مثيري الفتنة بالمبادئ والقيم وشاهدنا في '9 دي' و '22 بهمن' ان الجميع نزلوا الي الشارع واتضح بان مثيري الفتنة هم اقلية محدودة.

وقال قائد الثورة الاسلامية في جانب اخر ان حركة البلاد هي حركة نحو الامام ومتلازمة مع الامل والهدف الصحيح. معتبرا ان البلاد اصبحت اليوم ساحة للعمل والجهد والبناء مؤكدا ان اعمالا مهمة قد انجزت.
واكد سماحته ان ضغوط العدو والظروف الصعبة خلال العقود الثلاثة الماضية، جعلت الشعب والمسؤولين اكثر مقاومة وصلابة وان الجولة الجديدة من الضغوط لن تكون نتيجتها سوي ان يصبح الشعب اكثر مقاومة وصلابة بالتاكيد.