رمز الخبر: ۲۵۶۹۶
تأريخ النشر: 13:56 - 17 September 2010
عصرايران – أدان حزب الله تقاعص القضاء الدولي وعدم ملاحقته للمجرمين الصهاينة في ما ارتكبوه من مجازر وحشية ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني، مؤكداً أن مجزرة صبرا وشاتيلا ستبقي وصمة عار أبدية علي جبين مرتكبيها.  
  
ورأي حزب الله في بيان أصدره لمناسبة ذكري المجازر الإرهابية الفظيعة التي ارتكبها العدو الصهيوني وعملاؤه في مخيمي صبرا وشاتيلا خلال الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 أن هذه الذكري 'تعيد إلي الأذهان الصور الفظيعة لهذه المجازر التي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ علي أيدي المجرمين الصهاينة وعملائهم، ولتؤكد علي الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان الذي قام منذ تأسيسه علي جثث الضحايا الأبرياء ولا يزال مستمراً في إجرامه حتي الساعة'.

وقال: 'إن الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكات العدو للسيادات العربية والغربية من خلال أجهزة الموساد وغيرها تمرّ دون إنشاء محاكم دولية لمعاقبة المجرمين، فمجزرة صبرا وشاتيلا ومجزرة جنين ومجازر قانا والمجزرة بحق السفينة مرمرة وغيرها من الحروب الصهيونية الدموية هي جرائم حرب موصوفة وجرائم ضد الإنسانية، إلا أن لا أحد يحاسب العدو عليها، وعندما تتحرك بعض الدول للمطالبة بمحاكمة المجرمين الصهاينة فإن هذه التحركات تتجمد بسبب الضغوط الأميركية والغربية المكثّفة التي تأتي دائماً لمصلحة الاحتلال الغاصب'.

أضاف: 'وكيف للغرب أن يحاسب العدو الصهيوني علي جرائمه وهو يرتكب أفظع منها في كل وقت، وما جرائم جورج بوش في العراق والفظائع التي ارتكبها جيشه في سجن أبو غريب وغيره من المناطق إلا عيّنة من هذه الجرائم المستمرة فيما لا يرتفع صوت يطالب بالتحقيق وبالتعويض عن قتل مليون عراقي'.

وأدان حزب الله تباهي مسؤولي حزب الكتائب التعامل مع العدو الصهيوني وعدم خجلهم بعمالتهم من دون تسميتهم, وقال: 'وفي لبنان يعود الذين يتباهون بالعمالة ولا يخجلون من أخذ السلاح من العدو الإسرائيلي ليطلوا برؤوسهم في هذه الأيام بالذات مذكّرين العالم بمشاركتهم المخزية في ارتكاب مجازر صبرا وشاتيلا، والاعترافات التي تدل علي مشاركتهم هذه أظهر من أن تخفيها جعجعات الحديث عن الاضطرار والحاجة، لتبرير العمل كسفاحين تحت يد المجرم الصهيوني الأكبر'.

وإذ أكد حزب الله، 'أن مجازر صبرا وشاتيلا الإرهابية ستبقي وصمة عار أبدية علي جبين مرتكبيها'، عبر عن إدانته 'للصمت الدولي الآثم علي هذه الجرائم ولتغافله عن ملاحقة مرتكبيها ومحاكمتهم أمام القضاء الدولي الذي يبدو عاجزاً أمام كل الجرائم الصهيونية المتواصلة'. معتبراً أن 'الرهان يبقي علي إرادة الشعوب وعزمها الراسخ في مقاومة المحتلين المجرمين وإعادة الحق إلي أصحابه مهما غلت التضحيات'.