رمز الخبر: ۲۵۷۴۴
تأريخ النشر: 11:47 - 19 September 2010
Photo
رويترز - التقى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد مع الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق يوم السبت بعد يومين من المحادثات التي أجراها الاسد مع جورج ميتشل المبعوث الامريكي للشرق الاوسط بخصوص امكانية استئناف محادثات السلام مع اسرائيل.

وبدأت الولايات المتحدة تقاربا مع سوريا بعد فترة قصيرة من تولي الرئيس الامريكي باراك أوباما منصبه العام الماضي واجتمع ميتشل مع الاسد في العاصمة السورية يوم الخميس.

وقال ميتشل انه اكد للاسد ان تركيز الولايات المتحدة على التوصل الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين واسرائيل لن يمنعها من العمل على التوصل الى اتفاق سوري اسرائيلي.

وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الرئيسين ناقشا "جملة من المواضيع الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك حيث تمت مناقشة ما توصلت اليه اللجان المشتركة بين البلدين وضرورة رفع مستوى التعاون الاقتصادي والتنموي وخاصة في المواضيع ذات الطابع الاستراتيجي كالنفط والغاز والسكك الحديدية وزيادة التواصل السياحي بين شعبي البلدين."

واضافت ان المباحثات التي جرت في مطار دمشق الدولي خلال زيارة قصيرة للرئيس أحمدي نجاد الى سوريا تطرقت الى "أهمية خروج العراق من أزمة تشكيل الحكومة حفاظا على وحدته واستقراره وأمنه واعادة اعماره بحيث يستعيد العراق قريبا دوره على الساحتين العربية والاقليمية ما يساهم في تعاون اقتصادي اقليمي مشترك."

ويوم الاربعاء التقى الرئيس السوري بمعاون لنوري المالكي القائم بأعمال رئيس الوزراء العراقي والذي تربطه علاقات وثيقة مع ايران فيما يشير الى تحسن في العلاقات بين الرجلين قد يعزز فرص المالكي في تشكيل حكومة.

وقال المعلق السياسي السوري أيمن عبد النور ان الولايات المتحدة لم تنجح في دق اسفين بين البلدين على الرغم من اغراء سوريا بعلاقات أفضل مع واشنطن.

واضاف أن السوريين أكدوا للايرانيين بان اي تقدم في العلاقات مع الولايات المتحدة او في السلام مع اسرائيل لا يمكن ان يأتي على حساب طهران.

وتعود العلاقات السورية الايرانية الى عام 1979 بعد قيام الثورة الاسلامية الايرانية. وكانت سوريا الدولة العربية الوحيدة التي دعمت ايران في الحرب العراقية الايرانية بين عامي 1980 و1988.

وانهار ما يقرب من عشر سنوات من المفاوضات بين اسرائيل وسوريا برعاية الولايات المتحدة عام 2000 .

وتوسطت تركيا في اربع جولات من المحادثات غير الحاسمة بين سوريا واسرائيل عام 2008 وكانت في صلب المحادثات قضية مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 وضمتها في الثمانينات في اجراء أعلن مجلس الامن بطلانه.

وقال عبد النور ان الاسد صرح علنا مرات عدة انه لا يرى احتمالات السلام في ظل حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لكنه قال ان الرئيس السوري مستعد للعب ما اسماه "لعبة المفاوضات".

وعلى الرغم من الجهود الرامية الى التقارب بين البلدين فان الولايات المتحدة ابقت على عقوبات على سوريا كانت فرضتها عام 2004 بسبب ما تصفه واشنطن بدعمها للمسلحين في العراق اضافة الى دعم حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس).