رمز الخبر: ۲۵۸۱۴
تأريخ النشر: 13:29 - 21 September 2010
صادف يوم 18 ايلول ذكرى رحيل الشاعر الايراني الكبير السيد محمد حسين شهريار الذي يعتبر من كبار الشعراء الايرانيين وخلفا لأمثال حافظ وسعدي الشيرازي وغيرهما من فحول الشعراء.
عصرايران - صادف يوم 18 ايلول ذكرى رحيل الشاعر الايراني الكبير السيد محمد حسين شهريار الذي يعتبر من كبار الشعراء الايرانيين وخلفا لأمثال حافظ وسعدي الشيرازي وغيرهما من فحول الشعراء.

ولد الشاعر الراحل شهريار في مدينة تبريز في عام 1907 وكان والده الحاج ميرزا آقا من المحامين من الطراز الاول بهذه المدينة ومن العلماء المؤلفين والادباء المخضرمين.

وقد صادفت ولادته ايام ثورة تبريز فيما بدأ دراسته في المدينة بقراءة اشعار حافظ الشيرازي الذي اصبح له قدوة في انشاد اشعاره.

وحصل على شهادة الدبلوم في طهران ودخل الخدمة العسكرية ثم توجه الى محافظة خراسان ليعمل موظفا في ادارة تسجيل الاحوال المدنية بمدينة نيشابور ولقائه بالشاعر الايراني الكبير كمال الملك رسام ناصر الدين شاه.

وواجه الشاعر الايراني شهريار في ايام شبابه عندما كان يدرس الطب في طهران مشكلة عاطفية حيث أخذت فتاة قلبه ووقع في حبها الا ان والدها كان يرفض تزويجها منه وبعد ذلك تخلى عن دراسة الطب واتجه نحو الادب فأصبح شاعرا بارعا.

وبعد رحيل والده عاد شهريار الى مدينة تبريز للقاء والدته التي توفيت بدورها بعد فترة ليست بالطويلة واصيب بإحباط وعاش في حزن شديد للغاية.

وامتد صيت الشاعر الايراني شهريار الى خارج ايران ليصل الى جمهوريات آسيا الوسطى وخاصة في كل من آذربييجان وتركيا وطاجيكستان وغيرها من الدول الآسيوية التي نصبت له تمثالا في الميادين الرئيسة بمختلف مدنها تخليدا لذكرى هذا الشاعر العظيم.

وبعد انتصار الثورة الاسلامية كّرس الشاعر شهريار ادبه واشعاره في خدمة الشعب الايراني لثورته التي أطاح بها عرش طاغية عصره الشاه المقبور ووظّف عمره في دعم هذه الثورة المباركة سواء في حياة الامام الخميني(قدس) وبعد فرض الحظر ضد ايران والى حين رحيل الامام وبدء عهد خلفه قائد الثورة الاسلامية آية الله الخامنئي.

وتوفى هذا الشاعر المتواضع المرهف المؤمن في ايلول عام 1988 حيث شيعته الجماهير في مدينة طهران التي رقد في مستشفى مهر بالعاصمة وفي تبريز ايضا ووري الثرى هناك في مقبرة الشعراء.