رمز الخبر: ۲۵۸۲۸
تأريخ النشر: 09:54 - 22 September 2010
عصرايران - وكالات - أعلن وزير الدفاع الايراني الجنرال احمد وجيدي امس، تسليم «الحرس الثوري» الدفعة الاولى من الجيل الثالث من صواريخ «فاتح-110» المتطورة، فيما نفت واشنطن ان تكون وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دعت الى تغيير النظام في طهران.

وقال وحيدي في مراسم تسليم هذه الصواريخ، انها «تتمتع بدقة فائقة في إصابة الاهداف، نتيجة تزويدها نظام توجيه وسيطرة بالغ الدقة، يعمل بالوقود الصلب». واعتبر انتاج الجيل الثالث من «فاتح-110»، وهي صواريخ «ارض-ارض»، «مؤشراً آخر على نبوغ مهندسي وعلماء وزارة الدفاع وإبداعهم»، مؤكداً ان «تزويد الحرس الثوري بهذه الصواريخ من شأنه تعزيز نشاطاته الميدانية».

في نيويورك، أكد الناطق باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان كلينتون لم تدعُ الى تغيير النظام في ايران، عندما حضّت «قادة مدنيين ودينيين مسؤولين» على «تولي السيطرة على جهاز الدولة» والتصدي لهيمنة العسكريين على الحكم.

وقال كراولي ان كلينتون «تساءلت في كل بساطة عن العلاقة بين بعض عناصر النظام، والحرس الثوري»، مضيفاً: «طالما هناك قادة في ايران يشعرون بأنهم مسؤولون عن الشعب وأمام الشعب، عليهم ان يكونوا في المقدمة». وأشار كراولي الى ان كلينتون التقت في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، نظيرها الصيني يانغ جيشي، لتأكيد أهمية العقوبات في دفع ايران الى التفاوض حول برنامجها النووي.

في غضون ذلك، أعلن بن رودس نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، ان الرئيس باراك أوباما سيؤكد لإيران في خطابه امام الأمم المتحدة هذا الأسبوع، ان ثمن برنامجها لتخصيب اليورانيوم سيتصاعد، إذا لم تذعن لالتزاماتها الدولية.

وقال: «الباب مفتوح امام (الايرانيين)، لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة ومع المجتمع الدولي. لكن العبور من ذلك الباب يتطلب من ايران ان تثبت التزامها في إظهار سلامة نياتها في برنامجها النووي، وأن تفي بالتزاماتها للمجتمع الدولي». وأضاف: «الثمن الذي ستدفعه ايران، أكبر مما تتوقعه في ما يتعلق بالعقوبات». يأتي ذلك بعد تأكيد أوباما أن «حرباً بين اسرائيل وإيران او خيارات عسكرية، لن تكون الحلّ المثالي» للأزمة النووية مع طهران. واستدرك قائلاً: «لكننا نبقي جميع الخيارات على الطاولة». وأضاف: «نحن مستمرون في الانفتاح على الحلول الديبلوماسية، لتسوية هذه (المشكلة)».

الى ذلك، ندد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بـ «صمت وسائل الإعلام» عن قضية تيريزا لويس، الاميركية التي تعاني إعاقة عقلية وستُعدم غداً في ولاية فرجينيا، لمساعدتها عشيقها في قتل زوجها ونجله، مقارناً وضعها بوضع الايرانية سكينة محمد اشتياني التي حُكمت بالإعدام رجماً لاتهامها بالزنى والتواطؤ في قتل زوجها.

وقال خلال لقائه شخصيات ورجال دين مسلمين في نيويورك: «هناك سيدة ستُعدم في الولايات المتحدة، لكن أحداً لا يعترض». وأضاف: «نُشرت 3.7 مليون صفحة على الانترنت عن الايرانية (اشتياني) التي لا يزال ملفها قيد الدرس، وثمة حملة إعلامية واسعة ضد ايران. لكن أحداً لم يعترض على إعدام السيدة لويس». ولفت الى ان «53 امرأة ينتظرن إعدامهن في الولايات المتحدة».

ورفضت واشنطن فكرة تبادل معتقلين مع طهران، بعدما طلب نجاد الافراج عن 8 ايرانيين يقول انهم «محتجزون في شكل غير قانوني في الولايات المتحدة»، فيما تعتقل ايران منذ تموز (يوليو) 2009 الاميركيين شاين باور وجوش فتال، بعد إطلاق رفيقتهما ساره شورد الاسبوع الماضي. واتُهم الثلاثة بدخول الاراضي الايرانية في شكل غير شرعي من كردستان العراق. وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية مارك تونر: «ما يمكننا قوله هو ان لا مقارنة ممكنة بين أفراد اتُهموا او حُكم عليهم في اطار محاكمة، وبين متنزهين عبروا الحدود غير الواضحة ولم تُوجّه اليهم اتهامات بعد».