رمز الخبر: ۲۵۹۵۸
تأريخ النشر: 12:16 - 27 September 2010
عصرايران - ذكر ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ان امريكا حالت دون طرح البرنامج النووي الصهيوني للبحث امام المؤتمر العام للوكالة منذ سنة حتى استطاعت دول عدم الانحياز والدول العربية ان تضعه على مائدة البحث.

وقال ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة لمراسل فارس، ان قاعة الاجتماعات في هذه الوكالة تحولت الى ساحة للصراعات بين دول عدم الانحياز من جهة وامريكا وحلفاؤها من جهة أخرى خلال المؤتمر العام المسؤول عن اتخاذ اهم القرارات، عندما عملت بعض الدول النامية على مواجهة الضغوط و عرض مطالبها.

واضاف سلطانية: إن اهم القضايا التي جعلت اليوم الاخير من المؤتمر يمتد الى الساعة 2 صباحا يوم السبت، هي الضغوط التي قامت بها دول عدم الانحياز خاصة الدور الذي لعبته كوبا التي اكدت على المؤتمر الدولي لنزع وعدم انتشار الاسلحة الذي عقد في طهران رغم اعتراض امريكا وبعض الدول الغربية حتى تمكّن دول عدم الانحياز من عرض ما يسمى بالامن النووي وتمت مناقشته والتصويت عليه.

واشار ممثل ايران لدى وكالة الطاقة الى اصرار امريكا باعتماد القرار الذي يتناول الامن النووي في امريكا فقط ومعارضة حتى مجرد الحديث عن مؤتمر طهران.

وقال سلطانية: إن ما لفت الانظار هو المساعي الامريكية منذ سنة لمنع استعراض القدرات النووية الصهيونية باعتبارها تمثل تهديدا جديا بعد المطالبة بتوقيعها على معاهدة ال NPT وهو اقتراح قدمته الدول العربية. اما المساعي الامريكية الاخرى فانها تمثلت بمنع اقرار او حتى قراءة مسودة القرار العربي واستمرت المحاولات الامريكية منذ اليوم الذي سبق المؤتمر وحتى نهاية الاجتماعات مستخدمة في ذلك شتى الضغوط السياسية.

واضاف أيضاً: إن الجمهورية الاسلامية شددت خلال اجتماع عدم الانحياز على اهمية الوحدة والتلاحم مع الدول العربية في هذه المرحلة التاريخية الحساسة.

واكد سلطانية ان الكيان الصهيوني الطرف الوحيد الذي يحول دون جعل المنطقة خالية من الاسلحة النووية من خلال ما يقوم به من الانشطة السرية.

الى ذلك حذر رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية، علي اكبر صالحي، من انحياز مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا امانو، لبعض السياسات.

وقال صالحي، في مقابلة مع صحيفة اشبيغل الالمانية: إن الجمهورية الاسلامية الايرانية لاتزال مصممة على مواصلة التعاون مع الوكالة وانها تنوي توجيه تحذير ودي وفي نفس الوقت جاد.

واضاف: على امانو ان ينتبه بأن لا يفقد شرعيته من خلال اتخاذ مواقف ذات صبغة سياسية. وصرح صالحي: هناك نحو 150 مفتشا ينشطون في الوكالة، وعندما يصر المدير العام للوكالة على أثنين من المفتشين رفضتهما ايران ويقول إن لهما إلماما بعمليات التفتيش، فهذا يعتبر اهانة للمفتشين الآخرين لان كل مفتش للوكالة يتلقى تدريبات لازمة بشأن اساليب التفتيش.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ان بلاده لا تزال تعارض أي عقوبات تفرض من جانب واحد على ايران.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن لافروف، قوله في مقابلة مع تلفزيون روسيا، ان العقوبات التي تفرض من جانب واحد انتهاك، حتى دون التطرق للجانب القانوني للقضية.

وقال لافروف: إن روسيا والصين أثارتا قضية ايران في الاجتماع الوزاري الذي عقد الاسبوع الماضي في مجلس الأمن في نيويورك بين الدول الخمس دائمة العضوية وألمانيا أو ما يعرف بمجموعة القوى الست. ونقلت انترفاكس عن لافروف قوله: اذا كنا نعمل معا واذا كان شركاؤنا الغربيون يقولون دائماً انه من الضروري أن نحافظ على موقف موحد بخصوص ايران فاننا نحتاج الى تقرير ما اذا كنا سنتبنى موقفا موحدا بخصوص كل القضايا. ولكن اذا لم يكن من الممكن إنجاز شيء فان الدول المنفردة ستفعل ذلك متجاوزة الاتفاقات التي تم التوصل اليها في مجلس الامن.