رمز الخبر: ۲۶۰۱۲
تأريخ النشر: 08:21 - 29 September 2010
وعلى الرغم من ان السلطات الاسرائيلية وافقت على فكرة تشكيل الدولة الفلسطينية لكنها بذلت في الوقت ذاته قصارى جهدها من اجل ايجاد ظروف تحول دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
عصر ايران – لقد انتهى يوم 26 سبتمبر 2010 لكن لم نسمع شيئا عن تمديد تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وكان مسؤولو السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، ربطوا مواصلة محادثات السلام بمواصلة تجميد الاستيطان ، كما ان الرئيس الامريكي والاتحاد الاوروبي والعديد من الشخصيات الدولية طلبت من السلطات الاسرائيلية تمديد تجميد الاستيطان، الا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي وعلى النقيض من جميع هذه الطلبات، رفض تمديد تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وطبعا فان طلب وقف الاستيطان يعني وقف فقط جزء من النشاطات الاستيطانية.

وعلى الرغم من ان السلطات الاسرائيلية وافقت على فكرة تشكيل الدولة الفلسطينية لكنها بذلت في الوقت ذاته قصارى جهدها من اجل ايجاد ظروف تحول دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. ان الاستيطان الاسرائيلي يشكل طلقة الرحمة على فكرة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لان الاستيطان يزيل بالكامل النسيج السكاني والاتصال على الارض في الضفة الغربية.

كما ان اسرائيل ومن خلال عدم تمديد تجميد الاستيطان وخلافا لدعوة واشنطن، اظهرت مدى تاثير واشنطن على تل ابيب.

ان الدول العربية والسلطة الفلسطينية ترى ان اميركا هي الطرف الوحيد القادر على التاثير على السياسات الاسرائيلية وارغام هذا الكيان على قبول السلام الا ان التطورات الجارية تؤكد عكس ذلك.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ان الكيان الصهيوني يرى انه ليس هناك من سبب لدخوله عملية السلام واعطاء تنازلات عندما يحتل هو الاراضي الفلسطينية ويشرف بشكل غير مباشر على المناطق الخاضعة لحكم السلطة الفلسطينية ويستخدم مصادر المياه الفلسطينية ونهر الاردن كما ان اسرائيل تسيطر على اجزاء من اراضي لبنان سورية وتحاصر حماس في قطاع غزة.

ويرى مراقبون ان الكيان الصهيوني وفي حال اقامة السلام مع السلطة الفلسطينية سيكون مرغما على تقديم تنازلات في جميع هذه الحالات لذلك فان من الطبيعي الا يرضخ هذا الكيان للسلام بل انه يستخدم عملية فقط من اجل كسب الوقت وتحقيق مآربه.