رمز الخبر: ۲۶۰۶۸
تأريخ النشر: 17:23 - 01 October 2010

عصرایران - وکالات - طالب رئيس القائمة العراقية اياد علاوي الاربعاء في دمشق القوى الدولية والاقليمية بعدم التدخل في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة مناشدا سوريا المساعدة في خلق هذا المفهوم والتوسط لدى ايران في ذلك.

من جهته اكد الرئيس السوري بشار الاسد الذي استقبل علاوي دعم سوريا "لاي اتفاق يخرج العراقيين من الازمة الحالية".

واكد علاوي اثر لقائه الرئيس السوري على ان قرار تشكيل الحكومة العراقية هو "قرار عراقي" طالبا من دول المنطقة "عدم التدخل بالشأن العراقي الداخلي".

واضاف علاوي امام الصحافيين "لقد طلبنا من المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة بالاضافة الى الدول الاقليمية ان يقفوا على مسافة واحدة من الاطراف العراقية السياسية وان تبتعد عن التدخل في الشأن العراقي الداخلي لكي يتسنى للفصائل العراقية التي حملها الشعب العراقي الى المجلس النيابي ان تجلس سوية وتجد الحلول العراقية الوطنية".

واكد علاوي وجود "ادلة كبيرة" على التدخلات الاقليمية والدولية في الشأن العراقي الداخلي مشيرا الى انه "من القوى الاقليمية التي تدخلت وتتدخل في شؤون العراق ايران".

وتابع علاوي "لقد طلبنا من قادة العرب والدول الاجنبية التي لها علاقة طيبة مع ايران ان يطلبوا من ايران عدم التدخل في الشأن العراقي وهذا ما ناقشناه مع الرئيس السوري".

واكد رئيس الوزراء العراقي الاسبق ان الرئيس السوري وعده بان سوريا "لن تدخر جهدا لاستقرار العراق واستقرار المنطقة" معربا عن ثقته بذلك.

واضاف علاوي "ان احد اسباب زيارتنا هي لتناول وجهات النظر وتبيان الوضع العراقي قبيل سفر الاسد الى ايران".

واعتبر علاوي ان "من الضروري ان تفهم ايران ان العراقية ليست بموقع المعادي للتوجه الايراني ولا تقرع طبول الحرب ضد ايران نحن نؤمن بوجود مصالح حقيقية مع ايران لكننا نرفض بشكل قاطع التدخل في الشان العراقي".

ومن جهته اتهم القيادي في قائمة العراقية صالح المطلق بان "تدخل دولة اقليمية محددة" عطل تشكيل الحكومة مشددا على ان العراقية "مصرة على انهاء الطائفية السياسية في العراق وعدم السماح لحكومة تاتي من خلال المشروع الطائفي في العراق لان هذا الموضوع سيقود البلاد الى اشكالات كثيرة".

وما يزال العراق بدون حكومة رغم مرور اكثر من ستة اشهر على الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من آذار/مارس الماضي وفاز فيها علاوي بحصوله على 91 مقعدا في حين نال رئيس الوزراء المنهية ولايته نوري المالكي 89 مقعدا والائتلاف الوطني 70 مقعدا.

وتخوض القوائم الانتخابية مفاوضات صعبة بهدف الوصول الى اتفاق على توزيع المناصب الرئاسية الثلاثة (رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان)، ويمثل منصب رئاسة الوزراء العقدة الكبرى في المفاوضات.

وافادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الاسد جدد اثناء لقاءه علاوي اليوم دعم سوريا "لاي اتفاق يخرج العراقيين من الازمة الحالية ويساهم في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل القوة الممثلة في البرلمان العراقي وتكون قادرة على ضمان الحفاظ على وحدة العراق وسيادته واستقلاله".

كما عبر الاسد عن حرصه على الحفاظ "على افضل العلاقات بين سوريا والعراق في شتى المجالات بما يحقق المصالح الاستراتيجية المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين".

واتفق العراق وسوريا الجمعة على انهاء ازمة دبلوماسية حادة باعادة سفيري البلدين الى مقر عملهما بعد اكثر من عام على استدعائهما، اثر توتر نجم عن موجة من التفجيرات هزت بغداد صيف العام 2009.

وثمن علاوي دور تركيا التي تربطها مع العراق اتفاق تعاون استراتيجي "ان تركيا دولة جارة وصديقة ووفية للعراق" مبينا انها "تحاول ايجاد ضغوط على الدول التي تتدخل سلبا في الشؤون العراقية ونامل ان تنجح جهود تركيا في هذا المضمار".