رمز الخبر: ۲۶۰۸۳
تأريخ النشر: 10:28 - 02 October 2010
عصرايران - اكد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في روما محمد علي حسيني بأن الضغوط الاعلامية والسياسية التي تقوم بها بعض الدول الاوروبية بشأن امرأة مجرمة (في ايران) هي في الحقيقة استغلال للقضية كاداة سياسية. وقال حسيني في تصريح ادلى به لوكالة الانباء الايطالية الرسمية (انسا): إن القانون الجديد للعقوبات الاسلامية في ايران هو الاكثر تطورا في المنطقة كلها ويأتي في الاطار العقائدي للحكومة والشعب الايراني ويمضي مسار المصادقة عليه في مجلس الشورى الاسلامي. وصرح هذا الدبلوماسي الايراني في الوقت ذاته، بأن اللائحة الجديدة لقانون العقوبات الاسلامي لا علاقة له مطلقا بالضغوط السياسية والاعلامية التي تمارسها بعض الدول الغربية فيما يتعلق بقضية سكينة محمدي آشتياني.

واكد السفير الايراني، ان مجلس الشورى الاسلامي يمارس انشطته باستقلال تام ولن يتأثر في هذا المسار مطلقا بأي ضغوط. وقال في الوقت ذاته: إن الرئيس السابق للسلطة القضائية الايرانية كان قد اصدر منذ مدة طويلة قبل حدوث قضية سكينة محمدي، قرار تعليق عقوبة الرجم.

وانتقد حسيني بشدة الضجيج المثار من قبل الغرب في حين لم يصدر الحكم النهائي بشأن هذه القضية وقال: إن الغربيين استخدموا معايير مزدوجة في حالتين مشابهتين، فليس بالامكان عدم ذكر قضية السيدة الاميركية تيريزا لويس، التي كانت تعاني من تخلف عقلي وتم اعدامها في اميركا بجريمة مماثلة لسكينة محمدي آشتياني، ماذا قيل بشأن تيريزا لويس؟ كلمات قليلة او من الافضل ان لا نقول شيئا، نستنتج بأن القضية ليست قضية دفاع عن حقوق الانسان بل استغلال القضية اداة لخدمة اهداف سياسية. وقال السفير الايراني في روما في الرد على الدول التي طلبت في الاسابيع الاخيرة الافراج عن سكينة محمدي آشتياني: إن السيدة محمدي ارتكبت جريمة، فهي وبالتواطؤ مع رجل كانت لها معه علاقات غير شرعية بقتل زوجها، مضيفا: إنه على الدول التي تدعو للافراج عنها ان تفرج هي اولا عن المجرمين الموجودين في سجونها. واشار حسيني الى ان احترام السيادة الوطنية للدول الاخرى يعد احد المبادئ المعترف بها في القانون الدولي وقال: إن السلطة القضائية في ايران تعمل باستقلالية ولا تتاثر بالقضايا السياسية. واشار هذا الدبلوماسي الايراني كذلك الى وجود حالات مماثلة لهذه القضية في الدول الاخرى وهنالك عقوبة الاعدام ايضا ولكنهم يلتزمون الصمت تجاهها وقال: ينبغي السؤال انه لماذا يتهجمون فقط على ايران دوما.