رمز الخبر: ۲۶۱۷۵
تأريخ النشر: 10:19 - 06 October 2010
عصرايران - رد الرئيس اللبناني، العماد ميشال سليمان، على تصريحات المسؤولين الصهاينة الذين اعترضوا على زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محمود أحمدي نجاد، المرتقبة للبنان، مؤكداً أن استقبال لبنان للرئيس الإيراني هو شأن سيادي للبنان لا يحق للكيان الصهيوني التدخل فيه.

وأعلن وزير الإعلام اللبناني طارق متري أن الرئيس سليمان تحدث في جلسة مجلس الوزراء العادية مساء أمس، عن زيارة الرئيس أحمدي نجاد للبنان، والتهديدات والتحذيرات التي أطلقتها سلطات الاحتلال الصهيوني من هذه الزيارة. وأكد الرئيس سليمان أمام جلسة مجلس الوزراء أن استقبال رؤساء الدول هو شأن سيادي لا حق لاسرائيل أو سواها بالاعتراض عليه. تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الصهيوني، أفيغدور ليبرمان، كان اعتبر في تصريح له قبل أيام أن زيارة الرئيس أحمدي نجاد للبنان والتي تتضمن جولة له على المناطق الحدودية في الجنوب اللبناني تشكل استفزازاً، للكيان الصهيوني، معرباً عن اعتراض سلطات الاحتلال على هذه الزيارة.

كذلك مارست سلطات الاحتلال الصهيوني ضغوطاً على الحكومة اللبنانية عبر أكثر من جهة لا سيما منها الإدارة الأميركية لدفع الرئيس أحمدي نجاد إلى إلغاء جولته الجنوبية، لما لها من رمزية بالغة الدلالة والأهمية. وأرفقت سلطات الاحتلال حملة الضغوط هذه بحملة إعلامية عبر العديد من الصحف الصهيونية التي وجهت تهديدات مباشرة وغير مباشرة للرئيس أحمدي نجاد من مغبة تجوله على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

من جانبه دعا رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، المناوئين للجمهورية الإسلامية الإيرانية الى أن يقرأوا تاريخ إيران جيداً ليعرفوا أن الإيرانيين هم الأوائل في ممارسة الصبر. معلناً أنه لم يفاجأ بردة الفعل الصهيونية على زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد، المرتقبة للبنان.

وبحسب تقرير لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء – إرنا، فقد أشار الرئيس بري، في تصريحات لصحيفة النهار نشرتها أمس الثلاثاء إلى أنه انطلاقاً من مواقف الرئيس أحمدي نجاد المعروفة من الكيان الصهيوني لم يفاجأ بردة الفعل الاسرائيلية على زيارة نجاد، لكنه لم يخف استياءه من بعض الافرقاء اللبنانيين الذين لا يريدون مجيئه الى الجنوب. وأعلن الرئيس بري أنه سيكون له الرد المناسب على هذا الموضوع لاننا لن نقبل بهذا النوع من التعامل مع دولة صديقة يقوم رئيسها بزيارة رسمية للبنان، ومن حقه أن يعد برنامجه بالتنسيق مع المسؤولين اللبنانيين. ولا داعي في هذه المحطة للتطرق وتناول المحطات التي وقفت فيها ايران ولا تزال الى جانب لبنان وشعبه ومقاومته.

واعتبر بري أن الاميركيين عندما استقبلوا الرئيس أحمدي نجاد كانوا أرقى وارحم من بعض اللبنانيين الذين يعكرون على هذه الزيارة.

وقال: ليسترح المعارضون والمناوئون للايرانيين وليراجعوا التاريخ جيدا ليلمسوا ان الفرس هم الاوائل في ممارسة الصبر والكيمياء.

وأكد عضو كتلة التحرير والتنمية، في البرلمان اللبناني النائب أيوب حميد، أن زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محمود أحمدي نجاد، المرتقبة للبنان ستشكل دعماً إضافياً للبنان ولقضاياه، معتبراً أن إيران شريكة للبنان في انتصاراته على العدو الصهيوني.

وقال القيادي في حركة أمل لوكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء: إن العلاقات اللبنانية – الإيرانية هي علاقات قديمة العهد وليست جديدة ولكنها تطورت مع ظهور الثورة الاسلامية الإيرانية المباركة ومنذ تلك الحقبة والعلاقات اللبنانية – الإيرانية في اطراد ونمو دائمين، وأضاف: ليس هذا من باب المديح أو المجاملة ولكن من باب قول الحقيقة فإن لإيران مواقف أساسية تتعلق بدعم لبنان ومقاومته ما جعلها شريكة للبنان في انتصاراته على العدو الصهيوني وفي دحر هذا العدو عن معظم الأراضي اللبنانية.

وانتقد حميد بعض الدول التي تدعي الحرص على لبنان وسيادته كما تدعي دعم الجيش اللبناني لتمكينه من القيام بواجب الدفاع عن الأراضي اللبنانية، مؤكداً أن هذه الإدعاءات كانت هباء وسرابا واقتصرت على بعض الأمور البسيطة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

وكشفت صحيفة النهار اللبنانية، اهتمام بالغ لسفراء الدول الأوروبية المعتمدين في لبنان بزيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محمود أحمدي نجاد، المرتقبة للبنان، لافتة إلى أن هؤلاء السفراء يرسلون تقارير يومية عن الزيارة إلى دوائر وزارات الخارجية في عواصمهم.