رمز الخبر: ۲۶۲۵۰
تأريخ النشر: 10:43 - 09 October 2010
عصرايران - وكالات - وســــط تـــرقـــب جــلــســة مجلس الــوزراﺀ الثلثاﺀ المقبل، يعمل وزير العدل ابرهيم نجار على تحديث تقريره ليكون جاهزاً لتوزيعه على الـــوزراﺀ قبل 48 ساعة من انعقاد الجلسة اي صباح الإثنين المقبل طالما ان الجلسة الوزارية ستعقد عصر الثلثاﺀ المقبل بدلا من الأربعاﺀ تزامنا مع وجــود الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في بيروت.

لكن مصادر اخرى قالت ان التقرير سيوزع الاحد مبدئيا، علما ان الوزير نجار رفــض حتى الآن تحديد اي مــوعــد علني لتوزيعه. وهــو وسّــع من دائــرة اتصالاته على اكثر من مستوى قضائي وسياسي لوضع اللمسات الأخيرة.

ورفـــضـــت مـــصـــادر قضائية مطلعة الانــتــقــادات والاتــهــامــات التي وجهها بعض السياسيين من المعارضة السابقة الى الوزير نجار لجهة تأخره في توزيع تقريره منذ الجلسة السابقة للمجلس الأربعاﺀ الماضي. وقالت ان هناك ما يلزم اعــادة النظر في مضمون التقرير في ضوﺀ التطورات التي تزامنت مع انعقاد الجلسة السابقة ولا بد من اخذ البعض منها في الاعتبار لتعزيز صدقية التقرير الــذي سيتعامل مع كل المعطيات المحيطة بعمل المحكمة الــدولــيــة مــا دام الملف بأكمله ما زال في عهدة المحكمة.

وأمس، جددت الولايات المتحدة الاميركية دعمها لبنان عبر سفيرتها في بيروت مورا كونيللي التي زارت رئــيــس تكتل التغيير والاصـــلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري "التزام بلادها ســيــادة لبنان واستقلاله وأهمية وجود مؤسسات قوية وفعالة وأنﱠ" لــبــنــان قـــوي، سيد ومستقر هو لمصلحة الجميع، للشعب اللبناني والــمــنــطــقــة والـــولايـــات المتحدة والمجتمع الــدولــي". لكنها عبّرت عن قلقها" من أي عمل قد يزعزع الاستقرار والسيادة، مؤكدة دعم عمل المحكمة الخاصة بلبنان ""، التي يجب أن يُسمح لها أن تكمل عملها في الوقت المخصص لها ومن دون أي تدخل خارجي".

من جهة ثانية وقعت بالأحرف الأولــى إتفاقيتا تعاون بين لبنان وايران في مجال الطاقة والكهرباﺀ والمياه, وفي مجال النفط بحضور وزيــري الطاقة في البلدين جبران بــاســيــل ومــجــيــد نــامــجــو والــمــدراﺀ العامين فــي الــوزارتــيــن والسفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن آبادي حيث فتحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إعتماداً مالياً بقيمة 450 مليون دولار أمــيــركــي على شكل وفــي مــجــال آخــر تبقى الانــظــار مــشــدودة الــى الضاحية الجنوبية لــرصــد الــمــواقــف الــتــي سيعلنها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من التطورات الراهنة. في هــذا الوقت، استنهض حــزب الله قواه السياسية والامنية لتوفير كل مقومات نجاح زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد وهو منكب على التحضيرات والاستعدادات اللازمة ان في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تردد انه سيشارك في مهرجان شعبي حاشد يقيمه الحزب تكريما او في قرى الجنوب حيث ستكون جملة محطات للزائر الاقليمي. ووفق مصادر الــحــزب فــإن مسحا شاملا ودقيقا اجرته عناصر أمنية حزبية لبنانية واخرى ايرانية بلباس مدني للمنطقة التي يقع فيها الفندق، حيث ينزل فيه الرئيس نجاد، لم توفر منزلا او مكتبا في المحيط الا وأخضعته للتدقيق، في ظل معلومات عن وصول المفرزة الايرانية السباقة الى بيروت وبدﺀ مهمتها الخاصة بالزيارة.

اما جنوبا فأنهت مؤسسة جهاد الــبــنــاﺀ تعبيد ملعب بــنــت جبيل الرياضي حيث يقام احتفال على ارضه تكريماً للرئيس نجاد، وخصص موقف كبير للسيارات في محيط الملعب الذي زود بشاشات عملاقة لنقل كلمة نجاد عبرها، كما نشرت على صعيد آخر، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية "ان حزب الله ازداد قوة عما كان عليه خلال حرب العام 2006 وبات يشكل تهديداً أكبر لأي قوة غزو إسرائيلية".

ونقلت عن المسؤول في حزب الله النائب علي فياض الذي قال "نحن لا ننام، ونحن نعمل". واعتبرت "ان بعد أربع سنوات على حرب تموز 2006 يبدو أن حــزب الــلــه، ان لــم يستفز لخوض معركة، فهو مستعد ببرودة لمعركة".

وأشارت الى "ان حزب الله يحسب فــي مــا يــبــدو ان وضــعــه العسكري القوي يجعله قــادراً على ردع حرب أخرى، كما يقول مسؤولوه وخبراؤه اللبنانيون، أو ان كان أي نزاع سيقوي وضعه السياسي المحلي". ونقلت عن مسؤولين لم تحددهم "ان حزب الله أثبت انه قادر على اعادة بناﺀ نفسه بسرعة بعد الحرب الأخيرة، وقد أنجز مشروع إعادة بناﺀ كبيرة بتمويل يقدر بمئات ملايين الــدولارات من إيران والمانحين في دول الخليج الفارسي".