رمز الخبر: ۲۶۲۸۲
تأريخ النشر: 09:31 - 10 October 2010
عصرايران - أكد المتحدث بإسم وزارة الخارجية، رامين مهمانبرست، ان الهدف من زيارة الرئيس احمدي نجاد الى لبنان هو تقوية العلاقات الثنائية نظرا لآثارها الكبيرة في تعزيز الاهداف المشتركة بين البلدين، مؤكدا وجود قواسم مشتركة كثيرة بين كل من الجمهورية الاسلامية الايرانية ولبنان. و شدد مهمانبرست، في تصريحات له في اصفهان، على أن ايران تولي في سياساتها الخارجية اهتماما بالغا للغاية للبنان، موضحا أن مواجهة الفتن التي يثيرها كيان الاحتلال الصهيوني والتصدي لها من عناصر التقارب بين طهران وبيروت، لافتا إلى أهمية الزيارة المرتقبة للرئيس الايراني لأنها ستتم في ظرف حساس للغاية نظرا للامكانات الكثيرة الموجودة لدى كلا البلدين.

واكد مهمانبرست أن سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية تقوم على اساس تعزيز العلاقات مع دول المنطقة لمواجهة زعزعة الامن فيها، وقال: ان تعزيز العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا ولبنان والعراق بإمكانه تقوية جبهة الصمود واحباط المؤامرات التي تحاك لزعزعة الامن والاستقرار في المنطقة. وقال مهمانبرست: ان على دول المنطقة ان لا تنسى بأن الكيان الصهيوني والقوى الاجنبية المتواجدة في المنطقة هي عدوها الاول، موضحا ان اثارة الاختلاف بين دول المنطقة هي مؤامرة صهيونية. واكد مهمانبرست، ان المواجهات المباشرة والاعلامية بين الدول تفضي الى تمرير اهداف الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن العدو حاول جر ايران ولمرات خلال السنوات الماضية الى صراعات المنطقة، مستذكرا التحركات التي كان يقوم بها عبد المالك ريغي و ما قامت به حركة طالبان في هذا الشأن.

واشار مهمانبرست الى ان ايران تسعى الى المزيد من التناغم بين دول المنطقة، وقال ان بعض الدول الاجنبية المتواجدة في المنطقة لا ترغب بعلاقات ودية بين ايران والعراق لانها تعلم ان تعزيز الاستقرار والامن في المنطقة سيلغي ذرائع تواجدهم في منطقة الشرق الاوسط.

من جانب آخر، دعا المتحدث باسم الخارجية الايرانية في مؤتمر صحفي عقد، الخميس، على هامش معرض الصحافة الخامس بمحافظة اصفهان، الادارة الامريكية إلى اعادة النظر في سياستها الخارجية، وقال: ان الذين جاؤوا الى السلطة بشعار التغيير، يجب عليهم ان يطبقوا شعاراتهم الانتخابية عمليا، و الا فان مصيرهم سوف لن يختلف عن مصير الحكومات السابقة.

واضاف مهمانبرست: ان الامريكيين جربوا مراراً سياسة العقوبات ضد شعبنا ولم يحصلوا على نتيجة، واليوم فان هذه العقوبات فقدت تأثيرها، واذا تنازلنا امامهم فانهم سيطرحون مطالب اخرى، مؤكدا أن القضية النووية هي مجرد ذريعة لان ايران كانت تواجه العقوبات منذ 30 عاما وقبل القضية النووية.

وتطرق مهمانبرست الى الازمة الراهنة في المنطقة، وقال: إن الذين اثاروا هذه القضايا في المنطقة، وتسببوا بازمة اقتصادية في العالم، لا يمكنهم حاليا الخروج من هذه الازمة بهذا الاسلوب، مضيفا: ان سياسة الجمهورية الاسلامية قائمة على اقامة علاقات ودية مع الدول الصديقة في المنطقة ولا نسمح لأي كان ان يدلي بتصريحات تسيء الى هذه العلاقات وان الموضوع الذي يحظى بالاهمية في سياستنا الخارجية هو التعاون والتقارب بين دول المنطقة من اجل ضمان امن وتنمية شعوبها.

واكد مهمانبرست ان تصريحات الرئيس احمدي نجاد كانت لها اصداء كبيرة على مستوى الرأي العام العالمي، حيث استمعت شعوب العالم الى تصريحات جديدة تنطبق مع العقل والمنطق، مشيراً إلى أن الزيارة اتاحت فرصة جيدة من اجل ايصال مواقف ايران الشفافة بشأن القضايا الدولية الى اسماع شعوب العالم بما في ذلك الشعب الامريكي.

ولفت مهمانبرست إلى ان الشعوب اصبحت اكثر وعيا، وتريد سماع اطروحات جديدة في العالم، وقال: ان العديد من شعوب الدول الغربية تعتبر الادارة الاميركية متورطة بشكل من الاشكال في هذه الاحداث، مضيفا أن على الادارة الاميركية ان تسمح بطرح الاسئلة والشكوك لدى الرأي العام العالمي بشأن احداث 11 سبتمبر بدلا من تقديم ردود متسرعة.

وأوضح مهمانبرست أن ايران ادانت مقتل الاشخاص الابرياء الذين قتلوا في احداث 11 سبتمبر، مؤكدا ان طهران تعارض اي عمل ارهابي في العالم.

واشار الى ان احداث 11 سبتمبر افضت الى اتخاذ المسؤولين الاميركين قرار إرسال قواتهم الى منطقة الخليج الفارسي الامر الذي ادى الى مقتل عشرات الآلاف من الابرياء.