رمز الخبر: ۲۶۲۹۳
تأريخ النشر: 11:21 - 10 October 2010
عصرايران - وكالات - أعربت كابول عن اسفها بسبب ما نسبته لطهران من قيامها بارسال كمية من المتفجرات الى ولاية نيمروز الافغانية، حيث تبين ان هذه المتفجرات ليست سوى «مفرقعات العاب استوردها شخص افغاني من الصين». وقال سفير ايران في افغانستان فدا حسين مالكي «ان التحريات اثبتت ان الشحنة المستوردة من الصين الى افغانستان، هي عبارة عن العاب نارية تستخدم في الاعياد والافراح».

وكان مسؤولون امنيون محليون افغان، اتهموا ايران بادخال نحو 20 طنا من المتفجرات الى ولاية نيمروز، وعلى الفور سارعت وسائل الاعلام الغربية الى اتهام ايران بارسال هذه الشحنة من «المتفجرات تحت غطاء العاب اطفال» الى مسلحي «طالبان».

من ناحية اخرى، اعرب الناطق باسم الخارجية الاميركية مارك تونر، عن تبرم واشنطن من توقيع اتفاق يتيح استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين ايران ومصر، وقال: «نشدد على جميع الدول، بما فيها مصر، عدم السعي الى عقد اتفاقات اقتصادية جديدة مع ايران قبل ان تحترم الاخيرة التزاماتها الدولية».

على صعيد آخر نفى الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست، عزم الرئيس محمود احمدي نجاد القيام خلال زيارته المرتقبة للجنوب اللبناني برمي الحدود الاسرائيلية بحجر، وقال في تصريح صحافي على هامش افتتاح المعرض الخامس للكتاب في مدينة اصفهان «ان هذا الامر لاصحة له، والترويج لمثل هذه الانباء يرمي الى اثارة الشكوك حول الهدف الرئيس للزيارة»، مؤكدا «ان الزيارة ستتم وفقا للبرنامج المعد سلفا، وسنعلن في وقت لاحق تفاصيلها».

وتابع «ان زيارة الرئيس احمدي نجاد الى لبنان تكتسي اهمية خاصة، لكونها ستتم في ظرف حساس للغاية نظرا للامكانات الكثيرة الموجودة لدى كلا البلدين»، لافتا الى «ان تعزيز العلاقات بين ايران وسورية ولبنان والعراق بامكانه تقوية جبهة الصمود، واحباط المؤامرات التي تحاك لزعزعة الامن والاستقرار في المنطقة».

من ناحية ثانية دعا الناطق، واشنطن الى اعادة النظر في سياستها الخارجية، موضحا «ان الاميركيين جربوا مرار سياسة العقوبات ضد شعبنا ولم يحصلوا على نتيجة، واليوم فان هذه العقوبات فقدت تأثيرها».

ونفى ان تكون الانشطة النووية لبلاده هي السبب في فرض العقوبات ضدها، وقال «ان القضية النووية مجرد ذريعة لان ايران كانت تواجه العقوبات منذ 30 عاما، واذا ما كانوا صادقين في ادعاءاتهم فلماذا فرضوا العقوبات على ايران قبل القضية النووية»؟

وعن العلاقات بين ايران وجاراتها، قال مهمانبرست «ان سياسة ايران قائمة على اقامة علاقات ودية مع الدول الصديقة في المنطقة لمواجهة زعزعة الامن فيها، ولانسمح لاي كان ان يدلي بتصريحات تسيء الى هذه العلاقات».

الى ذلك، ترددت في اروقة مجلس الشورى الاسلامي احاديث عن احتمال قيام الرئيس الايراني بتنحية وزير خارجيته منوشهر متكي، بعد ان بادر احمدي نجاد تحت طائلة الضغوط الداخلية ورفض المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي لاي نشاط مواز لانشطة وزارة الخارجية، الى تعليق مهام الافراد الذين اختارهم ليمثلوه في عدد من الدوائر الديبلوماسية.

وكانت مثل هذه الاشاعات اثيرت في عامي 2006 و2007، ويبدو ان تدخل بعض كبار المسؤولين حال دون تحولها الى امر واقع.

وترى اوساط اعلامية ايرانية، ان امتناع احمدي نجاد عن تغيير متكي كل هذه الفترة، حيث كان سلمه حقيبة الخارجية منذ عهده الرئاسي الاول، ناجم عن خشيته من اصطدام قراره برفض برلماني، اذ ان متكي وجراء قربه من رئيس المجلس علي لاريجاني، يحظى بقبول نيابي واسع.
ولا تستبعد تلك الاوساط، ان يحاول احمدي نجاد سحب البساط من تحت اقدام النواب، من خلال اختيار رئيــــــس اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية علاء الدين بروجردي لمنصب وزارة الخارجية.

وتحظى سياسة احمدي نجاد بقبول بروجردي الذي يعد من الـــنواب الاصولييــــن، واحد السياســــيين المؤمنيـــــن بنظرية المؤامرة، وقد نفى في تصريح سابق لـ «الراي» وجود شخصية باسم «ابو مصعب الزرقاوي»، مؤكدا «انها شخصية خيالية» صنعـــــتها العقـــــلية الاميركية لاهداف تحقق لها مصالحها في حربها على العراق.