رمز الخبر: ۲۶۳۵۸
تأريخ النشر: 11:38 - 12 October 2010
عصرايران - وكالات - أعلنت طهران امس، اعتقال أجنبيين «انتحلا» صفة صحافيَين، فيما أوردت صحيفة «إلباييس» الإسبانية بأن السلطات الإيرانية اعتقلت مراسلتها في طهران، لإجرائها مقابلة مع نجل رجل الدين المعارض الراحل حسين علي منتظري، ورُحلت المراسلة لاحقاً. في غضون ذلك، أعلن أبرز المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي ان بلاده ستكشف قريباً، وثائق تثبت تزويد الولايات المتحدة إسرائيل أسلحة نووية.

وقال: «طبقاً لمعاهدة حطر الانتشار النووي، يجب الحؤول دون انتشار الأسلحة النووية. لكن العالم الإسلامي يتساءل: من أين أتى الكيان الصهيوني بهذه الأسلحة؟». وأضاف: «على النظام الصهيوني والذين زوّدوه بالأسلحة، ان يردوا على ذلك». وزاد: «سننشر قريباً وثائق تثبت كيف زوّد الأميركيون النظام الصهيوني بعتاد نووي مخصّب ونقلوه اليه». وشدد جليلي على ان التخصيب «حق بديهي لإيران».

ونقلت «وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية» (إيسنا) عن المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني إجئي قوله إن القضاء «اعتقل أجنبيين انتحلا صفة صحافيَين». وأضاف: «أُبلغنا بأن الإثنين خططا لإجراء مقابلة مع عائلة سكينة محمدي اشتياني» التي حُكمت بالإعدام رجماً، لاتهامها بالزنا والتواطؤ لقتل زوجها. وزاد: «دخلا ايران بوصفهما سائحين، وأجريا مقابلة مع نجلها». ولم يعلن إجئي هوية الأجنبيين أو جنسيتهما، لكن «اللجنة الدولية لمناهضة الرجم» رجّحت اعتقال صحافيَين ألمانيَين يعملان في صحيفة ألمانية، وسجاد نجل اشتياني ومحاميها حوتان كيان، خلال مقابلة في ايران.

تصريح إجئي أعقب إعلان صحيفة «إلباييس» الإسبانية ان مراسلتها في ايران انخيليس اسبينوسا تلقت امراً من السلطات الإيرانية بمغادرة البلاد بحلول 24 الشهر الجاري، مشيرة الى توقيفها في مدينة قم في تموز (يوليو) الماضي، بعد إجرائها مقابلة مع احمد نجل منتظري.

وأقرت اسبينوسا التي سُحبت بطاقتها الصحافية آنذاك، بأن الصحافيين يحتاجون ترخيصاً من السلطات لمغادرة طهران، «وهذا ما لم يكن ممكناً الحصول عليه لإجراء هذه المقابلة». وقالت: «أبلغني وسطاء ان المقابلة مع منتظري الذي وجّه انتقادات الى المرشد (علي خامنئي)، كانت النقطة التي جعلت الإناء يفيض». وأشارت الى ان السلطات كانت مستاءة من تغطيتها للأحداث في ايران، منذ انتخابات الرئاسة عام 2009، وحملة الصحيفة للدفاع عن اشتياني.

على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي ان بلاده تعكف على إعداد «ميثاق لتعزيز تيار المقاومة»، يمكن «تصديره الى الخارج». وقال ان ايران «مستقلة في سياستها الخارجية وعلاقاتها الدولية»، لافتاً الی ان «كلية العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الإيرانية، تنظّم منذ العام الماضي دورات تعليمية خاصة للديبلوماسيين الشباب من دول أخرى، من اجل تعريفهم بالسياسة الإيرانية». وأضاف ان «الحكومة الإيرانية في صدد إعداد ميثاق لتعزيز تيار المقاومة يمكن تصديره، على غرار بقية المنتجات الثورية الإيرانية».

في مسقط، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في وزارة الخارجية العُمانية تأكيده إجراء مفاوضات مع ايران، لإطلاق الأميركيَين شاين باور وجوش فتال المحتجزين منذ تموز (يوليو) 2009 بتهمة دخول الأراضي الإيرانية في شكل غير شرعي من كردستان العراق. وأشار الى ان هذه المفاوضات تتم على «اسس انسانية، بعد الإفراج عن ساره شورد» زميلة باور وفتال الشهر الماضي، بوساطة عُمانية.

يتزامن كلام المسؤول العُماني، مع زيارة متقي لمسقط، حيث شارك في اجتماعات اللجنة العمانية - الإيرانية المشتركة الـ13، فيما شدد وزير التجارة العُماني مقبول بن علي ان مسقط تطبّق العقوبات الدولية على ايران.

الی ذلك، نفی مجتبی ثمرة هاشمي أبرز مستشاري نجاد نية الحكومة اقالة متقي وتعيين علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوری (البرلمان) خلفاً له. واعتبر هاشمي ذلك مجرد «إشاعات»، فيما أكد بروجردي ان متقي «سيواصل عمله» في الخارجية.

تزامن ذلك مع تأكيد الرئيس محمود احمدي نجاد ان تعيينه «مستشارين شباباً في الأجهزة التنفيذية للبلاد»، في قرار أثار امتعاض وزارة الخارجية، «يأتي في سياق تعزيز الروح الثورية والمعنوية في البنية الإدارية للبلاد».

الى ذلك، وضع مرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي حداً للجدل بين نجاد باعتباره رئيس «اللجنة العليا للثورة الثقافية»، ورئيس «مجلس خبراء القيادة» هاشمي رفسنجاني باعتباره رئيس لجنة أمناء «الجامعة الحرة»، اذ وقف الی جانب رفسنجاني، داعياً نجاد الی اعادة النظر في جعل الجامعة تحت سلطة الحكومة.