رمز الخبر: ۲۶۳۸۹
تأريخ النشر: 11:31 - 13 October 2010
عصرایران - وصف السفير الايراني لدي دمشق السيد أحمد موسوي زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلي لبنان اليوم بـ«التاريخية»، موضحاً أنها تهدف إلي تأكيد وقوف ايران حكومة وشعباً وبكل ما أوتيت من قوة إلي جانب لبنان بكل مكوناته وطوائفه بوجه التهديدات الصهيونية.
   
وقال السيد موسوي في مقابلة مع صحيفة 'الوطن' السورية الخاصة نشرتها اليوم الاربعاء : أن الزيارة تأتي «تلبية لدعوة الرئيس اللبناني 'ميشال سليمان' ولتقديم الشكر والتقدير للبنانيين علي وقفتهم الشجاعة في مواجهة الغطرسة الصهيونية».

وقال: إن «هذه الزيارة التاريخية تهدف إلي تأكيد وقوف إيران حكومة وشعباً وبكل ما أوتيت من قوة إلي جانب لبنان بكل مكوناته وطوائفه بوجه التهديدات الصهيونية المستمرة التي تظهر تارةً عبر العدوان العسكري السافر، وتارةً أخري من خلال الفتن والمؤامرات التي تحوكها الدوائر الغربية المشبوهة».

وأضاف: «من جانب آخر ترمي الزيارة إلي تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات الاقتصادية والصناعية والزراعية والخدمية فضلاً عن التعاون السياسي والثقافي والأمني بين البلدين».

وتابع: «أما تهديدات قادة الكيان الصهيوني فنحن لا نعير وزناً لما يطلقه هؤلاء من تصريحات جوفاء وعنتريات عفا عليها الزمن ولم تعد تخيف أحداً لذلك لا نضيع وقتنا في الرد عليها»، مؤكداً أن الزيارة بلا شك «ستسهم في تعزيز صمود الشعب اللبناني وتُفشل محاولات زرع الفتنة بين أبنائه وهذا يرفد محور المقاومة في المنطقة بمزيد من المناعة والقوة».

واعتبر السيد موسوي، أن الزيارة الأخيرة للرئيس السوري 'بشار الأسد' إلي طهران كانت «ناجحة بكل المقاييس»، لافتاً إلي أنها جاءت للرد علي «أضغاث أحلام بعض الجهات المعروفة التي مافتئت تمني نفسها بفتور في العلاقات بين البلدين».

وقال : أنه «لولا صمود وتصدي سورية وإيران لعنجهية ووقاحة الصهاينة لما سلم أحد من عدوانهم وشرورهم ولأصبح الشعب الفلسطيني خبراً بعد عين»، مشدداً علي أن «لسورية حقاً كبيراً في أعناق المسلمين والعرب بل البشرية جمعاء».

واعتبر موسوي، أن سورية بقيادة الرئيس الأسد الحكيمة والشجاعة قطعت أشواطاً كبيرة في مسار التقدم والازدهار في مختلف المجالات الاقتصادية والزراعية وإيصال المياه إلي المدن والقري وحققت إنجازات علمية وتقنية وصناعية باهرة.

وأضاف: «أما علي الصعيد الخارجي فقد وقفت إيران وسورية علي مدي عقود خلت بوجه الاعتداءات الصهيونية ولولا هذا الصمود والتصدي لعنجهية الصهاينة ووقاحتهم لما سلم أحد من عدوانهم وشرورهم ولأصبح الشعب الفلسطيني خبراً بعد عين»، مشدداً علي أنه «لذلك ثمة حق كبير لسورية في أعناق المسلمين والعرب بل البشرية جمعاء».

وقال موسوي: «هنا لابد أن نشير باعتزاز إلي مواقف الرئيس المرحوم 'حافظ الأسد' الذي نهض بدور كبير في الحفاظ علي نهج المقاومة والصمود في أوقات حرجة وصعبة للغاية ووقف كالطود الشامخ علي الرغم من كل الضغوط فأصبح نبراساً لجميع الشعوب والحكومات في المنطقة».

وأضاف: «نحن نلمس النهج والأسلوب نفسه في قيادة الرئيس بشار الأسد بشكل أوسع وأكثر قوةً إذ لا يخفي علي أحد الدور الحيوي والحساس الذي تقوم به سورية اليوم والتهديدات التي يطلقها الكيان الصهيوني وحماته علي الصعيد العالمي خير دليل علي الدور المنقطع النظير لسورية في الحفاظ علي حقوق أبناء شعوب المنطقة والدفاع عن قضاياهم».

واعتبر موسوي أنه «لذلك تظهر استطلاعات الرأي مدي الشعبية الكبيرة التي يحظي بها القادة الكبار من أمثال الرئيس محمود أحمدي نجاد وأخيه الرئيس بشار الأسد لدي الرأي العام العربي والإسلامي».

وقال: «تعبيراً عن شكر وتقدير إيران حكومةً وشعباً لمواقف الرئيس الأسد الشجاعة في مواجهة نظام الهيمنة والدفاع عن الشعب الفلسطيني وبذل الجهود لاستتباب السلام والاستقرار في المنطقة وحل مشاكل شعوبها والمساعي الدؤوبة لتوطيد العلاقات بين البلدين قام الرئيس أحمدي نجاد بتقليد أخيه الرئيس الأسد أرفع وسام إيراني (الوسام السامي من الدرجة الأولي) تعبيراً عن الامتنان والتقدير العميق للحكومة والشعب السوري الشقيق».

وأعرب موسوي عن «ثقة بلاده التامة بأن العلاقات بين بلدينا ستبقي وديةً وأخوية وستشهد تطوراً واتساعاً في المستقبل وهي تشكل نموذجاً للعلاقات الودية والثورية وتساهم في توفير الأمن والاستقرار والعدالة في كل أرجاء المنطقة»، وقال: «نحن نشد علي أيدي كل من يلتزم بالعدالة ويحترم حق سيادة الشعوب ويدين الحضور الأجنبي في المنطقة الذي نري فيه مدعاةً لممارسة المزيد من الظلم والتعسف في الإقليم».