رمز الخبر: ۲۶۴۹۷
تأريخ النشر: 08:34 - 18 October 2010
عصرایران - وکالات - قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، أمس، إنه ليس امام القوى الكبرى «أي خيار آخر» غير التفاوض مع ايران حول الملف النووي، مؤكداً أن بلاده لن تقدم أي تنازلات في ما يتعلق ببرامجها النووية. فيما أطلقت السلطات الإيرانية سراح رجل الأعمال الإيراني الأميركي رضا تقوي بعد توقيفه اكثر من سنتين.

وقال أحمدي نجاد، في كلمة له في مدينة أردبيل بشمال غرب البلاد، إن إيران ترحب بالمحادثات، ولكن على الجانب الآخر ألا يعتقد أننا سنستأنف المحادثات من موقع الضعيف بسبب العقوبات المفروضة على إيران. وأضاف «ليس هناك في إيران من هو مستعد لتقديم أبسط التنازلات في ما يتعلق ببرامجنا النووية».

وأكد أن أي محادثات لا تكون مستندة الى «العدالة والاحترام المتبادل» مصيرها الفشل، وأضاف «لقد قلنا منذ البداية ان افضل وسيلة (لتسوية الملف النووي الإيراني) هي التحادث مع ايران. ليس امامكم اي خيار اخر، فكل السبل الأخرى مسدودة». وهو اول تعليق علني للرئيس الإيراني بعد الإعلان عن احتمال استئناف المفاوضات في منتصف نوفمبر بين طهران ومجموعة (5+1)، اي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي اضافة الى المانيا، المكلفة التحادث مع ايران حول ملفها النووي. وجدد نجاد التأكيد على ان ايران «لن تتراجع قيد انملة عن حقوقها الدولية».

وأدى انقطاع الحوار بين ايران والمجتمع الدولي في اكتوبر ،2009 الى تعزيز العقوبات الدولية بحق طهران في يونيو ويوليو الماضيين.

واعتمد الغربيون تدابير صارمة تستهدف القطاع المصرفي وصناعة النفط والغاز في ايران، سعياً الى حمل الجمهورية الإسلامية في ايران على الامتثال لقرارات الأمم المتحدة التي تطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم.

واقترحت دول مجموعة (5+1) على ايران، الأسبوع الماضي، استئناف الحوار بين 15 و18 نوفمبر، وردت طهران بإيجابية، الجمعة، على عرض اللقاء هذا من دون الإعلان رسمياً عن قبولها به.

وطرح نجاد، أمس، اسئلة ايران للقوى الكبرى وهي «هل انتم جاهزون لاحترام قواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟»، «هل تبحثون عن التعاون أم أنها مناورة؟» و«ما رأيكم في القنبلة الذرية للنظام الصهيوني؟».

وأكد ان الرد على هذه التساؤلات سيكون له أثر بالغ في المحادثات، قائلاً انه في كل الأحوال «سنتحادث، لكننا سنتحادث بشكل مختلف مع من يسعون الى الصداقة ومع الذين يقدمون انفسهم أعداء». وحذر الذين ينتمون الى الفئة الثانية «انكم لن تحصلوا على شيء اضافي» عما هو موجود حالياً.

وقال الرئيس الإيراني، الذي اكد دائماً ان العقوبات الدولية لن تثني ايران عن متابعة برنامجها النووي، ساخراً «في ايران، حتى طفل في الخامسة من عمره لا يخشى تهديداتكم، وتلامذة المدارس يهزأون من سلطتكم».