رمز الخبر: ۲۶۵۳۴
تأريخ النشر: 20:36 - 18 October 2010

رويترز - قال مسؤول ايراني كبير يوم الاثنين ان بلاده مستعدة للعودة الى المحادثات النووية مع القوى الكبرى " اعتبارا من الغد" ولكن فقط اذا كانت الموضوعات التي سيتم مناقشتها خلال المفاوضات واضحة سلفا.
واقترح الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي اجراء مفاوضات لمدة ثلاثة ايام في منتصف نوفمبر تشرين الثاني بين ايران والقوى الست وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا في فيينا التي يوجد بها مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأحرزت محادثات مماثلة -استهدفت بناء الثقة بشأن برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم -بعض التقدم على ما يبدو قبل عام فيما يخص موضوع مبادلة الوقود النووي لكن المحادثات توقفت منذ ذلك الحين مما أدى الى تشديد عقوبات دولية على ايران.

ونقلت وكالة الطلبة للانباء عن ابو الفضل زهريوان نائب سكرتير المجلس الاعلى الايراني للامن القومي قوله "استئناف المفاوضات من أجل المفاوضات ( بعينها) ليس له اي قيمة. ولهذا السبب فان محتوى المفاوضات وأهدافها يجب ان يكون محددا بشكل واضح (سلفا)."

وقال انه اذا طرح ممثلو القوى الست ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اطارا واضحا للمفاوضات فان من الممكن البدء في المحادثات "اعتبارا من الغد". وقال زهريوان مجددا ان ايران تتوقع ان تلبي القوى الست شروطا معينة قبل امكانية البدء في المحادثات.

وتتضمن شروط ايران اتساع المحادثات لتشمل دولا اخرى وان تعلن الاطراف المعنية ما اذا كانت تسعى للصداقة أم العداء مع ايران وان يتعين عليها ان تحدد موقفها من الترسانة النووية التي يعتقد ان اسرائيل تملكها.

ورفض مسؤولون غربيون هذه الشروط باعتبار انها لا تتعلق بما يعتبرونه الموضوع الرئيسي في المحادثات وهو تنظيم انشطة ايران النووية وجلعها أكثر شفافية وقالوا انها قد تكون حيلة لكسب الوقت من اجل احراز تقدم في عملية التخصيب.

وقالت منظمة الطاقة الذرية في ايران يوم الاثنين انها بدأت عملية تنقيب على نطاق كبير في مناطق وسط وجنوب البلاد لتحديد مواقع رواسب جديدة لليورانيوم لتزويد صناعتها الناشئة للطاقة النووية بالوقود.

ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للانباء عن علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية قوله "بعد افتتاح محطة بوشهر للطاقة النووية نضع اولويتنا الاولى على استكشاف اليورانيوم حتى نتمكن من تلبية احتياجاتنا بالكامل من المصادر المحلية."

ومن المقرر ان يبدأ مفاعل بوشهر الروسي الصنع الذي تبلغ طاقته 1000 ميجاوات في تزويد ايران بأول طاقة نووية مدنية اوائل عام 2011 بعد سنوات من التأخير.
وتصر ايران على ان لها كل الحق في الحصول على التكنولوجيا النووية السلمية وانها لا تسعى لانتاج قنبلة نووية. وتنوي ايران بناء نحو 20 مفاعلا خلال العقدين القادمين.

وتقول الدول المرتابة في ايران ان طهران تواصل رفضها السماح للمفتشين النوويين التابعين للامم المتحدة بالدخول الى مواقعها بحرية وتستمر في تخصيب اليورانيوم الى مستوى نقاء أعلى مما تحتاجه لمحطات الطاقة المدنية وتتقدم نحو المستوى المطلوب لانتاج قنبلة نووية.

وتقول ايران ان تخصيب اليورانيوم على نطاق أعلى سيتجه في نهاية المطاف نحو اعادة تزويد مخزونات الوقود من اجل مفاعل ابحاث طبي.