رمز الخبر: ۲۶۵۸۵
تأريخ النشر: 17:54 - 21 October 2010

الحره - عبر مسؤول حكومي مصري عن استغرابه لعرض إيراني بمساعدة مصر في برنامجها النووي معتبرا أن ذلك العرض "مثير للسخرية"، غير أنه فتح الباب في الوقت ذاته أمام تعاون محتمل في زراعة القمح الذي تعد مصر أكبر مستورد له على مستوى العالم، حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن اليوم الخميس.

ونسبت الصحيفة إلى المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته القول إن "تحقيق التعاون النووي مع إيران أمر في منتهى الصعوبة".

وتابع قائلا "هل يعقل أن تذهب لمن عليه حظر، كي يساعدك؟ .. وهل عندما تريد تكنولوجيا، تذهب للحصول عليها من المكان الموقع عليه حظر تكنولوجي؟، هذا كلام مضحك، ففاقد الشيء لا يعطيه"، حسب قول المسؤول.

وأضاف أن "موضوع البرنامج النووي موضوع سياسي بشكل كبير، ومصر تريد أن تطمئن المجتمع الدولي من أجل إنجاح برنامجها، وبالتالي لن تتوجه إلى إيران في هذا الخصوص".

وحول عرض إيراني بالتعاون مع مصر في زراعة القمح، قال المسؤول إن " التعاون الزراعي في حد ذاته ليس به مشكلات، ويمكن عقد اتفاقات مثل تلك التي جرى التوقيع عليها بالنسبة للطيران".

وكانت القاهرة قد وقعت مطلع الشهر الجاري اتفاقية مع طهران يتم بموجبها تسيير 28 رحلة طيران بين البلدين.

وحول العلاقات بين مصر وإيران، قال المسؤول إن "مصر تستمع طوال السنوات الأخيرة للمسؤولين الإيرانيين، سواء حين يزورون مصر أو في لقاءات أخرى بالخارج، وهم يقولون لنا كلاما طيبا، لكن حين يعودون لبلادهم، يخرجون علينا بمواقف غريبة".

وتابع المسؤول قائلا "نحن في الحقيقة غير قادرين على فهم ما يريده الإيرانيون بالضبط، ويبدو أن التعامل معهم ليس بتلك السهولة".

وأضاف أن القاهرة وطهران "لا توجد بينهما علاقات سيئة" مشيرا إلى أن بلاده رفضت دوما تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران ودعت لمواصلة الحوار بشأن برنامجها النووي.

واعتبر أن ثمة "تصرفات غير مفهومة من جانب إيران" من بينها قيامها بالتحرك مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الملاصق لمصر رغم معرفتها بأن مصر معنية بهذه المنطقة، وهو ما ينطبق كذلك على لبنان.

يذكر أن العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين مصر وإيران منذ عام 1979، وكانت طهران قد طلبت من القاهرة عودتها إلا أن الأخيرة رهنت ذلك بإزالة جدارية ضخمة في أحد شوارع طهران تحمل اسم وصورة خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس السابق أنور السادات.