رمز الخبر: ۲۶۶۲۱
تأريخ النشر: 08:12 - 24 October 2010
اعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمي السيد علي الخامنئي، رابطة مدرسي الحوزة العلمية بانها مؤسسة متجذرة وتخطت بنجاح اختبارها في عهد النهضة الاسلامية وبعد انتصار الثورة، وهي راسخة في السير علي نهج الامام والثورة ولا نظير لها في الحوزة.
عصرایران - ارنا- اعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمي السيد علي الخامنئي، رابطة مدرسي الحوزة العلمية بانها مؤسسة متجذرة وتخطت بنجاح اختبارها في عهد النهضة الاسلامية وبعد انتصار الثورة، وهي راسخة في السير علي نهج الامام والثورة ولا نظير لها في الحوزة.
   
وقال سماحته في كلمته يوم السبت لدي استقباله رئيس واعضاء رابطة الحوزة العلمية في مدينة قم، انه علي رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم مع الحفاظ علي هويتها الراسخة تلك، ان تبقي خطاً مؤشراً للحوزة وكذلك للاجواء العامة في البلاد.

واشار قائد الثورة الي ماضي جهاد ونضال اعضاء رابطة الحوزة العلمية في قم في العهد الملكي الجائر واضاف، ان رابطة مدرسي الحوزة ومن خلال اصدار بيانات في تلك المرحلة الصعبة، دعما للامام الخميني (رض) ودفع اثمان التوقيع علي تلك البيانات، قد ادت اختبارها بنجاح وبعد انتصار الثورة الاسلامية اصرت هذه المؤسسة، في مرحلة تشابك الخطوط، بكل حزم علي السير علي نهج الامام (رض).

واعتبر سماحته السبب في محاولات بعد الافراد والتيارات في الاعوام الاولي لانتصار الثورة الاسلامية لحل رابطة مدرسي الحوزة، بانه يعود الي صمود الرابطة علي النهج المستقيم للامام الراحل (رض) وتاثير ذلك النهج، واضاف، ان الجهود والمساعي التنويرية التي قامت بها رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم كان لها تاثير مهم في تاريخ وحركة الثورة الاسلامية.

واكد القائد ضرورة صون الهوية الراسخة والمؤثرة لرابطة الحوزة، واكد بان ذلك بحاجة الي بعض التمهيدات واضاف، ان احدي المسؤوليات المهمة لرابطة الحوزة العلمية في قم هي صون وتعزيز العلاقة مع مراجع الدين الكرام، لان الرابطة هي مهد المراجع المحترمين وان بعضهم كانوا اعضاء في الرابطة.

واعتبر سماحته توطيد العلاقة مع الناس لاسيما دراسة الاساليب الجديدة في العلاقة وانشاء غرفة للافكار والحداثة الفكرية واكد قائلا، انه علي رابطة مدرسي الحوزة عبر الاستقطاب المستمر للطلبة النخبة والفضلاء الجيدين في الحوزة، تشكيل هيكلية قوية وواسعة وفاعلة، كي تتم الاستفادة من وجهات نظرهم وآرائهم في مختلف القضايا.

واشار سماحته الي امور ذكرها بعض اعضاء رابطة مدرسي الحوزة حول القضايا الثقافية لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون، واضاف، انني اعتبر علماء الدين والحوزة العلمية مسؤولة عن جانب من النقائص الموجودة في القضايا الثقافية لاسيما في الاذاعة والتلفزيون والتربية والتعليم، ذلك لان مسؤولية التوجيه الثقافي الصحيح والمطابق للقيم والمعتقدات الدينية ملقاة علي عاتق علماء الدين والحوزة العلمية.

واوضح قائد الثورة الاسلامية، ان حضور علماء الدين في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون لا يعني مجرد الحديث والوعظ والخطابة بل يعني حضورا اعمق واكثر تاثيرا.

واكد سماحته بان تادية هذه المسؤولية المهمة بحاجة الي مجموعة علماء دين ومطلعين علي القضايا الفنية لاسيما كيفية حدوث الانحراف في هذه القضايا وعلي معرفة بسبل الحيلولة دون الانحراف في التوجهات الثقافية والفنية.

واضاف، ان الضرورة لتشكيل مثل هذه المجموعة من المستشارين من علماء الدين اصحاب الراي والواعين والقادرين في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون، هو امكانية ابداء الراي والتوجيه الصحيح في البرامج.

واكد قائد الثورة الاسلامية بان التربية والتعليم مركز مهم جدا وثقافي، وانها بخلاف الاذاعة والتلفزيون تكون قضاياها غير بيّنة، واضاف، ان علماء الدين والحوزة العلمية لهم في هذه الشبكة التربوية والثقافية العظيمة مسؤولية مهمة وحساسة، وعليهم اعداد كوادر لهم القدرة علي التاثير والتوجيه الثقافي الصحيح في مجال التربية والتعليم.

واكد قائد الثورة الاسلامية، ان الحوزة العلمية بصفتها قلب علماء الدين الشيعة، يمكنها توفير امكانية واسعة للنظام الاسلامي فيما يخص القضايا الاعلامية والتربوية والتعليمية.

وفي مستهل اللقاء قدم رئيس رابطة مدرسي الحوزة العلمية آية الله محمد يزدي شرحا حول انشطة واجراءات الرابطة ومن ضمنها العلاقة المستمرة مع المراجع العظام وكيفية العلاقة مع الحوزة العلمية والطلبة والاشراف علي المجلس الاعلي للحوزة العلمية في قم وعقد جلسات علي مستوي المحافظات وعموم البلاد مع علماء الدين والعلاقة المستمرة مع مختلف الشرائح الاجتماعية.

واعتبر آية الله يزدي تاسيس مكتب دراسات رابطة مدرسي الحوزة وتنظيم النظام الداخلي له، بانه من سائر الاجراءات واكد قائلا، ان رابطة مدرسي الحوزة العلمية كانت علي الدوام حاضرة في الساحة وسائرة علي نهج الامام والقيادة، واعلنت في مختلف الفترات والمراحل الحساسة الثورة مواقفها وقامت بتنوير الافكار.

وفي اللقاء طرح 9 من اعضاء رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم وجهات نظرهم حول مختلف القضايا.

ومن اهم محاور القضايا التي طرحها بعض اعضاء الرابطة؛ القضايا الثقافية وضرورة المزيد من رعاية الشؤون والقيم الاسلامية في المجتمع، ابداء المزيد من الاهتمام لثقافة الثورة الاسلامية وكلام الامام في تصريحات بعض الافراد، ضرورة صياغة المبادئ العلمية لولاية الفقيه لاسيما مؤلفات الامام (رض) للتدريس في الحوزات، ضرورة التصدي لظواهر العرفان الكاذبة والفرق المنحرفة والرد الموثق والعلمي علي الشبهات المطروحة، اهمية برامج الاذاعة والتلفزيون في البناء الثقافي للمجتمع وتاثير ذلك علي المسار الفكري للشباب والاسر، صياغة الردود العلمية والفكرية العميقة والنابعة من الكتاب والسنة علي قضايا العلوم الانسانية، تربية واعداد الكوادر الكفوءة في الحوزات، ضرورة اعداد الافاق المستقبلية للحوزات بتوجه التحول والحضور الاكثر جدية في الساحة الدولية واحياء نظام التدريس الجماعي في الحوزة.