رمز الخبر: ۲۶۷۶۰
تأريخ النشر: 11:51 - 30 October 2010
عصرایران - الوفاق - رحبت ايران باعلان مجموعة (5+1) عودتها الى استئناف الحوار حول مختلف القضايا، بما فيها البرنامج النووي. وجاء هذا الإعلان في رسالة بعث بها أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، سعيد جليلي، الى مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي، كاترين اشتون، حيث اكدت الرسالة على اجراء المفاوضات بعد العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في المكان والموعد المتفق عليه من قبل الجانبين سابقا. من جهتها، اكدت اشتون انها تلقت رسالة جليلي المتضمنة موافقة ايران على استئناف المحادثات بعد العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وقالت في تصريح لها، على هامش قمة الاتحاد الاوروبي في بروكسل: اعتقد ان ذلك يشكل تطورا مهما ونحن على اتصال مع المسؤولين الايرانيين.

* خلفية عن الحوار بين إيران ومجموعة الـ 5+1

وكان جليلي قد بعث برسالة إلى أشتون في 6 يوليو/تموز الماضي حيث طلب منها الاجابة على ثلاثة اسئلة من اجل استئناف المفاوضات وهي: ما الهدف من هذه المحادثات هل هو من اجل التعامل والتعاون ام استمرار الخصومة والمواجهة مع حقوق الشعب الايراني؟ والسؤال الثاني هو: هل ستلتزمون بمنطق الحوار والذي يتطلب تفادي اي شكل من اشكال التهديد بممارسة الضغوط؟ أما السؤال الثالث فهو: من اجل توضيح المبادئ المشتركة للحوار، ما هي وجهة نظركم الواضحة والصريحة حول الترسانة النووية للكيان الصهيوني؟

واكد جليلي في تلك الرسالة ان الاجابة على هذه الاسئلة من شأنها تمهيد الارضية لعقد المحادثات من اول سبتمبر بهدف تبديد الهواجس الدولية المشتركة من اجل تحقيق السلام والعدالة وسعادة الشعوب، بمشاركة باقي الدول الراغبة.

وتجدر الاشارة الى ان الرئيس محمود احمدي نجاد أكد، الخميس، ان ايران قادرة على تحويل كل التهديدات والضغوطات ضدها الى فرص للتطور المتزايد.

وأشار أحمدي نجاد في أكثر من مناسبة سابقة، إلى أنه ليس أمام الدول الست أي خيار آخر غير التفاوض، وشدد على أن أي محادثات لا تكون مستندة إلى العدالة والاحترام المتبادل مصيرها الفشل. كما أنه اعلن خلال زيارته الأخيرة لنيويورك استعداد ايران لاجراء المفاوضات مع مجموعة الست.

يشار الى ان ايران ومجموعة الست عقدتا لحد الآن جولتين من المفاوضات عرفت باسم جنيف 1 وجنيف 2، كان آخرها تشرين الاول/اكتوبر من العام الماضي، ومن المقرر ان تعقد جولة المفاوضات المقبلة على اساس المشتركات من الرزمة التي اقترحتها مجموعة 5+1 ورزمة المقترحات الايرانية.

يذكر أن مجموعة الست تضم الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن: الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى المانيا.

* تصريحات أمريكية
وقالت وزارة الخارجية الامريكية الخميس: إن الولايات المتحدة وحلفاءها الاوروبيين يعدون عرضا جديدا لايران بشأن مبادلة محتملة للوقود النووي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية، جيه.بي.كرولي، نتوقع ونأمل في ان نتمكن من تقديم اقتراح معدل (لمبادلة الوقود) لايران اذا كانت هناك محادثات في المستقبل القريب، لكننا مازلنا نعمل بشأن التفاصيل المحددة.

وفي سياق متصل، أشار تقرير امريكي الى تصدع بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن العقوبات على ايران، وذلك بعد تعاونهما بشأن السياسة المتعلقة بإيران منذ تسلم باراك أوباما الرئاسة الامريكية.

 وقالت صحيفة واشنطن بوست: إن العقوبات المشددة التي أقرها الاتحاد الأوروبي نهائياً هذا الأسبوع وسبق ان تقررت مبدئيا في تموز/يوليو الماضي وتستهدف خصوصا قطاع الطاقة والمصارف والشحن، تسمح على عكس القانون الامريكي بهذا الشأن، بصادرات وواردات النفط والغاز إلى إيران.

ونقلت عن مسؤول أوروبي متخصص بسياسات العقوبات قوله إن كنتم تريدون إرسال صهريج مملوء بالبنزين المكرر إلى إيران، وأثبتم أنكم لا تنقلون أية سلع نراها غير مشروعة، فإنه ليس لدى أوروبا أية مشكلة.

وأضاف نحن لا نريد تأثيراً سلبياً على الشعب الإيراني أو أن نحرمهم من الطاقة، وبالتالي لا نتبع الإجراءات الامريكية التي تتخطى عقوبات الأمم المتحدة.

* ايطاليا تؤكد حق إيران باستخدام الطاقة النووية السلمية.

واكدت نائبة وزير الخارجية الايطالي ستيفانيا كراكسي، ان من حق الجمهورية الاسلامية ان تستخدم الطاقة النووية بهدف تقدم وتطوير المجتمع الايراني.

وافادت قناة العالم الاخبارية بأن كراكسي قالت في كلمة امام مؤتمر ايبالمو الذي عقد تحت شعار الجمهورية الاسلامية الايرانية وايطاليا، المسؤوليات المشتركة والمختلفة في عالم متحول: إن ايطاليا والاتحاد الاوروبي يدفعان ثمنا باهظا بسبب التدابير الرامية لفرض الحظر على ايران.

واكدت نائبة وزير الخارجية الايطالي ان بلادها ترفض رفضا قاطعا وضع ايران في ظروف مهينة عليها ان تختار فيها بين الجزرة والعصا.

واوضحت بأن ايران ليست بلدا يعود تاريخه الى آلاف السنين ويعيش فيه 70 مليون انسان من مختلف القوميات والمذاهب فحسب، بل هي بلد كبير يسعى الى ان يتطور في مجال اوسع، مؤكدة ان ايران بلد بامكانه ان يقوم بدور في استقرار الامن بالعالم.

واضافت كراكسي: ان ايران لاعب سياسي واقتصادي في منطقة كبيرة تمتد من الشرق الاوسط الى غرب آسيا وان ايطاليا واحدة من الدول الاوروبية التي تنظر الى هذه المنطقة بوصفها جسرا يربط بين الشرق والغرب.

واشارت الى انه من غير الممكن عدم التحاور مع ايران بل لابد من التعاون معها اكثر بهدف الخروج من ازمة افغانستان ومواجهة الارهاب وتهريب المخدرات وايجاد ظروف مستقرة ومناسبة في المنطقة.