رمز الخبر: ۲۶۸۰۸
تأريخ النشر: 12:26 - 01 November 2010
مصيب نعيمي
عصرایران - الوفاق - افلحت ايران في امتصاص القرار الامريكي لفرض عقوبات عليها وحولت التهديد الغربي الى فرصة، حسب الدراسة الرسمية للبنك المركزي، الذي أعلن عن وجود احتياطي من العملة الاجنبية في ايران بنحو مئة مليار دولار، وبالرغم من أهمية هذا المبلغ الضخم في الاحتياطي الايراني في تنمية المشاريع، فانه لا يدل على فشل الخطة الغربية الجائرة فحسب بل يشير أيضا ً الى نتائج على العكس مما كانوا يراهنون عليه، مما يعيد الكرة الى ملعبهم.

غير ان هذا الانجاز لا يعني نهاية المعركة بين ايران وامريكا، فهناك نهجان متناقضان يتصارعان في أكثر من ساحة. فالجانب الامريكي الذي اخفق في أكثر من ساحة سياسية و عسكرية لازال يراهن على اسلوب العصا والجزرة ويحاول تكرار السيناريو بأدوات أخرى، فيما الجانب الايراني العارف بنوايا واساليب امريكا، وضع لكل خطة محتملة ردا مناسبا وملائما بحيث لا توجد ورقة غير مقروءة ولا اداة غير مدروسة.

اما الوجه الآخر من الصراع الذي يراهن عليه ساسة البيت الابيض كثيراً، فهو الحرب النفسية و كيل التهم الواهية لاثارة اجواء التوتر خاصة بين الشعوب والحكومات في الشرق الأوسط على قاعدة فرق تسد.

فيما بدا واضحاً أن هذا الاسلوب لا يحقق الاهداف، لان هناك وعياً متصاعداً لدى تلك الشعوب ومعرفة بحقيقة امريكا وسياستها المزدوجة وكذلك انتهاكاتها لأبسط المعايير الدولية والانسانية.

وقد خسر الامريكيون ثقة شعوب المنطقة بعد ان اكتشفت حقيقتهم في العراق وافغانستان ودعمهم اللامحدود للزمرة الصهيونية في قتل الابرياء ومشاركتهم في مشروع التهويد وعدم جرأتهم على الاعتراض على الممارسات الاسرائيلية ولو عبر المواقف.

كل هذه الوقائع جعلت من الولايات المتحدة دولة ترعى العنصرية وتعادي حقوق الانسان على أكثر من صعيد.

والاكثر غرابة انهم لازالوا يراهنون على اعادة الهيمنة على شعوب خرجت من طوقهم وذاقت طعم الحرية وباتت ترفض العودة الى ما مضى.