رمز الخبر: ۲۶۸۴۵
تأريخ النشر: 09:45 - 03 November 2010
Photo

عصرایران - (رويترز) - رفض مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الثلاثاء اقتراحا امريكيا بضرورة أن توافق طهران على شروط أكثر تشددا من تلك التي رفضتها العام الماضي لعقد اتفاق لمبادلة الوقود النووي.

وقال دبلوماسيون غربيون ان العقوبات الاقتصادية بدأت تؤثر في ايران وربما يؤدي ذلك لاحياء خطة لتبادل الوقود اذا ما وافقت ايران ايضا على محادثات اوسع نطاقا يمكن ان تنتهي بموافقتها على الحد من انشطة التخصيب.

واوضح الدبلوماسيون ان اي اتفاق جديد ينبغي تحديثه ليأخذ في الاعتبار زيادة مخزون ايران من اليورانيوم منخفض التخصيب الذي يمكن استخدامه في تصنيع قنبلة في حالة زيادة درجة تخصيبه وكذلك شروع ايران في تخصيب اليورانيوم لمستوى اعلى منذ فبراير شباط.

وردا على سؤال بشأن تقرير أوردته وسائل اعلام امريكية يتعلق بمطالبة ايران بالتخلي عن نحو طنين من مخزون اليورانيوم بموجب اقتراح معدل قال مندوب ايران علي اصغر سلطانية "اخشى ان مثل هذه التصريحات تفتقر للمنطق."

وكانت ايران قد أبدت استعدادها للقاء القوى الست الكبرى المشاركة في جهود تسوية الخلاف بشأن برنامجها النووي وهي الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا والصين وبريطانيا وروسيا في وقت لاحق هذا الشهر في موعد ومكان لم يحددا بعد.

وسيكون ذلك أول اجتماع من نوعه منذ أكثر من عام والاول منذ ان فرضت الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات جديدة مشددة على ايران في وقت سابق هذا العام.

غير ان الجمهورية الاسلامية لم تبد أي علامة على التراجع بشأن انشطة تخصيب اليورانيوم التي تقول انها تهدف لتوليد الكهرباء بينما يشتبه الغرب في انها ذات اغراض عسكرية.

وتريد القوى الكبرى ان تعلق ايران جميع تلك الانشطة. ورفضت ايران هذا المطلب باصرار.

وفي الاسبوع الماضي قالت وزارة الخارجية الامريكية ان واشنطن وحلفاءها الغربيين يعدون عرضا جديدا بشأن تبادل الوقود لتقديمه لايران.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان العرض سيتضمن مطالبة ايران بارسال نحو طنين من اليورانيوم منخفض التخصيب الى خارج البلاد وهو ما يعني زيادة تتجاوز الثلثين عن الكمية المطلوبة في اتفاق العام الماضي الذي انهار لاحقا.

ويقول خبراء ان صنع قنبلة يحتاج الى أكثر من ألف كيلوجرام.

وذكرت الصحيفة انه ينبعي لايران ايضا ان توقف انتاج الوقود الذي تخصبه الى نسبة 20 في المئة وهي خطوة مهمة نحو الوصول الى المستويات اللازمة لصنع قنبلة كما يتعين عليها الموافقة على التفاوض على برنامجها النووي.

واكد سلطانية استعداد طهران لاستئناف محادثات خطة مبادلة الوقود لكنه امتنع عن التعليق على اي مفاوضات اوسع مع القوى الست.

غير انه قال ان ايران تحتاح 120 كيلوجراما فقط من اليورانيوم المخصب الى نسبة 20 في المئة كوقود لمفاعل في طهران مخصص لانتاج النظائر المشعة للاغراض الطبية وهو ما يكافئ 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب.

وقال سلطانية "حين لا نحتاج لمزيد من الوقود من السخيف ان يطلب منا أن يكون لدينا المزيد (من اليوارنيوم منخفض التخصيب) لنرسله الى الخارج."

واضاف "التفسير الوحيد لهذا المطلب هو انه ذريعة لعدم الجلوس الى مائدة المفاوضات."

وينظر الى الخطة التي تقضي بأن ترسل ايران بعض اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج مقابل الحصول على وقود مخصب الى درجة أعلى على أنها خطوة لبناء الثقة لانها تبعد عن يدي ايران مادة يمكن استخدامها في صنع أسلحة.

وقال ايفان أولريتش وايفانكا بارزاشكا من اتحاد العلماء الامريكيين ان ايران سيظل لديها كمية تكفي لصنع قنبلة حتى لو أرسلت الى الخارج 2000 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب وهو ما يعني ان الشروط الاكثر تشددا لن تحقق أهداف واشنطن.

وكتب الاثنان في مذكرة "أي تغييرات في الاتفاق الاصلي يجب أن تكون منطقية. من المرجح أن تعتبر ايران زيادة الكمية المطلوب مبادلتها رفعا لسقف المطالب بطريقة غير مشروعة وقد يؤدي ذلك الى خلق أزمة جديدة."