رمز الخبر: ۲۶۸۷۷
تأريخ النشر: 10:45 - 04 November 2010
Nov 4, 2010
وکالات - اتهمت ايران الغرب، أمس، باستخدام قضية الإيرانية سكينة اشتياني، التي حكم عليها بالرجم حتى الموت، لممارسة «الضغط» على طهران، وذلك بعد اعلان ناشطين مؤيدين لها دنو موعد الإعدام الذي لم ينفذ على ما يبدو. كما أكدت طهران للخارجية الفرنسية.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، ان «الوقاحة بلغت بالغرب انه حول قضية سكينة محمدي اشتياني التي ارتكبت جرائم منها الخيانة (الزوجية)، الى قضية حقوق انسان».

واضاف «لقد جعل من قضيتها رمزاً لحرية المرأة في الدول الغربية، وبكل وقاحة يطالبون بالإفراج عنها. انهم يحاولون استغلال ملف بسيط (الحق العام) سبيلاً للضغط على ايران».

وكان حكم بالإعدام قد صدر بحق محمدي اشتياني في العام 2006 بتهمة الزنى. وقد استؤنف الحكم واصدرت محكمة الاستئناف حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات، لكن المحكمة العليا ثبتت حكم الرجم عام .2007

وفي بداية يوليو الماضي، اضطرت السلطات الإيرانية الى تعليق حكم الرجم حتى الموت بحق سكينة محمدي اشتياني (43 عاماً) اثر تعبئة دولية كبيرة ضد الحكم. وتكرر السلطات منذ الصيف انها بصدد مراجعة الحكم. وثارت هذه المخاوف مجدداً بعد معلومات تلقتها اللجنة الدولية المناهضة الرجم.

وقالت المتحدثة باسم اللجنة مينا احادي، نقلاً عن مصادر ايرانية، ان اسم اشتياني مدرج ضمن اسماء اشخاص سينفذ بحقهم حكم الإعدام في الأيام او الأسابيع المقبلة، اعدتها المحكمة العليا ونقلت الى سجن تبريز (شمال غرب ايران) حيث تعتقل اشتياني.

إلا أنها أعلنت، أمس، ان حكم الإعدام «لن ينفذ اليوم (أمس) على الأرجح»، وان اشتياني لاتزال على قيد الحياة.

وقالت احادي ان «الساعة التي يتم خلالها تنفيذ احكام الإعدام انقضت، وهذا معناه ان الإعدام لن يتم اليوم (أمس). الا ان الخطر لايزال قائماً ويمكن ان يتم ذلك في اي لحظة»، واضافت ان الأسرة الدولية قامت بدور في بقاء سكينة (43 عاماً) على قيد الحياة.

في السياق نفسه، قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر، أمس، ان اشتياني لن ينفذ فيها حكم الإعدام اليوم (أمس)، مستنداً إلى محادثة هاتفية مع نظيره الإيراني.

وقال كوشنر في بيان «اكد لي منوشهر متكي (وزير خارجية ايران) ان السلطات القانونية الإيرانية لم تصل بعد لقرار بشأن قضية اشتياني، وان المعلومات الخاصة بإعدامها المزعوم لا تتفق والواقع».

وأضاف انه تحدث الى متكي صباح أمس، وطلب منه العدول عن حكم الإعدام والعفو عن اشتياني.

من جهته، أعلن رئيس جهاز القضاء المحلي مالك شريفي، ان الإيرانية سكينة اشتياني المحكوم عليها بالرجم حتى الموت لإدانتها بتهمة الزنى «في صحة جيدة» وان ملفها «لايزال محل نظر» القضاء، على ما افادت وكالة «ايرنا» الرسمية.

وقال شريفي «إنها في صحة جيدة وهي في سجن تبريز»، واتهم شريفي «وسائل الإعلام الغربية المعادية بالسعي الى ايجاد مناخ محموم ضد جمهورية ايران الإسلامية»، من خلال نشرها «معلومات مثل» تلك التي زعمت ان اعدام اشتياني بات وشيكاً.