رمز الخبر: ۲۷۱۶۰
عدد التعليقات: ۲ التعلیق
تأريخ النشر: 11:32 - 15 November 2010
عصرایران - وجه قائد الثوره الاسلاميه الامام علي الخامنئي اليوم نداءا لحجاج بيت الله الحرام هذا نصه :
 


                                  بسم الله الرحمن الرحيم


و الحمد لله رب العالمين . و صلي الله علي سيدنا محمد المصطفي و آله الطيبين و صحبه المنتجبين

إن الكعبة الشريفة التي هي رمز الوحدة و العزة و مظهر التوحيد و القيم الروحية، تستضيف في موسم الحج قلوبا مفعمة بالشوق و الأمل، توجهت من كل أرجاء المعمورة إلي مهد الإسلام مجيبة دعوة الرب الجليل مرددة نداء التلبية.

إن الأمة الإسلامية تستطيع الآن أن تشاهد بعيون موفديها المجتمعين هنا من أصقاع العالم، صورة مضغوطة من رحابة ساحتها و تنوعها، وعمق الإيمان الذي يحكم قلوب أتباع هذا الدين الحنيف، و أن تقدّر هذا الرصيد الهائل الذي لامثيل له تقديرا صحيحا.

إن معرفتنا بذاتنا من جديد، تساعدنا نحن المسلمين علي أن نعرف المكانة اللائقة بنا في عالم اليوم والغد، و أن نسير باتجاهها.

إن تنامي موجة الصحوة الإسلامية في عالمنا المعاصر، حقيقة تبشر الأمة الإسلامية بغدٍ سعيد. فمنذ أن بدأت هذه الانطلاقة القوية قبل ثلاثة عقود، بانتصار الثورة الإسلامية و قيام النظام الجمهوري الإسلامي، راحت أمتنا العظيمة تتقدم بلاتوقف، و أزالت عقبات من طريقها و استولت علي خنادق.

 و إذا كان الاستكبارقد زاد من التعقيد في أساليب عدائه و بذل جهودا باهظة التكلفة لمواجهة الإسلام، فذلك بسبب هذا التقدم نفسه. إن ما يقوم به العدو من عمل إعلامي واسع النطاق لإشاعة الخوف من الإسلام، و الجهود المتهورة التي يقوم بها لزرع الخلاف بين مختلف الطوائف الإسلامية و إثارة العصبيات الطائفية، و ما يدأب عليه من اختلاق عدو وهمي للسنة من الشيعة و للشيعة من السنة، و بث الفرقة و الشقاق بين الدول الإسلامية، و السعي لتصعيد الخلافات و تحويلها إلي عداوات و نزاعات غيرقابلة للحل، و استخدام الأجهزة الاستخباراتية و الجاسوسية لحقن سموم الفساد و الفحشاء في صفوف الشباب، ...فإن كل ذلك لايخرج عن كونه ردود فعل مرتبكة و عشوائية أمام حركة الإمة الإسلامية المتينة و خُطاها السديدة في طريق الصحوة و العزة و الحرية.

اليوم، لم يعد العدو الصهيوني عملاقا لايُقهر، خلافا لما كان عليه الحال قبل ثلاثين عاما ؛ و لم يعد الأمريكيون و الغربيون هم أصحاب القرار في الشرق الأوسط دون منازع، خلافا لما كان عليه الحال قبل عقدين من الزمن؛ و لم تعد التقنية النووية و غيرها من التقنيات المعقدة بعيدة عن متناول الشعوب المسلمة في المنطقة و لم تعد بالنسبة لهم أحلاما بعيدة المنال، خلافا لما كان عليه الحال قبل عقد من الزمن. إن الشعب الفلسطيني هو اليوم بطل المقاومة، و الشعب اللبناني هو لوحده محطـِّم الهيبة الزائفة للكيان الصهيوني و فاتح حرب الـ 33 يوما (حرب تموز)؛ و الشعب الإيراني هو حامل الراية و مقتحم العقبات صاعدا نحو القمم.

إن أمريكا المستكبرة التي تزعم لنفسها قيادة المنطقة الإسلامية، و التي تشكل الحامية الرئيسية للكيان الصهيوني، قد وقعت في الورطة التي أوجدتها بنفسها في أفغانستان، كما أنها بدأت تنعزل في الساحة العراقية بعد كل تلك الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب العراقي، وأنها في باكستان المنكوبة أصبحت مبغوضة أكثر من أي وقت مضي. إن الجبهة المعادية للإسلام التي ظلت لمدة قرنين من الزمن تتحكم في مصير الشعوب الإسلامية و دولها بظلم و تعسف، و تنهب ثرواتها نهبا، تشهد اليوم زوال نفوذها و تصدي الشعوب المسلمة لها بشجاعة و بسالة.

و في المقابل، أصبحت حركة الصحوة الإسلامية تتقدم و تتعمق أكثر فأكثر علي مر الأيام.

إن هذه الأوضاع التي تبعث علي الأمل و تحمل معها البشارة، لابد لها - من جهة - أن تدفع بنا ـ نحن الشعوب المسلمة ـ إلي مستقبل منشود بثقة أكبر من أي وقت مضي، كما ينبغي – لها من جهة أخري - أن تُبقينا ـ بدروسها و عبرها ـ أكثر وعيا و يقظة من أي وقت مضي. و لاشك أن هذا الخطاب العام يجعل علماء الدين و القادة السياسيين و المثقفين و الشباب، ملتزمين أكثر من غيرهم، و يطالب هؤلاء بالمجاهدة و الريادة.

يخاطبنا القرآن الكريم بنبرة بليغة و حيّة فيقول: ' كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله'. فإن الأمة الإسلامية ـ حسب خطاب العزة القرآني هذا ـ قد أخرجت للبشرية، و إن الهدف من وجود هذه الأمة هو إنقاذ البشرية و تحقيق الخيرلها.

كما أن الواجب الكبير الملقي علي عاتق هذه الأمة هو الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الإيمان الراسخ بالله تعالي. و لامعروف أسمي من إنقاذ الشعوب من براثن هيمنة الاستكبار الشيطانية، كما أنه لا منكر أبشع من التبعية للمستكبرين و خدمتهم.

إن مساعدة الشعب الفلسطيني و المحاصَرين في غزة، و التعاطف و التعاضد مع شعوب أفغانستان و باكستان و العراق و كشمير، و المجاهدة و المقاومة أمام العدوان الأمريكي و الصهيوني، و السهر علي وحدة المسلمين، و مكافحة الأيدي الوسخة و الألسن العميلة التي تحاول المساس بهذه الوحدة، و نشر الصحوة و الشعور بالمسؤولية و الالتزام بين الشباب المسلمين في كافه الأقطار الإسلامية، ... كل ذلك يعد مسؤوليات جسيمة تلقي علي عواتق الخواص من أبناء الأمة.

إن المشهد الرائع الذي يبلوره الحج، يرشدنا إلي المجالات الملائمة للقيام بهذه المسؤوليات، و يدعونا إلي مضاعفة العمل و الهمم .

و السلام عليكم و رحمة الله
سيد علي الحسيني الخامنئي
الأول من ذي الحجة الحرام ـ 1431هـ ق
المنتشرة: 2
قيد الاستعراض: 0
لايمكن نشره: 0
حسين نعيمي
Iran (Islamic Republic of)
13:15 - 1390/08/15
0
0
وجه قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي نداء لحجاج بيت الله الحرام، تطرق فيه الى الاحداث التي شهدتها بعض البلدان المهمة الاسلامية، منوها الى امكانية هذه الاحداث في تغيير مصير الأمة الإسلامية،ودعا المخلصين في هذه البلدان، إلى تحقيق إسلامية النظام الجديد وشعبيته بشكل تام
http://www.alalam.ir/news/819324