رمز الخبر: ۲۷۳۴
تأريخ النشر: 09:28 - 14 February 2008
وافادت مراسلة قناة العالم الاخبارية في بيروت، ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سيلقي كلمة عبر الشاشة خلال التشييع.
يشيع حزب الله اليوم الخميس جثمان القائد في المقاومة الاسلامية الشهيد عماد مغنية "الحاج رضوان" الذي استشهد بتفجير استهدف سيارته مساء الثلاثاء في العاصمة السورية دمشق.

حزب الله الذي نعى الشهيد متهما كيان الاحتلال الاسرائيلي بالتورط في هذه الجريمة، دعا جماهيره إلى المشاركة في مراسم تشييع الشهيد إلى مثواه الأخير، عند الساعة الثانية والنصف (2:30) بعد الظهر من مجمع سيد الشهداء (ع) في الرويس بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وافادت مراسلة قناة العالم الاخبارية في بيروت، ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سيلقي كلمة عبر الشاشة خلال التشييع.

كما علمت قناة العالم الاخبارية، ان وزير الخارجية الايراني منوتشهر متكي سيتوجه الى العاصمة اللبنانية بيروت الخميس للمشاركة في تشييع جثمان مغنية ثم يغادر متجها الى دمشق ليبدأ زيارة مقررة لسوريا.

وفور شيوع نبأ استشهاد مغنية امس الاربعاء، اعلن الحداد العام في عدد من المناطق اللبنانية، وخصوصا مناطق قضاء صور، وبثت الايات القرانية من على المأذن والحسينيات، وعلت الرايات السوداء في الطرق العامة ودور العبادة.

وفي بلدة طيردبا قضاء صور، حيث مسقط رأس الشهيد مغنية تجمع الاهالي في الساحة العامة، فيما رفعت اللافتات السوداء التي تتحدث عن مآثر الشهيد.

وتقاطرت الوفود المعزية الى مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث بدأ حزب الله بتقبل التعازي.

كما اثارت جريمة الاغتيال، عدد من ردود الفعل الشعبية والرسمية في لبنان والعالم العربي والاسلامي، ودعت اطراف لبنانية وفلسطينية الى الرد على هذه الجريمة، محملة كيان الاحتلال الاسرائيلي مسؤوليتها.

وحملت ايران كيان الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية عملية الاغتيال التي استهدفت مغنية.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني عملية الاغتيال مثالا صارخا جديدا على ارهاب الدولة المنظم الذي يمارسه كيان الاحتلال.

بدوره، اعلن وزير الداخلية بسام عبد المجيد: ان التحقيقات الجارية حول انفجار السيارة المفخخة في حي كفرسوسة السكني ليل امس بينت انه استهدف المناضل اللبناني عماد مغنية.

واضاف: ان التحقيقات مستمرة من قبل الجهات المختصة بحثا عن الفاعلين، وان الجمهورية العربية السورية اذ تدين هذا العمل الارهابي الجبان تعبر عن مواساتها للشعب اللبناني الشقيق ولاسرة الشهيد.

واعتبر المرجع الديني اللبناني اية الله السيد محمد حسين فضل الله في بيان صادر عنه، ان الخسارة الكبرى باستشهاد القائد الفذ الحاج عماد مغنية ستعطي زخما كبيرا لمسيرة المقاومة.

من جانبه، دعا رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي، قيادة المقاومة الاسلامية الى الرد على اغتيال الشهيد المجاهد عماد مغنية، بضربة موجعة للكيان الاسرائيلي.

وزف نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان الشهيد المجاهد مغنية الى الامة الاسلامية، وقال: ان عماد مغنية لم يستشهد بل هو حي امام كل التحديات والامة التي تلد عماد مغنية ستلد الكثير من أشباهه واشكال عماد مغنية.

وأعلنت حركة امل في بيان، "استنكارها وادانتها لجريمة الغدر الجبانة التي طالت احد طلائع المجاهدين ضد الاحتلال، والعدوانية الاسرائيلية القائد الشهيد الحاج عماد مغنية".

كما صدرت بيانات تعزية واستنكار عن مختلف الاحزاب والقوى والشخصيات اللبنانية والفصائل الفلسطينية.

في المقابل، عبر عدد من القادة السياسيين والعسكريين في كيان الاحتلال الاسرائيلي عن فرحتهم باغتيال احد ابرز قادة المقاومة الاسلامية في لبنان عماد مغنية، فيما حاولت حكومة الاحتلال بشكل لافت نفي ضلوعها في عملية الاغتيال.

وقد قطعت محطات التلفزيون والاذاعة في كيان الاحتلال البث ووصفت مغنية بـ "اخطر ارهابي في الشرق الاوسط منذ ثلاثين سنة".

وعبرت وسائل الاعلام الاسرائيلية بمجملها عن تخوفها من رد حزب الله على هذا الاغتيال.

وفي تعليق مقتضب قال المتحدث باسم البيت الابيض شون ماكورماك: "ان العالم بات افضل بغياب هذا الرجل".