رمز الخبر: ۲۷۳۷۶
تأريخ النشر: 08:35 - 27 November 2010
عصرایران - أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري امس الجمعة، أنه لم يتهم حزب الله في قضية اغتيال والده رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، مشدداً على أهمية التواصل بين إيران والدول العربية من أجل إيجاد أرضية مشتركة لمواجهة الأخطار التي تتربص بالطرفين.

جاء ذلك عشية توجهه إلى طهران في زيارة رسمية لايران يبدأها اليوم السبت على رأس وفد وزاري واقتصادي وإداري رفيع، وتستمر لمدة يومين يلتقي خلالها كبار المسؤولين الإيرانيين لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.

ورداً عن سؤال حول تقييمه للعلاقات الإيرانية - اللبنانية لا سيما بعد زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى لبنان، قال الحريري: 'إن العلاقات بين لبنان وإيران هي علاقات تاريخية، وتعود في جانبها الاجتماعي والثقافي إلى زمن بعيد.

واضاف "أما العلاقات السياسية فإننا نتطلع إلى أن تكون علاقات بين دولتين تحترم كل منهما سيادة الدولة الأخرى ومصالحها، وتنطلق من هذا الاحترام لبناء علاقات بين المؤسسات في كل من الدولتين لزيادة مساحة اللقاء بينهما ومساحة المصالح المشتركة التي تعود بالفائدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على الدولتين".

وتابع الحريري: 'في هذا المجال، فإن زيارة فخامة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى لبنان كانت مناسبة لتعزيز علاقات الدولة اللبنانية ومؤسساتها بالدولة الإيرانية ومؤسساتها وفرصة للبحث المعمق في المصالح المشتركة بيننا، وهو ما سأستكمله خلال زيارتي إلى إيران بإذن الله'.

واعتبر رئيس الحكومة اللبناني أن دور ايران في المنطقة "هو دور طبيعي ينطلق من الوزن التاريخي والسياسي والاقتصادي لدولة بهذا الحجم وبهذه العراقة الحضارية في الجوار العربي".

وقال 'نحن نرى أن ما يجمع بين إيران والعرب من تاريخ وثقافة وجغرافيا ومصالح يحتم عليهما التواصل وإيجاد الأرضية المشتركة لمواجهة الأخطار التي تتربص بهما وعلى رأسها المخاطر التي تنبع من تعنت (إسرائيل) في رفضها لحق الفلسطينيين في العودة إلى دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، على الرغم من مبادرة السلام العربية التي أقرت في مؤتمر القمة العربية في بيروت على أساس مرجعية مؤتمر مدريد".


وحذر رئيس الحكومة اللبنانية من "أن ضرب الاستقرار في أي دولة من دول المنطقة هو بمثابة تهديد لمصالح العرب وإيران في آن معا"، وقال "من هذا المنطلق فإني أرى أن إيران معنية بكل مسعى لتوفير مقومات الاستقرار في كل بلدان المنطقة، ومن ضمنها لبنان الذي ينظر بإيجابية تامة إلى مساعي القيادتين السعودية والسورية لتثبيت الاستقرار فيه، استكمالا لنتائج الزيارة التاريخية التي قام بها الملك عبد الله بن عبد العزيز وسيادة الرئيس بشار الأسد إلى بيروت في الصيف الماضي".

وعن موقفه من التسريبات المتتالية حول القرار الظني في قضية اغتيال والده رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، وما إذا كان حديثه لصحيفة 'الشرق الأوسط' مؤخرا حول شهود الزور وما تسببوا به من تضليل للتحقيق الدولي، وإضرار بعائلته وبالعلاقات اللبنانية - السورية, ينسحب على التهمة الموجهة إلى حزب الله أيضاً، قال الحريري "إن مسألة الشهود الزور تعالج في إطارها القانوني. أما في ما يخص التسريبات حول القرار الاتهامي فنحن قلنا بوضوح أنها لا تخدم العدالة".

واذاف "الأهم من كل ذلك أن لبنان يواجه الكثير من المخاطر وعلينا جميعا أن نضع الوحدة الوطنية والاستقرار كأمر لا يجوز لأحد أن يخل به مهما كانت الأسباب أو الظروف، فنحن محكومون بالعيش معا على أرض بلدنا الحبيب".


واكد الحريري "اننا في كل الأحوال لم نتهم حزب الله في الأساس كي يكون هذا السؤال قائماً".