رمز الخبر: ۲۷۶۵۵
تأريخ النشر: 12:31 - 11 December 2010

رويترز - عرضت قناة ايرانية حكومية فيلما وثائقيا يوم السبت ظهرت فيه ايرانية حكم عليها بالاعدام رجما مما أثار غضبا عالميا وهي تعيد تمثيل جريمة قتل زوجها والتي تواجه بسببها عقوبة الشنق أيضا.

وذكرت قناة برس تي.في الحكومية الايرانية الناطقة باللغة الانجليزية أن الهدف من الفيلم ومدته نصف ساعة هو اظهار الجانب الاخر من قصة الايرانية سكينة محمدي أشتياني التي قالت ان وسائل اعلام عالمية أساءت تقديمها لكن الامر قد يؤدي الى اثارة المزيد من التساؤلات حول حقوق الانسان وحرية الصحافة في ايران.

وتم تعليق تنفيذ حكم الرجم الصادر بحق اشتياني بتهمة الزنا بعد انتقادات دولية.

وانتقلت شائعات بالافراج عن أشتياني على شبكة الانترنت يوم الخميس بعدما أساء نشطاء في مجال حقوق الانسان في أوروبا على ما يبدو فهم صور عرضت قبل عرض الفيلم وظهرت فيها أشتياني في منزلها وهي تصف تفاصيل جريمة قتل زوجها مما أثار تكهنات بالافراج عنها.

وتعيد أشتياني في الفيلم تمثيل دورها المزعوم في قتل زوجها.

ولم يتضح السبب الذي جعلها توافق على تصوير الفيلم.

وتظهر السيدة في الفيلم وهي تضع مهدئا لزوجها قبل أن يصل ممثل يؤدي دور عشيقها ويوصل أسلاكا بقدمي الزوج وعنقه ويمرر في الاسلاك تيارا كهربيا.

وتقول أشتياني في مقابلة بالفيلم "قررت قتل زوجي صعقا بالكهرباء."

ويحتوي الفيلم الوثائقي على صور حقيقية للزوج القتيل ابراهيم عابدزاده وعلى جثته اثار حروق. ووقعت الجريمة في 2005 .

وأدت قضية أشتياني الى تفاقم تأزم العلاقات بين الغرب وطهران التي فرضت عليها عقوبات صارمة للضغط في سبيل وقف نشاطاتها النووية التي تعتقد بعض الدول انها تهدف الى صنع أسلحة نووية.

وتقول ايران ان وسائل اعلام عالمية استغلت موضوع أشتياني لتشويه سمعة الجمهورية الاسلامية. ونفى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أن تكون أشتياني قد حكم عليها بالرجم.

وقال صوت راوي في الفيلم ان حكم الرجم الذي أصدرته المحكمة العليا في ايران عام 2006 كان "رمزيا" ومن غير المرجح أن ينفذ أبدا بسبب تعديل للقانون في 2005 استهدف حظر الرجم "لكنه لم يدمج بشكل كامل الى القانون الايراني الرسمي."

ويقول صانعو الفيلم الوثائقي انهم تعقبوا عشيق أشتياني وصوروه سرا لكن التقرير لا يوضح ان كان العشيق واسمه عيسى طاهري والذي مثل للمحاكمة مع عشيقته بتهمة القتل قد أدين أو السبب في احتجاز أشتياني بينما هو حر طليق.

وتحكي أشتياني الطريقة التي خطط فيها طاهري للجريمة.

وقالت "قال أريد أن أقتل زوجك غدا. وسألت كيف.. فقال تضعين له مهدئا وتفقديه الوعي ثم اتي وأصعقه بالكهرباء."

وقالت برس تي.في انها تحدثت أيضا مع صحفيين ألمانيين اعتقلا في أكتوبر تشرين الاول بينما كانا يجريان مقابلة مع سجاد غديرزاده ابن أشتياني لكن القناة الايرانية أضافت أن الالمانيين رفضا تصوير المقابلة معهما.

وذكرت القناة أن الصحفيين الالمانيين هما ماركوس هلويج وجينس كلوخ وأنهما يعملان في صحيفة بيلد أم زونتاج وعرضت صورة لهما في مقهى ايراني وصور من جوازي سفرهما. واعتقل الالمانيان مع غديرزاده ومحامي أشتياني الذي جرت مقابلة الابن في مكتبه.

وعلى الرغم من اعلان مسؤولين ايرانيين أن قضية أشتياني مسألة قانونية بحتة فانها أصبحت قضية سياسية دولية وقال رئيس مجلس حقوق الانسان في ايران الشهر الماضي ان هناك "فرصة جيدة لانقاذ حياتها."

وربما يصبح مصير الصحفيين الالمانيين مسألة سياسية ودبلوماسية. وقال متحدث ان الحكومة الايرانية تدرس طلبا بالافراج عنهما بمناسبة عيد الميلاد وهو ما سيبعث ببادرة حسن نوايا الى برلين.