رمز الخبر: ۲۷۸۷۱
تأريخ النشر: 12:35 - 23 December 2010
عصر ایران - وکالات - أعربت تركيا أمس، عن استعدادها «لبذل قصارى جهدها» إذا طلب منها تأدية أي دور إضافي في مسار المحادثات بين إيران ومجموعة الـ«5+1» حول برنامج طهران النووي، والتي ستعقد الجولة المقبلة منها أواخر كانون الثاني المقبل في اسطنبول، حيث بدأ الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، زيارة ليومين عنوانها المشاركة في قمة منظمة التعاون الاقتصادي «آكو».

وشارك وزير الخارجية الايراني بالإنابة علي أكبر صالحي في اجتماع وزراء خارجية «آكو»، كما التقى نظيره التركي أحمد داود اوغلو، حيث أكدا على تعزيز العلاقات بين الطرفين. وألقى صالحي الذي يشغل أيضا منصب مدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، كلمة قصيرة أمام نظرائه في منظمة التعاون الاقتصادي «آكو» حيث تسلم بلاده اليوم الرئاسة الدورية للمنظمة الى تركيا، داعيا إلى تفعيل عمل المنظمة التي تضم كلاً من تركيا، إيران، باكستان، أفغانستان، قرغيزستان، اذربيجان، طاجكستان، كازاخستان، تركمانستان، وأوزبكستان. واجتمع وزراء خارجية الدول الاعضاء العشر في المنظمة في قصر عثماني في اسطنبول لاعداد جدول اعمال قمة قادة المنظمة اليوم التي سيرأسها الرئيس التركي عبد الله غول.

والتقى صالحي لاكثر من ساعة نظيره التركي داود اوغلو لبحث المباحثات المقبلة في اسطنبول، التي تلي المباحثات التي جرت في جنيف مطلع كانون الاول الحالي، بحسب دبلوماسي تركي، اضاف انه «يجب الحفاظ على الاجواء الايجابية التي ظهرت في جنيف... ومن واجب تركيا باعتبارها البلد المضيف (للمباحثات المقبلة) ان تفعل كل ما يمكنها للمساعدة في ذلك».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق اونال إن «تركيا تستضيف اللقاء (بين ايران والـ«5+1»). إذا طلب منا القيام بأي شيء آخر، فسنبذل قصارى جهدنا»، في إشارة إلى إمكان قيام تركيا بدور الوسيط بين ايران والقوى الغربية.

وأكد صالحي وداود أوغلو في اللقاء بينهما، بحسب وكالة «ارنا» الايرانية للأنباء، «على عدم وجود اي قيود امام تنمية العلاقات الشاملة بين البلدين وضرورة استمرار تعزيز التعاون الثنائي». وأشار الجانبان إلى «العلاقات الودية والتاريخية بين البلدين والمبنية على حسن الجوار والقيم الثقافية المشتركة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة»، واعتبرا «علاقات البلدين في تطور مستمر على اعلى المستويات وفي جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية»، وأكدا على «دور وزارتي خارجية البلدين في تنفيذ الاتفاقيات الثنائية».

وعبر صالحي وداود أوغلو عن «ارتياحهما لوجهات نظر البلدين المتقاربة بخصوص التطورات الاقليمية والدولية»، وأكدا «على ضرورة استمرار المشاورات الاقليمية لتنسيق مواقف البلدين واعتبرا ان هذا التعاون والمشاورات يصب في خدمة دعم اقرار الامن والاستقرار وتطوير المنطقة».

كما أكدا على ضرورة المضي قدما في المراحل التنفيذية للمشاريع الاقتصادية المشتركة وشددا على أهمية اجتماع لجنة التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بين إيران وتـــركيا في تنظــيم العلاقات الاقتصادية خاصة عقد الاجتماع الـ22 للجنة الاقتصادية المشتركة في طهران نهاية العام الحالي.

وتبادل الوزيران وجهات النظر بخصوص المواضيع الإقليمية والدولية وأكدا على «ضرورة الإسراع بفك الحصار عن الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة نظرا لما يعانيه هذا الشعب من جراء الممارسات الوحشية للكيان الصهيوني».

ووصل نجاد مساء أمس إلى اسطنبول، حيث التقى اردوغان، ومن المتوقع ان يلتقي الرئيس التركي عبد الله غول، ويشارك في قمة «آكو» اليوم، التي تضم رؤساء باكستان آصف علي زرداري، وأفغانستان حميد قرضاي، وأذربيجان الهام علييف، وطاجكستان إمام علي رحمنوف، ورئيسة قرغيزستان روزا اوتانباييفا، إضافة إلى رئيس الوزراء الكازاخستاني كريم ماسيموف، في حين ترسل تركمانستان وأوزبكستان مسؤولين أدنى مستوى. وسيحل الرئيس العراق جلال طالباني ضيفا على القمة.