رمز الخبر: ۲۷۸۷۳
تأريخ النشر: 15:45 - 23 December 2010
عصر ایران - الشرق الاوسط - رفض النائب الأول للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، تهما بالاختلاس موجهة إليه من قبل المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني إيجائي، مؤكدا أنها غير صحيحة. وفي خطوة تظهر مدى الخلاف في أوساط التيار المحافظ، أدان أحد كبار رجال الدين في إيران تصريحات أطلقها مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أشار فيها إلى أن رجال الدين المحافظين من الذين يحرمون الموسيقى.. «لا يفهمونها».

وأعلن المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني إيجائي، الاثنين الماضي، أن القضاء يتابع اتهامات بالاختلاس وجهت لمحمد رضا رحيمي، النائب الأول للرئيس الإيراني. ونقلت وكالة «إسنا» الإيرانية عن إيجائي قوله: إن الاتهامات الموجهة إلى رحيمي لم تثبت «وعلينا الانتظار».. وأضاف أن رحيمي سيقدم إلى المحاكمة، إذا ثبتت التهم ضده. وبدوره قال رحيمي في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا»، أمس، إن «الاتهامات غير صحيحة وأفضت إلى بعض الالتباسات لدى الرأي العام بحقي وأضرت بمركزي». ووصف رحيمي تعليقات المدعي العام بأنها «موقف غير قانوني» ومخالف للدستور الذي يدعو إلى افتراض البراءة وعدم الإضرار بسمعة الناس.

وأثيرت الاتهامات بالفساد المالي لنائب أحمدي نجاد الأول من خلال أحد المواقع الإلكترونية مدعومة باثنين من أعضاء البرلمان قالا إن بحوزتهما وثائق تثبت اتهاماتهما. ويتردد أن رحيمي، 61 عاما، النائب الأهم بين نواب أحمدي نجاد الاثني عشر، تورط في سلسلة من الفضائح المالية وأنكرها جميعا.

إلى ذلك، أدان أحد كبار رجال الدين في إيران، أمس، مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بسبب تصريحات حول الموسيقى. وكان أصفنديار رحيم مشائي، مدير مكتب أحمدي نجاد، قال الشهر الحالي، في إشارة إلى رجال الدين المحافظين «البعض يحرمون الموسيقى، لا لشيء إلا لأنهم لا يفهمونها». وقال مشائي أيضا «إن على رجال الدين أن يفهموا أن المجتمع الإيراني تغير ويحتاج إلى الشعر والفن لا إلى الصلوات فقط».

وقال آية الله مكارم شيرازي إن «معنى ما قاله هذا السيد أن رجال الدين والثيوقراطيين والراحل المرشد الأعلى (للثورة الإسلامية روح الله الخميني) وحتى الأئمة الذين أعلنوا معارضتهم لدروب لموسيقى الماجنة لا يفهمون». أضاف: «هذه إهانة لكل تلك الشخصيات الروحية العظيمة».

وفي إشارة إلى الخلاف النووي الإيراني مع المجتمع الدولي وتطبيق الإصلاحات الاقتصادية، قال شيرازي: «لو لم يكن الموقف (السياسي) خاصا جدا لما كنا بقينا صامتين ولكنا واجهنا هذا الرجل بقسوة». على الجانب الآخر قال آية الله العظمى «إن وجوده (مشائي) في منصب رسمي فقط لا يعطيه الحق في قول أي شيء يريده والتعامل بشكل سخيف مع مقدساتنا.. سنرد ردا حاسما على تلك الإهانة في الوقت المناسب». وليست تلك المرة الأولى التي يغضب فيها مشائي، صهر ابن الرئيس الإيراني ومساعد نجاد المقرب، رجال الدين منه. ودافع أحمدي نجاد عن مشائي ضد رجال الدين قائلا إنه رئيس مكتبه وهو «يثق فيه كل الثقة» وأن هجمات «بعض العصابات السياسية» ضد مشائي تستهدف الحكومة.

من جهة أخرى قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مؤتمر عقد أمس في طهران، إن «قوى الاستكبار لا تخشى من القنبلة الذرية ولكن من الطفرة العلمية للأمة الإيرانية. وأكد أحمدي نجاد: إن الاستكبار يعرف تاريخ وماضي الشعب الإيراني ويدرك جيدا مدى تأثير العلم على ازدهار وقوة الشعوب، موضحا أن المستكبرين يعارضون التطور والتقدم العلمي الذي تحرزه إيران ويرون أن الشعب الإيراني يعتبر كالنهر أو السيل الذي لو جرى، فإنه سيترك تأثيرا كبيرا على العالم».

وقال نجاد «إنهم لا يريدون أن تنعم بلادنا بالعلم ولهذا يستهدفون علماءنا وينشرون أسماءهم كي يبادر القتلة الصهاينة إلى اغتيالهم».