رمز الخبر: ۲۷۸۷۴
عدد التعليقات: ۲ التعلیق
تأريخ النشر: 15:46 - 23 December 2010
عصر ايران – اثارت التصريحات التي ادلى بها اخيرا وزير النقل العراقي حول الطائرات العراقية الموجودة في ايران، من جديد النقاش حول هذه القضية.

ويدعي العراق انه ارسل عددا من الطائرات العسكرية والمدنية العراقية الى المطارات الايرانية ابان الهجوم العسكري الامريكي على العراق عام 1991. ولا يعرف بعد عدد هذه الطائرات الا ان المسؤولين العراقيين اوردوا ارقاما لهذه الطائرات وقالوا حتى ان عددها يصل الى 130 طائرة.

وكان وزير النقل العراقي قد قال ان وزير النقل الايراني قد اقر للمرة الاولى في مذكرة رسمية، بوجود طائرات عراقية في ايران.

وتشير التحقيقات التي اجراها مراسل "عصر ايران" بان ايران كانت قد اقرت منذ البداية بوجود طائرات عراقية على اراضيها وهذا ليس بالموضوع التي تريد انكاره او ان تقر به حديثا.

وكتبت الصحف العراقية قبل ايام نقلا عن وزير النقل العراقي بان ايران اقرت تحت ضغط وزارة النقل العراقية بوجود عدد من الطائرات العراقية في ايران. ان وزير النقل العراقي اراد من خلال بث هذا الخبر في الحقيقة لفت الانتباه نحوه للايحاء بانه هو الذي تمكن اخيرا من اقناع الايرانيين بالاقرار بوجود الطائرات العراقية!

والنقطة المهمة المطروحة بهذا الخصوص ولا يتم التطرق اليها هي ان قسما من هذه الطائرات التي نقلت الى ايران عام 1991 ابان الهجوم العسكري الامريكي على العراق، كانت متعلقة اصلا بالكويت.

وقد نقل العراق، اثناء احتلاله للكويت، هذه المقاتلات العسكرية والطائرات المدنية الكويتية الى المطارات العراقية واضطر بعدها الى نقلها الى المطارات الايرانية لتكون في مأمن من الهجمات العسكرية الامريكية.

وبعد انتهاء احتلال العراق للكويت، بعث امير الكويت آنذاك بمذكرة رسمية الى المسؤولين الايرانيين، اهدى خلالها جميع الطائرات الكويتية التي تم نقلها الى ايران من قبل الطيارين العراقيين الى الحكومة الايرانية تقديرا للموقف الايراني الداعم للكويت ابان الاحتلال، ولم تطرح الكويت اي ادعاء في هذا المجال.

كما ان قسما من هذه الطائرات العراقية انطلقت من العراق عام 1991 للهبوط في ايران، لكنها استهدفت وهي في الطريق من قبل قوات الائتلاف بزعامة اميركا وتحطمت ولم تستطع اطلاقا الوصول الى المطارات الايرانية.

واما باقي الطائرات العراقية الموجودة في ايران، فان طهران لم تنف ابدا وجودها لديها واعلنت مرارا استعدادها المشروط لاعادتها الى العراق.

ان اعادة الطائرات العراقية الى بغداد، رهن بتسوية قضيتي "دفع نفقات مكوث وصيانة هذه الطائرات في ايران" و "ودفع تعويضات الحرب" من قبل بغداد الى طهران بسبب فرض حرب على ايران استمرت ثماني سنوات وتسببت بخسائر بشرية ومادية.

يذكر ان بعض هذه الطائرات، اصبحت خارج نطاق الخدمة وتحولت الى خردة حديد ليس الا.
المنتشرة: 2
قيد الاستعراض: 0
لايمكن نشره: 0
lsioulco
Algeria
22:10 - 1389/10/26
0
0
20