رمز الخبر: ۲۷۹۲۰
تأريخ النشر: 11:21 - 26 December 2010
عصرایران - اكد الرئيس احمدي نجاد، موقف ايران الداعم للحكومة والشعب في افغانستان. واعرب خلال استقباله، أمس السبت، النائب الاول للرئيس الافغاني، محمد قسيم فهيم، في طهران عن استعداد طهران لنقل تجاربها على كافة الصعد بهدف تحقيق التقدم في افغانستان. وشدد رئيس الجمهورية ان ارساء الاستقرار والامن في افغانستان يتحقق شرط انسحاب القوات الاجنبية من هذا البلد.

من جانبه، اشاد فهيم بمواقف طهران الداعمة لبلاده واستضافتها لملايين اللاجئين الافغان طيلة العقود الثلاثة الماضية. وقد اكد الرئيس احمدي نجاد في 23 ديسمبر الجاري لدى استقباله السفير الافغاني الجديد لدى طهران ان ايران وافغانستان تربطهما وشائج ثقافية ودينية واخلاقية متينة ولهما اصدقاء واعداء مشتركون ومن هذا المنطلق فان النهوض بمستوى التعاون الثنائي والاقليمي يصب في صالح الشعبين والمنطقة.

واشار احمدي نجاد الى الطاقات الواسعة والمتنوعة لتعزيز العلاقات بين البلدين، مؤكدا ان طهران لا ترى اية قيود لزيادة التعاون الاقتصادي والثقافي والتجاري مع كابول وهي مستعدة لتضع تجاربها في مجالات الصناعة والاعمار والاستثمار والصحة في متناول الشعب الافغاني.

هذا وأكد النائب الاول للرئيس الافغاني ان الجمهورية الاسلامية دولة مهمة ومقتدرة في المنطقة وتلعب دوراً كبيراً في اعادة اعمار افغانستان وتحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد. واضاف خلال لقائه رئيس مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني، يوم أمس، ان ايران وقفت دوماً بجانب الشعب الافغاني اثناء جهاده ضد المعتدين والمحتلين. داعياً الى تعزيز العلاقات الودية بين البلدين.

من جهته اشار لاريجاني الى القواسم الدينية والثقافية المشتركة بين البلدين كما اعتبر العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والثقافية بأنها جيدة، داعياً الى المزيد من التعاون في مجال استقرار الامن ومكافحة التهريب، وضرورة خروج القوات الاجنبية من الأراضي الافغانية.

كما التقى النائب الاول للرئيس الافغاني، أمس، برئيس السلطة القضائية الشيخ، صادق آملي لاريجاني، حيث بحث معه القضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات بين البلدين الجارين والشقيقين وسبل توطيدها. الى ذلك أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية، محمد رضا رحيمي، خلال لقائه، أمس السبت، نظيره الأفغاني، محمد قسيم فهيم، أن ايران لن تتوانى عن تقديم أي دعم لإعادة إعمار واستقلال افغانستان. واشار خلال اللقاء الى القواسم المشتركة المتمثلة في اللغة والثقافة والدين بين ايران وافغانستان، داعيا الى تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين أكثر من السابق.

واعتبر ان القوى الاستكبارية اراقت حادث 11 سبتمبر، وتحت ذريعة محاربة الإرهاب قامت بإحتلال أفغانستان وارتكبت القتل واراقة الدماء وعرضت أمن وهدوء الشعب الأفغاني للخطر.

ونوه الى أن النار التي أشعلها الغرب في افغانستان بذريعة محاربة الارهاب قد طالت بعض دول الجوار مثل باكستان كما ان الانفجار الارهابي الأخير في جابهار جنوب شرق ايران هو احد نتائجها أيضاً.

وشدد النائب الاول لرئيس الجمهورية على ضرورة الإسراع في تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين ايران وأفغانستان مؤكدا استعداد الجمهورية الاسلامية لتقديم كافة أشكال الدعم والعون للشعب الأفغاني الصديق والشقيق.

من جانبه أعرب النائب الاول للرئيس الافغاني في هذا اللقاء عن شكره وتقديره لمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيال قضايا بلاده، مؤكدا أن الشعب الأفغاني لن ينسى مطلقا دعم ايران الشامل له في الظروف الحرجة لا سيما في عهد المقاومة الوطنية. ورأى ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحولت اليوم الى مبعث امل ومحط أنظار لدى جميع المسلمين في العالم، معتبرا ان التقدم الذي احرزته ايران على الصعيد العالمي أدخل السرور الى قلوب جميع الشعوب المسلمة.

وكانت قد أقيمت مراسم استقبال رسمية، امس السبت، للنائب الاول للرئيس الافغاني، محمد قسيم فهيم، من قبل نظيره الايراني، محمد رضا رحيمي، في قصر الرئاسة بالعاصمة طهران.
ويرافق النائب الاول للرئيس الافغاني في زيارته هذه التي تستمر يومين، كل من وزراء التجارة والصناعة والمواصلات والهجرة والتعليم العالي والقضاء وكذلك عمدة العاصمة كابل.

يذكر، ان حجم التبادل الاقتصادي بين ايران وافغانستان يبلغ نحو مليار و100 مليون دولار حيث يحتل حجم الصادرات الايرانية لافغانستان أكثر من مليار و70 مليون دولار منها.

هذا ومن المقرران تتوج هذه الزيارة باصدار بيان مشترك يؤكد تعزيز سبل العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات.