رمز الخبر: ۲۷۹۹۰
تأريخ النشر: 09:22 - 29 December 2010

الاتحاد - أكد أفشين قطبي مدرب المنتخب الإيراني، صعوبة المنافسات في بطولة كأس أمم آسيا، وقال في تصريحات لـ "الاتحاد" من الدوحة: أعتقد أننا أمام أقوى وأصعب نسخة في البطولة الآسيوية على مدار تاريخها بعدما اتسعت رقعة المنافسة وبات الكأس هو الحلم الذي يراود الكثير من فرق البطولة، لاسيما بعد مفاجأة المنتخب العراقي بالحصول على كأس النسخة الأخيرة عن جدارة.

وقال: التنبؤ بالمنافسة على اللقب في غاية الصعوبة، حيث تدخل معظم الفرق المشاركة بالدوحة البطولة برغبة التتويج والحصول على الكأس، وإن كنت بطبيعة الحال أتمنى أن يحالفنا التوفيق ونعود إلى طهران بالكأس لإسعاد جماهيرنا التي تنتظر الكثير من هذه المجموعة من اللاعبين، وهم أهل للمسؤولية بالفعل ولديهم روح قتالية عالية، بعدما قمنا بإعادة بناء للمنتخب الإيراني من أجل العودة به إلى منصات التتويج في الفترة المقبلة على كل المستويات القارية والدولية والعودة أيضاً إلى المشاركة في كأس العالم.

التوقع صعب جداً

وقال أفشين قطبي: على مستوى المجموعة الرابعة التي تضم مع إيران الإمارات والعراق وكوريا الشمالية قد يكون التنبؤ صعب جداً فهي من وجهة نظري مجموعة حديدية ومنتخباتها الأربعة تملك مقومات المنافسة ليس على التأهل فقط بل للمنافسة على اللقب، وأعتقد أن مهمتنا صعبة وعلينا احترام الجميع من أجل انتزاع إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني عن هذه المجموعة الحديدية، فمثلاً المنتخب العراقي ليس منافساً سهلاً ويضم لاعبين على أعلى مستوى ولديهم خبرة كبيرة اكتسبوها من بعد التتويج بلقب آسيا الأخير أبرزهم بالطبع المهاجم يونس محمود وعلينا احترام قدرات أسود الرافدين لو أردنا الخروج من مباراتنا معهم بنتيجة إيجابية، خصوصاً أن المنتخب العراقي سيلعب بالدوحة من أجل الدفاع عن اللقب في المقام الأول وباتت لديه جرأة كبيرة في التعامل مع المنافسين.

السرعة الكورية الشمالية

وأضاف: المنتخب الكوري الشمالي هو أيضاً من الفرق التي تملك حظوظاً كبيرة في التأهل بعدما عبر إلى نهائيات كأس العالم عن القارة الصفراء 2010 بجنوب أفريقيا ويمتاز الكوري الشمالي بالسرعة الرهيبة والتحول من الدفاع إلى الهجوم وهو الأسلوب الذي يتبعه الفريق في كل مبارياته، فهو يلعب بطرقة دفاعية منظمة ولديه قدرة كبيرة على التعامل مع مهاجمي المنافس ورد الهجمة بمنتهى السرعة، واللعب أمام الكوري الشمالي لا بد أن يكون بتركيز كامل واستحواذ على وسط الملعب.

مسيرة رائعة

وتحدث أفشين عن منتخب الإمارات وقال: لا شك أن الأبيض من أهم وأفضل المنتخبات في المجموعة وربما يكون هو المفاجأة في المجموعة الرابعة، وأنا متابع جيد لمسيرة الكرة الإماراتية في الفترة الأخيرة التي تشهد نهضة غير طبيعية على كل المستويات، فقد شاهدنا المنتخب الإماراتي الأولمبي يبهر الجميع خلال دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة بجوانزهو وحصد الميدالية الفضية بعدما كان قاب قوسين أو أدني من الظفر بالذهبية لولا هزيمته بهدف مباغت في الدقائق الأخيرة أمام كوريا الجنوبية في النهائي.

طفرة متكاملة

وقال: أعتقد أن الطفرة التي تعيشها الكرة الإماراتية في السنوات الأخيرة على كل المستويات ليست قاصرة فقط على المنتخب الأول، بل أيضاً على مستوى منتخبات الناشئين والشباب، مما يؤكد الجهد الكبير من قبل المسؤولين عن الكرة في الإمارات وأتوقع أن تفرض الكرة الإماراتية نفسها بقوة آسيوياً ودولياً.

وأضاف: تابعت "الأبيض" في بطولة خليجي 20 باليمن وقد كان من أفضل الفرق من حيث الأداء الجماعي والخططي وقدم عروضا ممتازة، وحتى الخروج جاء بطريقة مشرفة من الدور نصف النهائي على الرغم من غياب عدد ليس بقليل من اللاعبين الأساسيين وإشراك مجموعة من الصاعدين مع الفريق في اليمن، وأعتقد أن الطفرة التي تعيشها الكرة الإماراتية تدفعنا لاحترام منتخبها في الدوحة؛ لأنه صراحة يلعب كرة قدم حقيقية ولدى لاعبيه روح قتالية عالية ويمكن أن يقلبوا الموازين في أي وقت.

الأداء الجماعي يميز "الأبيض"

وأوضح أن منتخب الإمارات لا يعتمد على النجم الأوحد مثل بعض المنتخبات المشاركة في البطولة الآسيوية، ولكنه يعتمد على الأداء الجماعي والخططي وتحركات شاملة للاعبيه في كل الخطوط؛ لذلك لن يكون تركيزنا على مراقبة لاعب وإغفال آخر ونعرف كيف سنلعب مع "الأبيض" في هذه البطولة.

وبسؤاله عن أخطر العناصر في المنتخب الإماراتي، قال: "الأبيض" يعتمد على الأداء الجماعي على الرغم من وجود عدد كبير من اللاعبين أصحاب المهارات الخاصة بين صفوفه، ولن أتكلم عن لاعب بعينه؛ لأنها قد تكون من استراتيجيات المنتخب الإيراني، ولن أكشف أوراقي إلا داخل المستطيل الأخضر.

منافسات شرسة

وتحدث أفشين عن المنافسة المتوقعة على اللقب وقال: ستكون المنافسة شرسة بكل المقاييس ومن المستحيل أن توقع من يحصد اللقب، ولكن فقط هناك بعض الدلالات والمؤشرات التي تصب في مصلحة المنتخبات صاحبة الخبرة الكبيرة مثل المنتخب السعودي و"الأبيض" الإماراتي وكوريا الجنوبية وإيران وقطر والعراق، وفي كل الأحوال لن يخرج اللقب عن هذه الفرق، ولكن لا أستبعد حدوث مفاجآت في أي دور من أداور البطولة لأننا بالفعل بصدد نسخة أتوقع لها أن تكون الأقوى على الإطلاق في تاريخ بطولات أمم آسيا، لأن كل الفرق ستأتي إلى الدوحة برغبة الوصول إلى منصة التتويج مهما كانت الفوارق الفنية ونحن نعلم أن البطولات المجمعة مثل هذه البطولة تحتمل أي نتائج وتعطي ظهرها دائماً للتوقعات.

إصرار كبير

وتابع: أؤكد على أن المنتخب الإيراني يدخل المنافسات بإصرار قوي على التتويج بعدما قطعنا شوطاً طويلاً في تجهيز الفريق وإعداده على أعلى مستوى بضم العديد من المواهب الجديدة الشابة التي سيكون لها تواجد ملفت في البطولة بجانب اللاعبين الكبار أصحاب الخبرة، والحمد لله أستطيع القول أننا جاهزون الآن للدفاع بقوة عن شعار المنتخب الإيراني وسط أمواج المنافسة المتلاطمة في كل المجموعات، ويكفي أن الإيراني خاض 14 مباراة دولية ودية منها 13 مباراة خارج إيران عادت على اللاعبين بمنافع كثيرة من النواحي الفنية والبدنية والخططية أيضاً وقد كان تركيزنا على اللاعبين أصحاب الروح القتالية العالية التي تميز الكرة الإيرانية، وهي كلها عوامل تساعدني على تحقيق حلم الجماهير الإيرانية التي تنتظر عودتنا إلى طهران بكأس البطولة.