رمز الخبر: ۲۸۰۰۵
تأريخ النشر: 10:43 - 30 December 2010
عصر ایران - اظهرت وثائق سرية بريطانية ان رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر تفاوضات سريا مع ايران حول الافراج عن الرهائن الاميركيين في طهران عام 1980 بعد انقاذ الجيش البريطاني لايرانيين احتجزوا رهائن في سفارتهم في لندن. وهذه الوثائق التي تعود الى العام 1980 وكانت محمية بسر الدفاع منذ ثلاثين عاما نشرت الخميس.

واظهرت ان تاتشر ارادت استغلال نجاح العملية التي ادت في 5 ايار/مايو 1980 الى الافراج عن الرعايا الايرانيين الذين كانوا محتجزين رهائن في سفارتهم في لندن. للمطالبة في المقابل بالافراج عن الاميركيين الذين كانوا ايضا محتجزين في سفارتهم (وكر التجسس) في طهران منذ تشرين الثاني/نوفمبر 1979.

وفي رسالة سرية حثت تاتشر التي تولت رئاسة الحكومة البريطانية بين 1979 و1990 الامام الخميني (قده) على الافراج عن الاميركيين ال52. وقالت "اطلب من الامام الخميني ان يامر بالافراج عن الرهائن الاميركيين في بادرة حسن نية تجاه الرجال الشجعان الذين جازفوا بحياتهم من اجل انقاذ الرهائن الايرانيين". لكن تاتشر امتنعت عن المقارنة بين الوضعين الحساسين في لندن وطهران.

فالرهائن الايرانيين كانوا محتجزين اساسا منذ خمسة اشهر حين قام ستة ارهابيين باحتجاز 26 ايرانيا رهائن في سفارتهم في لندن في نيسان/ابريل 1980. وخلال هجوم القوات الخاصة في الجيش البريطاني على السفارة الايرانية. قتل خمسة من الارهابيين الستة فيما قتل رهينتان فقط. ونجاح العملية دفع بالدبلوماسية البريطانية الى محاولة مساعدة الدبلوماسية الاميركية.

واوفدت تاتشر سفيرها جون غرين الى طهران لتسليم الرئيس الايراني انذاك ابو الحسن بني صدر شخصيا رسالة. وشدد غرين على الطابع السري لهذه المبادرة التي اتخذت بدون التشاور مع الولايات المتحدة. لكن المحاولة لم تعط نتائجها المرجوة. لانه لم يتم الافراج عن الاميركيين الا في كانون الثاني/يناير 1981 اي بعد 444 يوما من الاحتجاز.