رمز الخبر: ۲۸۰۶۱
تأريخ النشر: 13:33 - 02 January 2011
ا ف ب - اكدت سكينة محمدي اشتياني الايرانية التي حكم عليها بالرجم بعد ادانتها بالزنى انها تريد الادعاء على صحافيين المانيين ارادا اجراء مقابلة صحافية مع ابنها ولا يزالان مسجونين في ايران.

وصرحت اشتياني (43 عاما) امام وسائل اعلام اجنبية في تبريز شمال غرب ايران السبت "قلت لسجاد (ابنها) ان عليه تقديم شكوى ضد اللذين لوثا سمعتي وسمعة البلد".

وقالت انها تنوي مقاضاة "الالمانيين ومحاميها السابق محمد مصطفائي ومينا احادي التي تترأس اللجنة الدولية لمكافحة الرجم (مقرها في مدينة كولونيا الالمانية) وعيسى طاهري" المتهم معها بقتل زوجها.

واضافت "لدي ما يكفي من الاسباب لمقاضاتهم" جميعا.

وكان كشف قضية اشتياني في تموز/يوليو من قبل منظمات للدفاع عن حقوق الانسان اثار جدلا واسعا في الغرب وحملة تعبئة طلبت خلالها دول عدة عدم تطبيق هذه العقوبة "الوحشية".

وتحدثت اشتياني السبت امام وسائل اعلام اجنبية في مؤتمر صحافي قصير نظمته السلطة القضائية في احد مقارها في تبريز.

وقد ظهرت مع ابنها الذي تحدث الى الصحافيين بمفرده قبل حضورها وقال انه يعتبر ان والدته وعيسى طاهري "هما قاتلا والده". لكنه طلب تخفيف العقوبة التي صدرت على سكينة محمدي اشتياني.

وكان الصحافيان الالمانيان اللذان يعملان لصحيفة بيلد ام سونتاغ الالمانية التي تصدرها مجموعة اكسل شبرينغر، اعتقلا في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر في تبريز بينما كانا يجريان مقابلة مع نجل اشتياني ومحاميه جاويد هوتان كيان.

وقالت الايرانية المسجونة منذ 2006 "جئت لاتحدث الى العالم امام الكاميرات بملىء ارادتي".

واضافت اشتياني بالفارسية مع لهجة آذرية خفيفة (اللغة التركية السائدة في شمال غرب ايران) "اريد ان اتكلم لان الكثيرين عملوا على استغلال هذه المسألة وقالوا انني تعرضت للتعذيب وهذا كذب".

وتابعت "انسوا هذه القضية. لماذا تشهرون بي؟".

وتحدثت اشتياني اقل من عشر دقائق للصحافيين الذين لم يتمكنوا من طرح اسئلة عليها.

وخلافا لابنها، لم تطلب اي عفو.

وعبرت صحيفة بيلد ام سونتاغ عن استغرابها بعد التصريحات الاخيرة لمحمدي اشتياني والظروف التي جرت فيها.

وقال رئيس تحرير الصحيفة لوكالة فرانس برس في برلين "من المستغرب ان تتمكن امرأة محكومة بالاعدام في ايران من مغادرة سجنها بضع ساعات لتعلن امام وسائل اعلام غربية انها تريد الادعاء على صحافيين يغطيان هذه القضية".

وحكم على سكينة محمدي اشتياني بالاعدام في 2006 لادانتها بالاشتراك مع عشيقها عيسى طاهري في قتل زوجها، وبالرجم لادانتها بالزنى.

وخففت محكمة الاستئناف الحكم الاول الى السجن عشر سنوات في 2007، في حين تم تثبيت الحكم الثاني عام 2007 من قبل محكمة استئناف اخرى.

وعلق القضاء الايراني في تموز/يوليو الماضي حكم الرجم بانتظار دراسة جديدة للملف.

ومنذ تموز/يوليو، ظهرت محمدي اشتياني ثلاث مرات على التلفزيون، آخرها في كانون الاول/ديسمبر في برنامج "لاعادة تمثيل الجريمة" اعدته قناة برس تي في الايرانية الناطقة بالانكليزية برس تي في.

وقد نقلت من سجنها حينذاك بعد موافقة القضاء الايراني.

اما ابنها سجاد قادر زاده فقد اكد السبت انه افرج عنه بكفالة في 12 كانون الاول/ديسمبر.

وقال "اطلب من وسائل الاعلام الاجنبية الا تكتب عن هذه القضية. كنت اعتقد انني ساجد الحل عن طريق الجدل الذي اثرته لكن ذلك لم يؤد سوى الى تعقيد الامور".

واضاف انه "سيقدم شكوى" ضد احادي ومصطفائي لاستخدامهما هذا الملف لغايات خاصة بهما، وضد هوتان كيان الذي نصحه "باثارة الجدل".

كما اكد انه سيلاحق عيسى طاهري.