رمز الخبر: ۲۸۴۳۲
تأريخ النشر: 17:02 - 21 January 2011
عصر ایران - رويترز - لم تلمح إيران لتقديم اي تنازلات للقوى لست الكبرى التي تحاول اقناعها بالحد من برنامجها النووي في المحادثات التي بدأت في اسطنبول يوم الجمعة.

وتشتبه واشنطن وبعض حلفائها الغربيين في أن إيران تستخدم برنامجها النووي كستار لصنع اسلحة نووية. وتقول طهران إن البرنامج يهدف لتوليد الكهرباء فحسب.

ومحادثات اسطنبول التي تستمر يومين هي استكمال لاجتماع مشابه عقد في جنيف الشهر الماضي وكان الاول منذ أكثر من عام وتشارك فيه الدول الخمس التي تتمتع بالعضوية الدائمة بمجلس الامن الدولي - وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة - الى جانب ألمانيا في ما يعرف باسم مجموعة خمسة زائد واحد.

وطرحت مجموعة خمسة زائد واحد في عام 2009 فكرة مبادلة الوقود التي تقوم ايران بموجبها بمقايضة جزء من اليورانيوم منخفض التخصيب لديها مقابل الحصول على وقود معالج خصيصا لتشغيل مفاعل ينتج النظائر الطبية في طهران.

ولا يتوقع كثيرون احراز تقدم كبير في اسطنبول.

وقال دبلوماسي مع بدء المحادثات "لا يتوقع أحد حدوث انفراجة كبرى لكن ايران تحتاج الى ان تظهر انها مهتمة بالتواصل في عملية أوسع. هناك قضايا رئيسية تحتاج ايران الى التعامل معها وهي واضحة تماما لكن لا يتوقع احد تغيرا كبيرا."

وتصاعدت المواجهة النووية بين ايران والغرب العام الماضي وفرضت الامم المتحدة مجموعة جديدة من العقوبات على طهران ورفضت الدول الغربية اقتراحا معدلا من ايران بان تبادل طهران جزءا من وقودها في الخارج وقالت انه لا يرقى للمطالب كما انه تأخر كثيرا.

وترأس كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي وفد القوى الست الكبرى في المحادثات مع ايران برئاسة المفاوض الايراني النووي سعيد جليلي.

ومن الضروري ان يعود الفريقان الى ما سبق من مفاوضات ليجدا نقطة ينطلقان منها الى الامام.

وقال الدبلوماسي الغربي "عرض عام 2008 لبناء الثقة مازال مطروحا على المائدة. وبالضرورة سنرد على هذا."

وكان يشير الى مجموعة من الحوافز الاقتصادية والسياسية وحوافز اخرى عرضت على طهران اذا وافقت على الحد من انشطة تخصيب اليورانيوم. ولم تظهر الجمهورية الإسلامية حتى الآن اي بادرة على قبول هذه المقترحات.

وقال يوم الخميس مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "نحن لا نتوقع أي انفراجات كبيرة لكننا نريد أن نرى ظهور عملية بناءة من شأنها ...أن تدفع ايران الى الانخراط مع المجتمع الدولي في عملية ذات مصداقية ومعالجة بواعث القلق لدى المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي."

وينذر امتلاك إيران لسلاح نووي بنشوب صراع في الشرق الاوسط اذا قررت الولايات المتحدة او إسرائيل مهاجمة إيران.

وقال أعضاء في الوفد الايراني المفاوض لرويترز إن إيران لا تعتزم تقديم عرض جديد بشأن تبادل الوقود النووي ولكنهم مستعدون لمباحثات حول مبادلة الوقود النووي استنادا الى شروط توسطت فيها العام الماضي تركيا والبرازيل.

ومن شأن اقتراح بأن تنقل إيران بعض اليورانيوم منخفض التخصيب لديها مقابل حصولها على وقود معالج خصيصا لتشغيل مفاعل في طهران ينتج نظائر طبية مشعة أن يبني الثقة ولكنه لا يحل الخلافات الرئيسية.

ومن المرجح أن أي اتفاق سيتوقف على استعداد ايران لتسليم معظم مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب لتبديد المخاوف من أنها تحتفظ بكمية تكفي لصنع قنبلة نووية اذا جرت تنقيتها الى درجة عالية جدا.

ولم تستبعد الولايات المتحدة واسرائيل اجراء عسكريا اذا فشلت الدبلوماسية واقتربت ايران من امتلاك قدرات على صنع أسلحة ذرية.

ويمكن للعقوبات المشددة التي فرضت العام الماضي والتخريب المحتمل الذي يستهدف ابطاء سرعة البرنامج النووي الايراني أن يساعد في اتاحة مزيد من الوقت أمام الدبلوماسية وتقليل خطر تحول الخلاف طويل الامد الى نزاع عسكري على الاقل في الوقت الراهن.