رمز الخبر: ۲۸۵۳۹
تأريخ النشر: 10:40 - 26 January 2011
عصرايران - افادت وكالة انباء الكتاب الايرانية، ان حفل الافتتاح للمجمع الدولي السابع لاساتذة اللغة والادب الفارسي عقد بحضور مسؤولين ومهتمين بهذا المجال في صالة «العلامة اميني» بجامعة طهران.

وعلى هامش اقامة الملتقى تحدث اربعة من اساتذة اللغة والادب الفارسي حول اهميته والدور الذي يمكن ان يلعبه في ترويج اللغة والادب الفارسي. والاساتذة الاربعة الذين شاركوا في الحوار هم غلام رضا ستودة وبوجبيك نزري وخسرو قاسميان ومحمد كاظم كهدوئي.

واعتبر بوجبيك نزري عضو اكاديمية العلوم الطاجيكية اقامة المجمع الدولي لاساتذة اللغة والادب الفارسي اجراء جيداً وجديراً بالتقدير وقال: ان هذا المجمع الذي تعقد نسخته السابعة الان، له دور كبير في نمو وكمال اللغة والادب الفارسي؛ لان الملتقى يحضره اكثر من 200 مندوب من 50 دولة وان النتائج التي يحصلون عليها اليوم في الملتقى سيقومون باعدادها وكتابتها في بلدانهم.

وبين قائلاً: ان الاساتذة الحاضرين في الملتقى يمكنهم الاستفادة من مكاسب اللغة الفارسية في ايران وكذلك اصلاح نواقصهم في التعامل مع البعض.

واوضح الرئيس السابق لمعهد الاستشراق والنسخ الخطية الطاجيكية: ان حدود اللغة الفارسية ممتدة من شبه القارة الهندية الى تركيا، وكانت اللغة الرسمية لهذه المناطق لاكثر من الف عام. هذه اللغة هي لغة فردوسي وحافظ وسعدي ومولانا.

وحول التاثيرات التي تلقتها اللغة الفارسية من سائر اللغات قال: اننا نرى تاثير اللغة الروسية في طاجيكستان وفي ايران تاثير اللغة العربية على اللغة الفارسية. ومن الجدير ان يؤدي عقد مثل هذا المجمع الى توحيد المصطلحات في اللغة والادب الفارسي.

وصرح في الختام: اذا كنا نسمي هذه اللغة باللغة الفارسية او الدرية او الطاجيكية، فذلك نابع من تعصبنا وانانيتنا، لانها في الحقيقة هي اللغة الفارسية جميعها. وبصورة عامة ينبغي علينا التاكيد على اللغة الفصيحة لاسلافنا مثل رودكي ونظامي وحافظ ومولانا. ومن جانبه قال الاستاذ غلام رضا ستودة على هامش حفل افتتاح المجمع الدولي السابع لاساتذة اللغة والادب الفارسي في تصريح لوكالة انباء الكتاب الايرانية: بصفتي استاذ كلية الاداب في جامعة طهران، فان لي مشاركة منذ اعوام طويلة في اقامة مثل هذه الملتقيات والاجتماعات، وادرك اهمية اقامتها.

واضاف: ان اللغة الفارسية وعلى مر العصور حققت الكثير من المفاخر، وتعتبر تراثا ليس للايرانيين فقط بل للبشرية جمعاء.

واشار استاذ الادب الى الارصدة القوية للغة والادب الفارسي وقال: حتى ما قبل مائة عام مضى كانت اللغة الفارسية تعرف باللغة الفرنسية للشرق، ولكن لاسباب ما افلت هذه الارصدة القوية جداً.
والمح الى بعض هذه الاسباب وقال: ان الضعف العلمي هو العامل الاهم لزوال ارصدة اللغة والادب الفارسي، ولكن يمكن في هذا السياق طرح نقاط الضعف الاقتصادية والسياسية ايضاً.

واعتبر ستودة عقد هذا المجمع فرصة للغة والادب الفارسي وقال: في ضوء الفرصة المتاحة، يمكننا عرض هذا التراث لشعوب العالم والعمل على تقوية واثراء هذه اللغة.

وحول الاجراءات المؤثرة في تقوية واثراء اللغة الفارسية قال: ان الخطوة الاولى في هذا المجال هي جمع كافة اللهجات الفارسية حيث بالامكان اصدار حصيلة هذا البحث في كتاب قيم. ومن جانب اخر فان من الضروري والمفيد اتخاذ اي اجراء اخر في مجال تأليف المعاجم واصدار الكتب الضرورية.

واوضح هذا الاستاذ حول تأليف الكتب التعليمية لغير الناطقين بالفارسية: ان تاليف واصدار هذه الكتب ينبغي ان يتم بالتعاون مع مجموعات اللغة والادب الفارسي وان تؤلف مع الاخذ بالاعتبار مخاطبيها كي يكون لها التاثير اللازم في هذا المجال.

وقال محمد كاظم كهدوئي من اساتذة كلية الاداب في جامعة يزد في تصريح لوكالة انباء الكتاب الايرانية: ان احدى اهم الخطوات التي يمكن اتخاذها لنشر وترويج اللغة والادب الفارسي، هي اقامة مثل هذه الملتقيات؛ ذلك لانه فضلاً عن الرصيد العلمي والمعنوي لهذه الملتقيات، فان حضور المعنيين باللغة والادب الفارسي من انحاء العالم امر جدير بالاشادة.

وقدم مقترحات لعقد مثل هذه الملتقيات بصورة اكثر تاثيراً واضاف: لو تم عقد مثل هذه الملتقيات سنوياً فسيكون ذلك اكثر تاثيرا، ومن الافضل ايضاً عقد بعض هذه الملتقيات في سائر الدول الناطقة بالفارسية كي نشهد مشاركة جميع الناطقين بالفارسية في اقامتها.

واضاف استاذ اللغة والادب الفارسي: ان الافراد الحاضرين في هذا الملتقى من دول اخرى هم الرسل الافضل لهذه اللغة وبامكانهم نقل النتائج الناجمة من الملتقى الى انحاء العالم.

من جانبه قال الشاعر والاستاذ الجامعي خسرو قاسميان على هامش هذه المراسم: ان اللغة الفارسية هي بحد ذاتها لغة عذبة ومن السهل تعلمها، ولكن هذه اللغة بحاجة الى فرصة اكبر لنموها وتطورها.

واضاف: ان هذه الفرصة بحاجة الى مختلف التوجهات، وان احد هذه التوجهات هو السياسات المدروسة من ناحية المسؤولين في مسار تطويرها.

واعتبر استاذ الادب النهج المؤثر الاخر في هذا الامر هم حراس اللغة الفارسية وقال: ان صون اللغة الفارسية والعمل في مسار تطويرها، متعلق بحراس اللغة الفارسية اي في الحقيقة الاساتذة والمهتمين في هذا المجال. وبطبيعة الحال فان هذا الامر بحاجة الى الاهتمام بالمجموعات المتفرعة عنها والقضايا الاكثر اساسية.

وقال في الختام: ربما ان احدى القضايا التي يمكنها ايلاء اهتمام اكبر للغة الفارسية تعود لمجال التعليم الرسمي. علينا استخدام الاساليب اللازمة لصون وتوسيع اللغة الفارسية، ومن المؤكد ان اقامة مثل هذه الملتقيات ستحقق هذا الغرض.