رمز الخبر: ۲۸۶۸۵
تأريخ النشر: 12:08 - 05 February 2011
عصرايران - قال آية الله مختار امينيان، النائب عن اهالي كيلان في مجلس خبراء القيادة وامام الجمعة لمدينة آستانة اشرفية (شمال): إن الانتفاضات الداعية للحق في العالم العربي مستلهمة من الثورة الاسلامية. وأضاف آية الله امينيان في تصريح لارنا: إن الثورة الاسلامية ادت الى تحولات كثيرة في العالم وما نراه الان من المناداة بالحرية متأثرة جميعها بالثورة التي وقعت في ايران وتمكنت من تقديم انموذج لشعوب العالم.

من جهة ثانية، دعا المرجع الديني آية الله ناصر مكارم شيرازي (احد مراجع الدين في قم جنوب طهران) علماء الدين في الازهر الشريف الى ابداء المزيد من الدعم للشعب المصري في انتفاضته وحركته الثورية. وفي رسالة وجهها آية الله مكارم شيرازي بمناسبة انتفاضة الشعب المصري، أكد فيها أن ما يريده الشعب المصري اليوم هي المبادئ ذاتها التي اوصى بها الاسلام العزيز والتي تتمثل بالعدالة والحريات المقبولة والقضاء على الفقر ومنع الاجانب من التدخل في تحديد مصائر المسلمين، وكلها من المبادئ المعروفة في الاسلام والقرآن الكريم.

واشاد بانتفاضة الشعب المصري الشجاع وقال: من المؤكد ان بلدكم لديه ماض مزدهر بالحضارة والعلوم والمعارف حيث اطلق عليه مهد الحضارة البشرية وفي العصر الاسلامي شكل مركزا اسلاميا مهما، داعيا الى صون وحدة المصريين والالتفاف حول قائد موحد. وفي سياق متصل، حذر المرجع الديني آية الله نوري همداني الشعب المصري من خطر انحراف ثورتهم. وقال: إن الغرب استبدل حسني مبارك بعميل انتهازي آخر للقضاء على ثورة الشعب المصري.
ودعا آية الله نوري همداني، الشعب المصري الى التحلي بالحيطة والحذر لصون ثورته الاسلامية من الانحراف وانتخاب قائد صالح وثوري وعدم السماح للغرب بوصف وبيان ثورته على انها ثورة علمانية.
وقال سماحته، ان دماء الشباب المصري التي سفكت في الحوادث الاخيرة ستعجل الانتصار اكثر فاكثر. وأكد ان الشعب الايراني سوف يقف الى جانب الشعب المصري الشقيق، موضحا: إن الغرب ينتابه قلق كبير من انبثاق ثورة اسلامية اخرى في مصر. من جانب آخر، قال مساعد وكبير مستشاري القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رحيم صفوي: إن الولايات المتحدة تحاول اثارة الخلافات في صفوف الشعب المصري المجاهد في ظل غياب قيادة دينية موحدة في مصر. واضاف اللواء صفوي: إن الحركة الثورية التي يقوم بها الشعب المصري تمتلك قواسم مشتركة مع الثورة الاسلامية في ايران التي انتصرت في 1979 وان تشابه هاتين النهضتين يتمثل بالتصدي والجهاد في مواجهة حكومتين ديكتاتوريتين وعميلتين للولايات المتحدة. ولفت الى ان اميركا تريد تقديم عدد من القادة لنهضة مصر بهدف خلق الارضية لاثارة الخلافات في صفوف الشعب المصري واستغلالها لصالحها. واوضح: إن الساسة في البيت الابيض يقدمون 3 مليارات دولار سنويا كمساعدات دون مقابل لديكتاتور مصر حسني مبارك باعتباره عميلا لهم. واردف: إن حسني مبارك لم يحرز الاصوات الكافية للفوز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2005 لكنه زوّر الانتخابات بهدف الاستمرار بمنصبه. ولفت الى ان الانتخابات الرئاسية المصرية التي جرت في ذلك العام شارك فيها نحو 13 بالمئة فقط من الذين يحق لهم التصويت في البلاد.

من جهة اخرى، أعلن رئيس جمعية الهلال الاحمر في الجمهورية الاسلامية الايرانية، ابو الحسن فقيه، أن هذه الجمعية وبناء على المبادئ السبعة لجمعيات الهلال الاحمر والصليب الاحمر، تراقب الظروف القائمة في مصر وتبدي استعدادها لتقديم الخدمات العلاجية لجرحى انتفاضة الشعب المصري، واستقبال الجرحى ممن بحاجة الى خدمات العلاج الطبيعي والتأهيل البدني، وكذلك تقديم المساعدة اذا طلب منها او بالتنسيق مع الصليب الاحمر الدولي.

وقال فقيه: إن اعمال العنف ومقتل واصابة الكثير من المواطنين المصريين في الانتفاضة الاخيرة تدعو للاسف. واضاف، انه ينبغي رعاية حقوق المواطنين والجرحى، وعلى القوى الامنية التزام المعايير الدولية في تطبيق القانون والتعامل وفق القوانين الدولية الانسانية مع المعتقلين والسجناء.