رمز الخبر: ۲۸۷۰۴
تأريخ النشر: 10:02 - 06 February 2011
عصرايران - وكالات - قال تقرير أصدره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن إن إيران تحتاج إلى سنتين على الإقل لإنتاج سلاح نووي واحد. وذكر التقرير أنه ورغم المخاوف التي أُثيرت منذ فترة طويلة بشأن برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم وسعي القوى الكبرى للحد من هذه القدرات من خلال المحادثات والعقوبات والتخريب، فإن المسؤولين والمحللين اختلفوا في تقديراتهم حول الجدول الزمني لامتلاك إيران لسلاح النووي.

وقال المعهد البريطاني الشهير إن إيران تسعى لامتلاك قدرة إنتاج أسلحة نووية ولكن هذا الجهد لم يكن شاملاً، لذلك تأمل في الحفاظ على الغموض بشأن نواياها، لكنها في حال قررت صنع أسلحة نووية فمن المحتمل أن يتم الكشف عن ذلك قبل أن تصبح قادرة على تجميع سلاح نووي واحد، بغض النظر عن ترسانة صغيرة سيكون خطرها جديراً بالاهتمام، ومع ذلك فان حصول إيران على سلاح نووي لا مفر منه.

وأضاف تقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن بناء إيران سلاح نووي واحد سيستغرق سنتين على الأقل من الآن بافتراض أنها ستعتمد على المعدات في مجمع نطنز لتخصيب اليورانيوم وتستخدم الأساليب المستعملة لدى ناشري السلاح النووي.

وقال: "في حال قررت إيران بناء أسلحة نووية، فإن إنتاج أول قنبلة سيستغرق وقتاً أطول، وستحتاج إلى أكثر من سبعة أشهر لإنتاج كل مكون من مكونات القنبلة من اليورانيوم عالي التخصيب، إلا إذا كانت قادرة على إنتاج عدد كبير من أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطوراً والمكونات الرئيسية لعملية تخصيب اليورانيوم".

وأشار التقرير إلى أنه في حال سعت إيران إلى إنتاج أسلحة نووية، فسيكون طريقها إلى ذلك على الأرجح من خلال الإنتاج السري من اليورانيوم العالي التخصيب، ومع ذلك فإن نجاح هذه العملية يتطلب من إيران الحفاظ على سرية منشآت تخصيب اليورانيوم وما يرتبط بها من خطوط الإنتاج.

وأضاف أن إيران غير قادرة على أن تنتج بأمان وقود اليورانيوم المخصّب من تلقاء نفسها، رغم مزاعهما أنها تمكنت من تخصيبه بنسبة 20% من أجل إنتاج وقود لمفاعل أبحاثها طهران القديم، وبحلول الوقت الذي تنتج فيه أي وقود من هذا القبيل، فإنها قد لا تملك المكان لاختباره بشكل صحيح لضمان إمكانية استخدامه بأمان.

وقال التقرير إن بناء مفاعل للأبحاث في أراك يمنح إيران وسيلة أخرى محتملة لإنتاج أسلحة نووية من خلال استخدام البلوتونيوم، لكن عدم قدرتها على إنتاج أو شراء مكونات معدنية كبيرة للمفاعل أرجأ هذا المشروع، وستخاطر في التسبب بمشاكل بيئية إذا ما لجأت لاستخدام مكونات محلية.

واعتبر التقرير المزاعم السابقة بأن إيران نفذت أنشطة في انتهاك لالتزاماتها بموجب اتفاقيات الأسلحة الكيميائية والجرثومية، لا يمكن إثباتها وقد تكون مبالغاً فيها.

وعلى صعيد المخاوف النووية في الشرق الأوسط؛ كانت وثائق لويكيليكس قد كشفت أن التوتر في منطقة الشرق الأوسط وآسيا فجّر سباقاً على الأسلحة الذرية والصواريخ يمكن أن يقود إلى حرب نووية.

وقالت صحيفة ديلي تليجراف الصادرة نقلاً عن الوثائق "إن الدول المارقة كثّفت أيضاً جهودها لتأمين الأسلحة الكيميائية والجرثومية ووسائل نشرها، مما سيجعل بلايين الناس في المنطقة الأكثر كثافة سكانية في العالم عرضة لضربة مدمرة".

وأضافت "أن دولاً مثل كوريا الشمالية وسوريا وإيران تطور صواريخ بعيد المدى قادرة على ضرب أهداف خارج منطقة الشرق الأوسط، فيما أثار الخلاف المستمر منذ فترة طويلة بين الهند وباكستان المخاوف من نشوب نزاع نووي في المنطقة يمكن أن يودي بحياة 12 مليون شخص".

ونسبت الصحيفة إلى وثائق سرية لإيجاز أمني لقمة دولية عُقدت في العام 2008 بشأن منع الانتشار النووي القول "إن سباقاً للتسلح النووي والصاروخي في جنوب آسيا لديه القدرة المباشرة للتسبب في اندلاع حرب نووية في المنطقة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم، والتي تتزايد أهميتها الاقتصادية على الساحة الدولية".