رمز الخبر: ۲۸۸۳۴
تأريخ النشر: 12:00 - 10 February 2011

عصرایران - وکالات - حذّر مسؤولان سابقان في وزارة الخارجية الأميركية من تصاعد نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط بشكل ملحوظ ومن عزمها امتلاك القنبلة النووية، معتبرين في الوقت نفسه أن حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية هما عبارة عن «ذراعين» لها في المنطقة، وأماكن قوى تنظر من خلالها إلى أنها تكسر بها شوكة أميركا.

وقال رئيس مجموعة أوراسيا البحثية المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية فرانك غاردن ديفيد في محاضرة «الرؤية الأميركية تجاه إيران»، التي ألقاها في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بحضور الأمير تركي الفيصل: «إن الإدارة الأميركية ترى أن إيران تسعى إلى أن تكون كلمتها قوية في المنطقة ونافذة، وذلك من خلال دعمها لحركة حماس وحزب الله، ومطامعها متزايدة في المنطقة، والعامل الحقيقي الموجّه لبرنامجها هذا هو تصدير الثورة الإيرانية، وهو ما جعل المرشد الإيراني الأعلى يربط أحداث مصر الجارية بثورة 1979».

وأضاف غاردن: «ما يحدث في لبنان تراه إيران نجاحاً لها، وترى أنها كسرت شوكة أميركا في كثير من المواقع خصوصاً في العراق، وإيران تخشى من تحوّل العراق إلى قوة نفطية في المنطقة وهو ما لا تتمناه أبداً».

وتابع: «سياسة إيران النووية ليست مماثلة للأجندة الــهنــدية، فســياستها عنـــيفة»، مـــؤكداً أن بلاده لا تدعم البرنامـــج النووي الإسـرائيلي.

وحول سؤال لماذا لا يتم إقناع الصين بالحلف المعارض لسياسة إيران ببرنامجها النووي قال غاردن: «الصين اقتصادها قوي جداً مع إيران، واستطاعت أن تحتل جميع المواقع التي أخلتها الدول الغريبة هناك، ووقّعت العشرات من الاتفاقات، وهناك تنسيق مع دول عدة لجذب الصين إلى ذلك»، معتبراً أن «خلق شرق أوسط منزوع السلاح فكرة جيدة ولكن ربما لن تنجح».

من جهته، قال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية سابقاً جرف كوبشان إن «العقوبات الدولية تجاه إيران كانت ناجعة جداً في كثير من المرات، وعطلت القطاع الغازي والنفطي، وانعكس ذلك على برنامج التسلّح النووي، ولكن مع ذلك لا أرى شخصياً أنها جعلتها تتخلى عن عزمها امتلاك الأسلحة النووية».

وأضاف أن «الإدارة الأميركية نجحت في إقناع إسرائيل بعدم الهجوم على إيران وعدم الفائدة من ذلك».

وعن رؤية بلاده وموقفها تجاه الأوضاع في مصر قال كوبشان: «فوجئنا بثورة مصر الأخيرة وهو أمر غير متوقع، ونشعر أن الإدارة الأميركية تحاول أن تدافع عن الرئيس مبارك بدلاً من أن تدفعه من أعلى الجبل، وخطابها كان هادئاً ومرتبكاً منذ البداية».