رمز الخبر: ۲۸۸۵۷
تأريخ النشر: 10:30 - 12 February 2011
وقالت صحيفة "كيهان" ان اريك رولو الذي باشر مهام عمله في تونس عام 1985 وابان حكم الحبيب بورقيبة وبعدها اصحب رئيسا لتحرير صحيفة "لوموند" نشر في العدد الجديد من لوموند الدبلوماسية جانبا من مذكراته خلال مهام عمله في تونس.
عصر ايران – ذكرت صحيفة ايرانية في مقال لها ان السفير الفرنسي الاسبق في تونس اريك رولو كشف عن ان الدكتاتور التونسي المخلوع زين العابدين بن علي كان عميلا لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي اية).

 وقالت صحيفة "كيهان" ان اريك رولو الذي باشر مهام عمله في تونس عام 1985 وابان حكم الحبيب بورقيبة وبعدها اصحب رئيسا لتحرير صحيفة "لوموند" نشر في العدد الجديد من لوموند الدبلوماسية جانبا من مذكراته خلال مهام عمله في تونس.

وقال اريك رولو انه التقى عدة مرات بورقيبة، الذي لم يكن يتمتع بقوة تشخيص صحيحة. واثناء اللقاء كان يحرج وزير خارجيته الباجي قائد السبسي بسبب ادلائه بتصريحات غير دبلوماسية وحتى غير منسجمة. ان بورقيبة الذي كان صاحيا وواعيا لعدة ساعات فقط في اليوم هو الذي كان يتحكم في البلاد.

وحسب رولو فان ابنة اخ بورقيبة التي كان لها نفوذ كبير عليه، لم تكن تخفي اعجابها بالجنرال زين العابدين بن علي، ورغم ذلك لم يكن احد يتصور بانها ستكون سلم رقي بن علي في السلطة وان تلعب دورا في خلع عمها من السلطة. وكان الجنرال بن علي خلال الفترة 1985-1986 يمتنع عن استقبال الشخصيات الفرنسية بمن فيهم الجنرال رنه امبو رئيس جهاز الامن الخارجي الفرنسي.

ويقول رولو في مذكراته ان ذروة القصة حدثت عندما ابلغني العقيد ايفان دولي نيير الملحق العسكري بالسفارة الفرنسية بان بن علي قاطعه منذ عدة اسابيع في حين انه يلتقي بشكل منتظم مع رئيس جهاز السي اي اية في تونس. في الوقت الذي كان هو وبن علي زملاء في كلية سن سير العسكرية وكانا يتبادلان الراي حول القضايا المشتركة. وقد ارسلت هذه المعلومات بطبيعة الحال عبر برقية سرية الى كبار المسؤولين بوزارة الخارجية الفرنسية وقصر الاليزية. وكان بن علي يتلقي بشكل طوعي معي. وكانت محادثاتنا تتعلق ببيع نظام الاتصالات المعقد للحرس الوطني التونسي. وكانت فرنسا ترصد اعتمادات سخية لتونس لشراء هذه المعدات.

وقال السفير الفرنسي الاسبق في تونس في الختام: ويوم وداعي مع وزير الداخلية، سالني بن علي بغضب واضح ، لماذا اعتبرته بانه عميل السي اي اية وقيمته بانه شخص محب للجاه والسلطة؟ ومن اجل ان يثبت كلامه، كان يقرأ كلمة بكلمة ما كنت قد ارسلته من برقيات سرية الى وزارة الخارجية الفرنسية. ولم يكن شخص مثل السفير الفرنسي بمامن من شبكة تجسسه.

وقالت صحيفة "كيهان" ان نشر مذكرات السفير الفرنسي الاسبق في تونس ياتي في وقت اعلن فيه قائد الثورة الاسلامية في صلاة الجمعة الاخيرة في طهران : ان السبب الرئيسي للتطورات في مصر وتونس يكمن في عمالة قادة هذه الدول لاميركا واكد انه من الصعب للغاية لشعب ما بان يكون رئيسه بتبختر وغرور عميلا رسميا لجهاز الاستخبارات الامريكي.