عصرايران - اكد الرئيس التركي عبد الله غول اليوم بان انقره و طهران عازمتان علي تعزيز و توسيع العلاقات بينهما في كافه المجالات .
و قال غول يوم السبت في مقابله مع مندوب وكاله الجمهوريه الاسلاميه للانباء ' ارنا ' في انقره ان العلاقات بين ايران و تركيا باعتبارهما بلدان كبيران و مهمان في المنطقه شهدت تطورا ملحوظا خلال الاعوام الاخيره و ان التعاطي بين هذين البلدين الذين لهما تاريخ عريق مبني علي اساس الاحترام المتبادل .
و اشار الي زيارته يوم غد الي ايران و شدد بانه سيتناول خلالها مع كبار المسوولين الايرانيين سبل تعزيز العلاقات الثنائيه و خاصه السياسيه و الاقتصاديه و الثقافيه اضافه الي القضايا الاقليميه و الدوليه التي تهم البلدين .
و دعا الي حل الملف النووي الايراني عبر الحوار و اجراء مباحثات و قال ان بلاده تواصل نشاطها في هذا الصدد .
و في معرض رده علي سووال حول المعلومات المتوفره لدي انقره حول مصير نائب وزير الدفاع الايراني السابق علي رضا عسكري في اسطنبول و الذي تتحدث الانباء عن اختطافه قال غول ان اجهزه الامن و وزاره الداخليه التركيه تواصل متابعه القضيه و ان انقره حريصه علي ان تطلع طهران علي اي مستجد في هذه القضيه .
وحول الظروف الاقليميه والتطورات التي تشهدها مصر و تونس اكد غول علي ضروره تقييم هذه الاحداث بنظره واقعيه و اعلن بانه في ظل التطور الكبير في تقنيه الاتصالات في العالم فان حقائق هذه البلدان ستنكشف للجميع ، شاء زعماء هذه البلدان ام ابوا ذلك .
و قال عندما كنت عام 2002 وزيرا للخارجه القيت كلمه في اجتماع منظمه الموتمر الاسلامي بطهران مخاطبا كافه الدول ، اكدت من خلالها بان علي كافه الدول ان تقوم بترتيب بيتها الداخلي و ان تحترم الحقوق الفرديه و الاجتماعيه و الحريات .
و اضاف يجب علي كافه الدول العمل بشفافيه في الامور الاقتصاديه و يتوجب علي زعماء الدول الرد علي اسئله الشعب و لو حصل ذلك فان الظلم و التمييز سيزولان و هذا ما تطالب به الجماهير .
و حول الانتخابات التي من المقرر ان تجري في تركيا خلال الاشهر المقبله قال الرئيس التركي بان تركيا تجري كل 4 سنوات انتخابات عامه و ان اي حزب بامكانه المشاركه في هذه الانتخابات الحره وان المجلس الاعلي للانتخابات يشرف علي كيفيه اجراء الانتخابات .
و فيما يتعلق بالعلاقات القائمه بين تركيا والكيان الصهيوني اشار غول الي فتور العلاقات بين بلاده و هذا الكيان الغاصب خاصه بعد الهجوم الذي نفذته القوات الصهيونيه علي السفينه التركيه ' مرمره ' و الذي ادي الي مقتل عدد من الاتراك و قال : ان الهجوم وقع في المياه الدوليه و ان اسرائيل انتهكت في هذا الهجوم الحقوق الدوليه ولهذا السبب كان ردنا شديدا .
و اعرب الرئيس التركي عن شكره و تقديره لموقف الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه و الشعب الايراني بهذا الصدد و قال : من المؤسف ان بعض الدول و رغم احقيه الموقف التركي اتخذت موقف اللامبالاه ازاء ذلك الا ان العديد من الدول في منظمه الامم المتحده اثبتت احقيه الموقف التركي .
و اضاف ان مطالبنا في هذا المجال واضحه ، يجب علي اسرائيل الاعتراف بالخطئ الذي ارتكبته و يتوجب عليها ان تقدم اعتذارا و تدفع تعويضات و طالما لم تقم بذلك فان موقف تركيا لن يتغير .