رمز الخبر: ۲۸۹۳۷
تأريخ النشر: 10:38 - 15 February 2011
أعلن السفير الإيراني‮ ‬لدى البحرين مهدي‮ ‬آقا جعفري،‮ ‬عن بدء اجتماعات الخبراء الفنيين البحرينيين بنظرائهم الإيرانيين في‮ ‬فبراير الجاري،‮ ‬لطرح التفاصيل الدقيقة حول آلية نقل الغاز الإيراني‮ ‬للبحرين ،‬موضحاً‮ ‬أن الاجتماع سيمهد لمباحثات نهائية رسمية للوصول لصيغة نهائية للاتفاقية‮.

وتوقع جعفري‮ ‬في‮ ‬تصريح خاص لـ‮صحيفة ''‬الوطن‮''‬ البحرينية،‮ ‬أن‮ ‬يخرج الاجتماع بنتائج هامة فيما‮ ‬يتعلق بهذا الموضوع،‮ ‬موضحاً‮ ‬أن مقترح نقل الغاز الروسي‮ ‬عبر إيران مرحب به ايضاً‮.‬

وفيما‮ ‬يتعلق بالخيارات المطروحة لنقل الغاز المصدر إلى البحرين،‮ ‬رأى جعفري‮ ‬أن الخيار الأكبر‮ ‬يتمثل عبر مد خط أنابيب‮ ‬يربط البلدين عبر البحر،‮ ‬موضحاً‮ ‬أن هناك خيارات عدة لكيفية الاستثمار واستيراد الغاز،‮ ‬أولها الاستثمار البحريني‮ ‬في‮ ‬أحد الحقول ثنائياً‮ ‬مع إيران أو ثلاثياً‮ ‬بالمشاركة مع إحدى الشركات وبعدها‮ ‬يتم مد أنابيب من إيران إلى البحرين،‮ ‬أو استفادة البحرين مباشرة من شبكة الغاز الإيراني‮ ‬عبر مد أنابيب مباشرة من الغاز إلى البحرين‮.‬

وأشار إلى أن الخيار الروسي‮ ‬دخل مؤخراً‮ ‬على خط المفاوضات بين البلدين،‮ ‬مبيناً‮ ‬أن خيار نقل الغاز الروسي‮ ‬عبر إيران إلى البحرين محل ترحيب الجانب الإيراني،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أن باب التعاون مع البحرين مفتوح لمرور الغاز الروسي‮ ‬من شمال إيران إلى البحرين‮.

‬ونفى السفير الإيراني‮ ‬وجود نسبة محددة للتصدير إلى البحرين،‮ ‬قائلاً‮: ''‬لا توجد نسبة محددة للغاز الممكن تصديره،‮ ‬ولا‮ ‬يقف عند حدّ‮ ‬وما تطلبه البحرين سنكون مستعدين لتلبيته‮''.‬

وقياساً‮ ‬بكلفة مد أنابيب النفط بين البحرين والسعودية على مسافة تتراوح بين‮ ‬60‮ ‬و65‮ ‬كيلومتراً‮ ‬التي‮ ‬بلغت‮ ‬200‮ ‬مليون دينار،‮ ‬فإن كلفة مد أنابيب بين البحرين وإيران بالمواصفات نفسها قد تصل إلى نحو‮ ‬460‮ ‬مليون دولار،‮ ‬بيد أن الكلفة قد تختلف لأن بعض الأنابيب البحرينية السعودية جاء على اليابسة،‮ ‬في‮ ‬حين الأنابيب الجديدة ستكون في‮ ‬المياه،‮ ‬فضلاً‮ ‬عن اختلاف عمق هذه المياه‮. ‬

وكان وزير شؤون النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز د.عبدالحسين ميرزا،‮ ‬التقى مؤخراً‮ ‬عدداً‮ ‬من المسؤولين الروس في‮ ‬المملكة وقام بزيارة لروسيا الاتحادية مؤخراً،‮ ‬كما إن المنامة وطهران ترتبطان بمذكرة تفاهم لاستيراد الغاز الذي‮ ‬تبحث البحرين استيراده من دول مجاورة‮.‬

وتتفاوض البحرين على‮ ‬3‮ ‬أساليب لاستيراد الغاز الإيراني،‮ ‬الأول‮ ‬يسمى‮ ''‬اب ستريم‮'' ‬تقوم من خلاله المملكة بعملية التنقيب والاستخراج والنقل،‮ ‬والثاني‮ ''‬مد ستريم‮'' ‬تتولى بموجبه إيران التنقيب في‮ ‬حين تتكفل البحرين بالنقل،‮ ‬أما الثالث‮ ''‬داون ستريم‮'' ‬فيوكل إيران بكامل العملية‮.‬

يذكر أن البحرين تنتج حالياً‮ ‬5‭,‬1‮ ‬مليار قدم مربع‮ ‬يومياً‮ ‬وتعاني‮ ‬نقصاً‮ ‬حاداً‮ ‬في‮ ‬كميات الغاز التي‮ ‬يحتاجها القطاع‮. ‬

وتمتلك إيران ثاني‮ ‬أكبر احتياطي‮ ‬في‮ ‬العالم للغاز بعد روسيا وهي‮ ‬تبحث عن زبائن‮ ‬يشترون الكميات،‮ ‬وذلك‮ ‬يفتح المجال أمام إمكانية استيراد الكميات المطلوبة.