رمز الخبر: ۲۸۹۴۶
تأريخ النشر: 08:16 - 16 February 2011
عصرايران - اكد قائد الثورة الاسلامية ان امريكا بصدد مصادرة ثورة الشعب المصري موضحا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعارض تدخل الاطراف الخارجية في مصر وتؤمن ان الشعب المصري هو صاحب القرار الرئيسي.

وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي وصف خلال استقباله الرئيس التركي عبدالله غول والوفد المرافق له , الجمهورية الاسلامية الايرانية وتركيا بانهما بلدان مسلمان وصديقان وشقيقان.

واضاف : ان العلاقات القائمة بين ايران وتركيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي قل نظيرها مقارنة مع الاعوام الماضية , ويجب الاستفادة من هذه الفرصة التاريخية لتفعيل جميع الامكانيات المتاحة التي يمتلكها البلدان.

واشار سماحته الى هدف البلدين لرفع حجم التبادل التجاري الى ثلاثة اضعاف , مضيفا : نحن نعتقد ان الدول القريبة من بعضها بامكانها الاستمرار في التعاون السياسي والاقتصادي بشكل كتلة واحدة ليكون تأثيرها كبيرا جدا.

واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي المكانة الحالية لتركيا في العالم الاسلامي مختلفة جدا عن السنوات السابقة , مضيفا : ان الاستقلال في مواجهة الغرب والابتعاد عن الكيان الصهيوني ودعم الشعب الفلسطيني من بين القضايا الهامة التي ادت الى تقريب تركيا من العالم الاسلامي.

وتابع قائد الثورة الاسلامية : ان هذه السياسة سياسة صائبة , وانه كلما اقتربت تركيا من العالم الاسلامي الكبير فان ذلك سيصب بمصلحتها ومصلحة العالم الاسلامي كذلك.

واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى تقارب وجهات نظر ايران وتركيا حول القضايا الاقليمية وخاصة قضايا افغانستان والعراق ولبنان وفلسطين , مضيفا : ان التطورات الاخيرة في مصر ايضا قضية هامة للغاية حيث بالامكان العمل من اجل تحقيق مصلحة الشعب المصري وشعوب المنطقة.

واعتبر سماحته هيمنة امريكا والكيان الصهيوني لعدة عقود في مصر وازدراء شعبها هو السبب الرئيس لهذه الانتفاضة , مضيفا : ان الشعب المصري شعب مسلم ولديه دوافع اسلامية قوية.

واردف قائد الثورة الاسلامية : اينما دخل شعب ما الى الساحة فان مسار الاحداث سيتغير , وستفقد الادوات السياسية والعسكرية العادية فاعليتها , وفي الوقت الحاضر ايضا فان الشعب المصري متواجد في وسط الساحة.

واضاف سماحة آية الله العظمى الخامنئي : ان الامريكيين بصدد مصادرة الحركة العظيمة للشعب المصري , وان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعارض تدخل الاطراف الخارجية في مصر وتعتقد ان الشعب يجب ان يكون صاحب القرار الرئيسي.

واعتبر سماحته ان اهم موضوع في العالم الاسلامي هو صيانة وترسيخ وحدة الامة الاسلامية وتجنب الوقوع في فخ الاجانب لبث الخلافات والفرقة , مضيفا : اذا اكتشف العالم الاسلامي قدراته وامكانياته الواسعة فان ظروفه ستكون مختلفة جدا , وبامكان العالم الاسلامي القيام بدوره كقوة مؤثرة في التطورات الدولية.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية , بريطانيا بانها العامل الرئيس لبث الخلافات بين المسلمين , مؤكدا على ضرورة ان تكون جميع سياسات واجراءات الدول الاسلامية باتجاه وحدة وتقوية قدرة العالم الاسلامي , واضاف : ان الغرب ازدرى العالم الاسلامي على الدوام , وكل بلد وشعب اراد التحرك ضد هذا الازدراء وعرض امكانياته فانه سيواجه معارضة وعراقيل الغرب.

ونوه سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى الوعد الالهي الصادق بنصرة المسلمين , مضيفا : اذا نظرنا الى الظروف الراهنة للمنطقة والقوى المتسلطة وقارنها مع الماضي , فسيشاهد العون الالهي بشكل واضح.

واردف سماحته قائلا : ان امريكا والقوى الغربية المدعية جعلت المنطقة ساحة لها منذ ثلاثين عاما , ولكن حاليا ما هو وضعها ؟ كيف هو وضع الكيان الصهيوني حاليا مع الكيان الصهيوني قبل ثلاثين عاما؟ قارنوا بين ايران اليوم مع وضعها قبل ثلاثين عاما, ما هو الاختلاف بين تركيا اليوم ووضعها في السنوات الماضية؟ ما هو الاختلاف بين وضع العراق وفلسطين في الوقت الحاضر مع السنوات السابقة؟ جميع هذه القضايا تبين العون الالهي بحيث ان هذه الوتيرة ستمضي قدما الى الامام بسرعة.

من جانبه اعرب الرئيس التركي عبدالله غول في هذا اللقاء الذي حضره ايضا رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد عن سعادته البالغة للقاء قائد الثورة الاسلامية , واصفا العلاقات بين تركيا وايران بانها علاقات عريقة وتاريخية.

واشار الى محادثاته مع رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية قائلا : جرت محادثات جيدة في طهران , ونأمل ان يمهد التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة في القطاع الخاص الى تمهيد الارضية للقيام بمهام كبرى.

واشار الرئيس التركي ايضا الى المستجدات الاقليمية , قائلا : ان جميع الشواهد والقرائن تدل على ان المنطقة في حالة تغيير , والأمل معقود على ان هذه التغييرات ستصب بمصلحة شعوب ودول المنطقة.

واعتبر عبدالله غول كذلك موضوع المحافظة على وحدة الدول الاسلامية تجاه القضايا الاقليمية , امرا هاما.