رمز الخبر: ۲۸۹۵
تأريخ النشر: 09:21 - 23 February 2008
واكد السيد نصر الله ان "المقاومة مستعدة لمواجهة اي اعتداء، والدفاع عن لبنان وتحقيق نصر جديد، وسينهار الجيش الاسرائيلي عند اقدام عماد مغنية".
اعتبر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الجمعة، ان اغتيال القائد في المقاومة الاسلامية الحاج عماد مغنية يأتي في اطار تحضير اسرائيل لحرب جديدة على لبنان وفي المنطقة، متوعدا اسرائيل بتدمير جيشها اذا شنت اي اعتداء على لبنان.

وخلال کلمة بثت على شاشة ضخمة نصبت امام عشرات الالوف الذين شاركوا في احياء اسبوع المقاومة الاسلامية والذكرى السنوية لاستشهاد السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب، وذكرى اسبوع الشهيد مغنية، قال السيد نصر الله: قتل الحاج عماد مغنية في سياق حرب مفتوحة وشاملة، وفي سياق عملية استباقية تحضر فيها اسرائيل لحرب جديدة على لبنان.

واضاف: ان اغتيال مغنية ليس مجرد ثأر وازالة تهديد، بل مقدمة لما تحضره اسرائيل للبنان والمنطقة.

وتابع: يريدون (الاسرائيليون) ان يشطبوا مجموعة من القادة الجهاديين وعلى راسهم عماد مغنية لشطب عنصر القوة الرئيسية لحزب الله الذي تجلى في حرب تموز 2006، وحتى تفقد المقاومة قدرتها اذا ما شنوا حربا جديدة.

واكد السيد نصر الله ان "المقاومة مستعدة لمواجهة اي اعتداء، والدفاع عن لبنان وتحقيق نصر جديد، وسينهار الجيش الاسرائيلي عند اقدام عماد مغنية".

وخاطب السيد نصرالله الاسرائيليين قائلا: "في اي حرب جديدة سنقاتلكم قتالا لم تشهدوه طوال تاريخكم، وسيدمر جيشكم وبقية هيبتکم وبقية ردعكم في الجنوب اللبناني.. واسرائيل عندما تصبح بلا جيش لا تبقى.

واضاف: لن يستطيع احد لا الصهاينة ولا عملاؤهم ان يحمي الجبهة الداخلية (الاسرائيلية) کل الجبهة الداخلية لن يستطيع احد ان يحميها من صواريخنا.

واكد الامين العام لحزب الله ان قرار الحرب والسلم ليس بيد الحكومة اللبنانية، انما بيد كيان الاحتلال الاسرائيلي، موضحا ان القرار الذي تتخذه المقاومة يمثل حقها القانوني في الدفاع عن لبنان.

واشار الى ان "الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان لم تتوقف منذ عام 1948، وان الحرب معهم مفتوحة منذ عام 1948، وهم الذين فتحوها".

واعلن نصر الله "ان المقاومة انتقلت من مرحلة المقاومة الشعبية التي تقاتل جيشا نظاميا لتطرد الاحتلال عن ارضها، الى مقاومة شعبية تدفع العدوان وتمنع الاحتلال، معتبر ان ذلك "لا نظير له في التاريخ".

واضاف: ان المقاومة تحولت الى مؤسسة لا تتوقف لا في خططها ولا برامجها ولا تكتيكها على شخص او على قائد.

واكد السيد نصر الله ان "استراتيجية المقاومة في لبنان كانت وما زالت تحرير ما تبقى من ارض واسرى والدفاع عن لبنان وحمايته من التهديد الاسرائيلي.

وجدد الامين العام لحزب الله تاييده لاي حوار داخلي لوضع استراتيجية دفاع وطني تتحمل فيها الدولة وجميع اللبنانيين مسؤولية الدفاع عن لبنان، محذرا من سعي بعض الدول العربية والغربية الى استغلال التوتر الحاصل في لبنان واسقاط المبادرة العربية بهدف تدويل الازمة اللبنانية.

وكشف السيد نصر الله ان "الشهيد عماد مغنية كان القائد الميداني للتحرير التاريخي في ايار عام 2000، والنصر الالهي في تموز عام 2006"، وقال: من خلاله موقعه في حزب الله كان الحاج عماد قائد الانتصارين بحق، مشيرا الى ان مغنية كان من "القادة الكبار في حرب تموز وقبلها وبعدها".

وقال السيد نصر الله: كان الحاج عماد ايضا قائد عملية الاسر الاولى بعد التحرير، وعملية اسر العقيد الاسرائيلي الحنان تننباوم، والتي ادت الى اطلاق سراح عدد كبير من الاسرى.

واضاف: بعد التحرير عام 2000 كان الحاج عماد القائد الميداني للتحضير للدفاع عن لبنان في اي حرب محتملة، وكان يصل الليل بالنهار من اجل اليوم الذي كان يعلم ان اسرائيل ستعتدي فيه على لبنان، مؤكدا ان "المقاومة انتصرت في حرب تموز لانها كانت تملك الرجال والجهوزية والخطة والقادة الكبار".

وتابع: بعد حرب تموز عمل (مغنية) في الليل والنهار، لاننا كنا نؤمن ان العدو سيعد لحرب حديدة ولان نتائج الحرب اذا لم يتم تداركها ستودي باسرائيل الى الزوال.

وقال نصر الله: ان الحاج عماد انجز كل شيء قبل استشهاده، حيث تم انجاز تقييم حرب تموز والعمل على تقوية عناصر القوة ومعالجة عناصر الضعف، وترك هذه الامانة الكبيرة واصبح رمزا لمرحلة متقدمة جدا من مراحل المقاومة.

واشار السيد نصر الله ان "اغتيال مغنية جاء بعد 25 عاما من الملاحقة والمتابعة والتعاون الاستخباري الاميركي الاسرائيلي لقتله او خطفه"، متوعدا بالرد على هذه العملية في "المكان والزمان والطريقة التي تختارها المقاومة".

وقال: كان يمكن للحاج عماد ان يختبئ ويتخذ اجراءات امنية ويبتعد عن الناس والعمل، وما كانوا لينالوا منه ابدا، لكنه لم يفعل ذلك وكان دائم الحضور والنشاط، يعمل في الليل والنهار.

واضاف: هم يعتبرون انجازهم انهم قتلوه، ونحن نعتبر ان انجاز الحاج عماد انه بقي 25 عاما يقاتلهم.. ان يصمد 25 عاما وان يبقى حيا 25 عاما هو الانجاز الكبير لمدرسة حزب الله الامنية.

واكد السيد نصر الله ان التحقيق في جريمة الاغتيال ما زال مستمرا ومتواصلا، معتبرا انه "مسؤولية سورية بالكامل لان الاغتيال حصل في دمشق".

وقال: هناك جدية عالية من قبل السوريين في التحقيق، نافيا وجود لجنة ايرانية سورية مشتركة، مؤكدا ان كل المعطيات تؤكد مسؤولية اسرائيل عن الاغتيال.

واعتبر السيد نصر الله ان زوال اسرائيل من الوجود هو نتيجة حتمية وقانون تاريخي وسنة الهية لا مفر منها، متوقعا حصول ذلك "في سنوات قليلة لاسباب ذاتية وموضوعية".

واعتبر السيد نصرالله ان وجود اسرائيل الطارئ والغريب، وفقدانها للقيادات التاريخية، وفقدان العقيدة الصهيونية لدى الاسرائيليين، وسقوط الجيش الاسرائيلي وهيبته، وصمود الشعب الفلسطيني 60 عاما، والواقع الديموغرافي في فلسطين، والممانعة الشعبية الواسعة على امتداد العالم العربي والاسلامي للتطبيع، من اهم عوامل زوال اسرائيل.

واوضح: ان اسرائيل وجود طارئ وغريب على المنطقة ولا يمكنها الاستمرار لانها ليست موجودة بقوتها الذاتية بل بفعل الواقع الدولي الذي سيتغير.

وقال السيد نصر الله: ان شارون كان اخر ملوك بني اسرائيل والباقين كلهم اقزام.

واعرب السيد نصرالله عن سعادته لبقاء رئيس الوزارء الاسرائيلي ايهود اولمرت في منصبه، وقال: بين رئيس حكومة اسرائيلي قوي وبين رئيس حكومة عاجز وفاشل وغبي، نفضل الثاني، وانا اشكر فينوغراد رسميا على عدم تحميله المسؤولية الشخصية عن الهزيمة لالمرت في تقريره.

وفي الموضوع الدموغرافي في فلسطين، قال: ان الاسرائيليين يخافون على وجودهم حتى لو لم يحمل الفلسطينيون الاسلاح واكتفوا باستخدام استراتيجية الزواج والانجاب.

واضاف: ان الشعب الفلسطيني صمد 60 عاما، وتحمل ما لا يمكن تحمله وما زال يرفض الاستسلام والتوطين والتنازل عن القدس رغم خذلان العالم له.

واشار الى الممانعة الشعبية الواسعة على امتداد العالم العربي والاسلامي للتطبيع مع اسرائيل، وقال: حتى لو طبع معهم بعض الحكام، فان الشعوب لن تسامح الصهاينة على مجازرهم.

العالم/