رمز الخبر: ۲۹۱۱۶
تأريخ النشر: 10:08 - 24 February 2011
عصرايران - تحدث مساعد قائد الحرس الثوري عن خصائص المرحلة الجديدة على صعيد الامن والمعلومات وقال بان الاجواء الجديدة للعمل في هذا المجال ستجعل من القوى الانسانية محورا لتنفيذ اهداف جغرافية و برية وجيوسياسية في فضاءات اخرى تتغير فيها نماذج الاهداف .

و تحدث العميد سلامي خلال مؤتمر عام للامن والمعلومات الخاصة بالمستقبل نظمته كلية الامام الهادي ع حضره مجموعة من القادة والمسؤولين ومراكز جامعية والخبراء المتخصصين فيما يتعلق بمستقبل الامن والمعلومات للقوات المسلحة وقال , ان التفكير الذي تبنته دوائر المعلومات يخطط للمستقبل وما يمكن العمل من وضع تصورات عنه بشكل جديد متطور .

واضاف سلامي , ان هذه الخطوة تعد غاية في الاهمية لايجاد مؤسسة للابداع والابتكار في وسط يتميز بالتنافس الشديد والمنطقة التي تشهد صراع حقيقي . واكد بان مؤسسات المعلومات والامن لاتعاني من ثغرات وان طبيعة عملها يختلف مع ما نشهده من خصائص العمل العلنية التي يمكن تبني تصورات خاصة عنها .

وعن معالم الحرب المعلوماتية والامنية قال العميد سلامي بان هذه المعركة تتبين في اجواء غير محسوسة او ملموسة اضافة الى كونها تتميز بانها تاخذ الشكل التدريجي والناعم تعتمد في ذلك على جانب الذكاء .

وقال سلامي بان تلك المواجهة تنبثق من فهم عميق لمجريات الاحداث و الدقة في ادراك الاحداث و القضايا الاستراتيجية والسياسات الحالية والتكتيك بما يعد من اليات الامن والمعلومات في المستقبل .

وتحدث كذلك عن الاختلاف بين الحرب في الميدان و تلك التي تترسخ في المعلومات الامنية بالقول ان حرب المعلومات تشكل احدى الاحداث المستمرة حيث يشترط فيها حفظ الاتصالات لان اي خلل في معلومات احد الاطراف من شانه ان ترك اثار سلبية ولذا فان جانب المعلومات والامن تواجه حربا متصلة .

واشار مساعد قائد قوات الحرس الثوري الى ان الالية الاساسية في حرب المعلومات تتمثل بقوة وحجم الادراك الذي يتميز به الانسان بقوله , ان حرب المعلومات تتشكل من عناصر اساسية اولها في منع العدو من الاختراق وتحصين مستوى الادراك امام الاعداء اما العنصر الاخر فهو مما يتمثل في اختراق الاعداء وفهم الكيفية التي يفكرون بها مع محاولة اعتماد مجموعة من الفرضيات تتناول هيكلية و نماذج تختص بالاعتقادات التي يحملها العدو .

وتحدث العميد سلامي عن خصائص ساحة العمل الجديد للامن والمعلومات وانها تعتمد على القوى البشرية لتمتد من هناك الى الجانب الجغرافي والجيوسياسي لان ما يتعلق بارادة القوى الانسانية واسلوب التفكير و حجم الجانب العقائدي الذي يحمله هذا الانسان بما يعد الميدان الحقيقي للمواجهة .