رمز الخبر: ۲۹۱۶
تأريخ النشر: 19:42 - 23 February 2008
واوضحت مصادر طبية فلسطينية أن الشهداء سقطوا نتيجة استهدافهم بصاروخ ارض ـ ارض من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.
استشهد 3 فلسطينيين، واصيب 3 آخرون جراء قصف صاروخي اسرائيلي استهدف بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.

واوضحت مصادر طبية فلسطينية أن الشهداء سقطوا نتيجة استهدافهم بصاروخ ارض ـ ارض من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.

وذكر شهود عيان أن الشهداء والجرحى هم من المدنيين، في حين ذكرت بعض المصادر أن الشهداء هم موظفون في بنك اردني يعمل في غزة وکانوا في نزهة حين تعرضوا للقصف.

وأوضح مصدر طبي في مستشفي کمال عدوان أن جثامين الشهداء الثلاثة وصلت الى المستشفى أشلاءً متقطعة بفعل استهدافهم بشکل مباشر في القصف الاسرائيلي.

وذکر المصدر أن الشهداء هم حازم ياسر حمد (21 عاما) وابراهيم أبو جراد (22 عاما) وأسعد طلال الزعانين (23 عاما).

الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم السبت مقاوما فلسطينيا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعد توغلها في مخيم عين بيت الماء الى الغرب من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال قامت بمداهمة مخيم الماء عبر حاجز بيت ايبا الغربية، ومن ثم قامت بمحاصرة منزل لآل مبروك في منطقة الحاووز قرب المخيم، وفجرت بوابة المنزل واعتقلت القيادي في کتائب أبو علي مصطفى مجدي مبروك والمطلوب لقوات الاحتلال منذ مدة طويلة، واقتادته الى جهة مجهولة.

وقد اطلقت القوات الاسرائيلية الرصاص على المواطنين الفلسطينيين خلال العملية، ما ادى الى اصابة فلسطينيين بجراح احدهما طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره.

كما اعتدت تلك القوات بالضرب على عائلة المعتقلة حيث اصيبت شقيقته نبيلة (20 عاما) عندما حطم الجنود باب المنزل للدخول.

في هذه الاثناء، بدأت اليوم السبت في قطاع غزة فعاليات اليوم العالمي لكسر الحصار، وسط اغلاق تام عم مختلف انحاء القطاع.

وتفقد وفد من اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المنظمة لهذه الفعاليات، برئاسة عضو المجلس التشريعي المستقل جمال الخضري، سير الاضراب التجاري في مدينة غزة.

وقد تم تدشين نصب تذكاري للمناسبة، وقام الخضري والى جانبه القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس اسماعيل رضوان، والقيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل المجدلاوي، ووزير الصحة في الحكومة المقالة باسم نعيم، بوضع حجر الاساس للمعلم التذكاري لضحايا الحصار في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة.

ثم توجهت مسيرة احتجاجية الى مقر الامم المتحدة، وقام رئيس اللجنة بتسليم رسالة ومجسم رمزي عن الحصار لممثل الامين العام للامم المتحدة في الاراضي الفلسطينية.

وتضمنت الرسالة شرحا مفصلا عن الاوضاع في القطاع جراء استمرار الحصار الاسرائيلي منذ 9 اشهر.

واكد الخضري أن هذا "المعلم التذكاري سيبقى شاهدا على مر التاريخ على ظلم وحصار الاحتلال لان الحصار مثل ابادة جماعية والدليل بسقوط عشرات الضحايا".

وقال الخضري: إن البضائع المحتجزة لرجال الأعمال في موانئ فلسطين المحتلة تكلفهم خسائر تقدر بـ 150 مليون دولار، الى جانب خسائر يومية يتكبدها القطاع التجاري يوميا تقدر بمليون دولار.

وأضاف: إن الحصار أثر على الاقتصاد الوطني، وأدى الى انهيار شامل له، ومنع الاستيراد أوجد معادلة جديدة، بوجود رأس مال مجمد لرجال الأعمال وفي المقابل هناك التزامات لهم في البنوك وأمام الشركات ولا يستطيعون الايفاء بها.

وشدد الخضري، على أن استنهاض الاقتصاد من جديد وبث الحياة فيه، أمر صعب جدا نظرا لخطورة الأوضاع، وتعطل المصانع والعمال عن العمل وانضمامهم الى قائمة البطالة.

من جانبه، قال خالد البطش: نطالب المجتمع الدولي ومن ساهم في فرض الحصار على الشعب الفلسطيني أن ينهي هذا الحصار لانه غير اخلاقي وغير انساني ويطول شرائح كثيرة من الشعب الفلسطيني.

من جهته، قال اسماعيل رضوان: رسالتنا اليوم لكل المحاصرين أن هذا الحصار لن يكسر شوكتنا ولن يجعلنا نتخلى عن الثوابت الفلسطينية وسنستمر بالتمسك بخيار المقاومة لكسر هذا الحصار.

وفي السياق، اعتصم عدد من سكان مدينة القدس المحتلة في باحة كنيسة القيامة اليوم السبت بمناسبة اليوم العالمي لمواجهة الحصار الذي يتعرض له قطاع غزة.

وطالب المطران حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس برفع الحصار الاسرائيلي، مشددا على أنه من حق أكثر من مليون ونصف المليون نسمة في غزة نيل الحرية والتمتع بكافة احتياجاتهم.

وأضاف: نناشد أصدقاءنا في كل مكان بأن يقوموا بواجبهم الانساني تجاه شعبنا المحاصر في غزة.

وقد دعا البرلمان الاوروبي يوم الخميس الماضي الكيان الاسرائيلي المحتل الى انهاء الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، والى القبول باعادة فتح نقاط العبور من غزة واليها مع الاشراف عليها.

العالم/