رمز الخبر: ۲۹۲۲۷
تأريخ النشر: 09:47 - 01 March 2011
عصرايران - وكالات - كتب صحافي أميركي في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" في عددها الصادر الاثنين إن حزب الله في لبنان يدرك أن الانتفاضات الشعبية في العالم العربي أحدثت الكثير من التغييرات، وانه لا يريد أن ينظر إليه كميليشيا طائفية بل كشريك ديمقراطي.

وقال ديفيد إغناطيوس إنه التقى المسؤول في الحزب عمار الموسوي وعدد من المسؤولين الآخرين الأسبوع الماضي، وأجرى معهم حواراً غير رسمي، وظهر له أن الحزب "يدرك أن الثورات التي تجتاح الشرق الأوسط غيرت اللعبة بالنسبة لهم بشكل دقيق".

وأضاف إن المسؤولين في الحزب "يرون أن العالم العربي يتجه إلى سياسات أكثر ديمقراطية وتعددية مع سقوط الأنظمة في تونس ومصر وربما ليبيا".

وتابع "في هذا الجوّ الجديد، لا يريد حزب الله أن ينظر إليه على أنه ميليشيا طائفية أو مخرب بل كشريك ديمقراطي".

وقال بما أن مصر وتونس دولتان سنيتان، يمكن النظر إلى الأحداث فيهما على أنها "انبعاثة سياسية سنية يتعين على حزب الله احترامها".

وأضاف إن المسألة الأولى التي يتعين على حزب الله التعامل معها هي المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري، التي أشارت التقارير الصحافية إلى أنها ستوجه اتهامات لحزب الله.

وقد لجأ الحزب والمعارضة إلى إبعاد، سعد الحريري، نجل رفيق الحريري عن رئاسة الحكومة وانتخاب نجيب ميقاتي مكانه للتعامل مع الوضع، لتخفيف وطأة الاتهامات "وتبقى المسألة غير محلولة على الطريقة اللبنانية".

ويقول المسؤولون في الحزب إن ثمة إجماع على أهمية تحقيق العدالة في قضية اغتيال الحريري ولكن ثمة خلاف على الآلية.

ويقول إغناطيوس إن حزب الله لا يريد تحمل مسؤولية قرارات غير شعبية، لذا يعارض أن تصنف الحكومة على أنها تخضع لسيطرة الحزب، كما أنه يتوانى في دعم تكتيكات حليفه، زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون الذي يتحدى الرئيس مشال سليمان في قيادة المجتمع المسيحي في البلاد.

وأضاف إنه لم يجد حماسة لدى الحزب للانخراط مع الولايات المتحدة بعد أحداث مصر وتونس غير أنه لا يمانع استمرار التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني، لمعرفته بأن الولايات المتحدة لن تسلح الجيش بالمزيد من الأسلحة طالما ان الحزب هو الطرف السياسي الأقوى.

وقال إن الحزب المصمم على "المقاومة" يدرك أهمية إحداث تغييرات في هذه الحقبة التي يمر بها العالم العربي.